• ×

09:38 مساءً , الأحد 20 جمادي الثاني 1446 / 22 ديسمبر 2024

الشاعر عبد الرحمن المنير رحمه الله

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الشاعرعبدالرحمن المنير

أسمٌ مؤكَّد عندي
أن بعض جيل السناب والواتس لا يعرفونه!
ولا يدركون كم تطربُ لذكر اسمِه فقط
أجيالٌ كاملة درّسهم رحمه الله
فأحبّهم وأحبّوه وعلّمهم وتعلّموا منه
ليس الشعر والأدب فقط
بل كان علَامةً للخلق الرفيع والأدب الجمّ
فرغم تنوّع علمه
وجزالة شعره
التي يشهد البعض أنه لا تكاد تجدُ له منافساً بهاببلده
إلا أنّ تواضعَه العجيب
جعله ينزوي عن منافسة غيره خاصةً بسنواته الأخيرة
ومَن حظي بلقائه يُحصّلُ كنوزاً معرفيّةً منه
وحاول البعض
تكريمه فيمتنع..
وأن يجمعوا تراثه ويعيدوا نشره وتنظيمه فيعتذر..
وعلى رأسهم الوفيُّ د إبراهيم التركي (ابويزن) وآخرون من أفرادٍ وجهاتٍ لكن محاولاتهم تُواجه برفضه وتواضعه لنفسه رحمه الله..
له محاورة جميلة مع المبدع ( مسافر) أحمد الصالح
لا تفتْكم مطالعتها
سببها التلزيم عليه بنشر شعره رحمه الله..
لعبدالرحمن المنير
قصائد تُعتبر من عيون الشعر الحاضر.. وله مرثيّةٌ بابنه رحمهما الله تنافس عيون المراثي..
درّس بمعهد المدينة العلمي ثمّ بمعهد عُنيزة ثم انتقل للتعليم العام فدرّس بالثانويّة العامّة سنين طويلة
حتى تقاعد..وكلُّ من علّمهم يبكون فقده الْيَوْمَ وروحه السامية.. وليتني شاعر لأُحسن صياغة مرثيّة تليق به رحمه الله..
يُجمع الجميع ولا أبالغ بطيبته ومحبته مع دينٍ وعلمٍ..
سيفتقدك الجميع أباعبدالله
سيفتقدك مُصلّاك بالمسجد دوماً الذي سيشهد لك بإذن الله
سنتحسّر كلنا على تقصيرنا معك..
لكننا نحبك ونرجو لقاءك
وحقُّك علينا الدعاءٓ لك
اللهم اغفر له وارحمه وثبّته
ابنك المحب والمقصّر
عبدالمحسن القاضي
عُنيزة
الثلاثاء ١٤٣٩/٥/٦

بينه وبين مسافر

هذه قصيدة موجهة للشاعر الأستاذ أحمد الصالح (مسافر) :


ياحادي العيس كم في العين من شجنٍ
يذكي جراحاً عليها راعف الزمن

أزجَيتَهن ومـا كـلّت مناسمُها
كأنـما أنت والأسفـار في قرن

لايدركُ اليـأس أدنى ماتمــر به
في رحلة الشام أو في رحلة اليمن

أخفافها والغضا والريــح إذ عزفـــت
صــناجة البيد لاصناجة المدن

على صداها تداعى الشوق وانبعثت
أحلى القصـائد وانسابت إلى أذني

قالت إليك حـديـثاً لا أعنـعــنــه
في ومضـــــة السّر ما يغني عن العلن

فاجعل حديثك تحت الهمس منزلة
إن الطــريـق بـلا واشين لم يكن

اغرورقت عين آمالـي وأرّقــها
طول المسيــر وكوني جدُّ مفتِتِن

لي ذكريات لطاف في مرابعــها
في المورد العـذب لا في المورد الأسن

أغار من نسمــــــــة أرخــت ذوائـبها
على الهلال وطرف الشـــادن الغدن

وأحسد النوم والأهداب مشرعـــةٌ
كيف استحالت إليها خلسة الوسن

عفواً مليحة كم في الحسن من نغم
سكبتِـه فاســـتوى قلبـــين في بدن

إن يسلَما فالهوى كُلٌّ لصاحبـــــه
وإن يـموتا فمـا ســرٌ بمـؤتــمن

تبلى العهود وعهدي لستُ أنقضه
وقد رضعتُ شريف الحــب في اللبن

ربيع عمري وعيدي والجلوس لـه
يومٌ أراكِ وعظم الكِــبر لم يهن

من تحتكِ الروض لايسخو بقبلته
إلا بفيك وقرص الشمس في الدّجن

ومن علاك تدلّت كل سابغــــة
والـطــير من فنـنٍ فيها إلى فننِ

لعلّ رؤياكِ عن مغناك مانــعـــةٌ
مسّ الهجير وما يؤذي من الإحنِ

يرتاح من كنتِ في الأسفار هاجسه
ويورق الفـأل من عيني أبي "يَزَنِ"
* * *

وهذا رد أبي محمد أحمد صالح الصالح
بعنوان (شوق الغريب)
وجاء في التقديم :
الى الشاعر المبدع الاستاذ / عبدالرحمن منير المساعد,, صدى لقصيدته اليّ:


يا مُلهمَ الشعرِ,, موّالاً من الشجنِ
يُحيي رميمَ الهوى,, يمتدُّ في الزمنِ

أرسلتَ قافيةً بالشوق مُترعةً
فأَطرَبَت كلَّ ذي عقلٍ,, وذي أُذُنِ

وعانقتها قلوبٌ,, جدُّ عاشقة
لباذخِ الشعرِ ,, في سرٍ وفي علنِ

يا شاعرَ البيدِ,, والفيحاءُ قافيةٌ
غَنَّت بها لغةُ العشاقِ للدمنِ

الشعرُ في البدءِ كان الحب,, ما عَرَفَت
هذي الجزيرةُ,, إلا أحسنَ الحسنِ

أَلقَت لأحلى المعاني طِيبَ نكهتها
فحسنُها باهرٌ,, كالروضة الغَدِنِ

أئمَّةُ الشعرِ في أسواقها صَدَحوا
فاستَأسَروا سمعَ أهلِ البيدِ والمدنِ

حروفُ شعرك دِيمٌ,, بالهوى غَدِقٌ
كأنها عارضٌ,, من صيِّبٍ ,, هتِن

نديُّه في عيونِ الليل,, مزدهرٌ
ينداحُ عبرَ الصَّبَا,, في السهلِ والحَزَنِ

عنيزة في قوافيه,, منعَّمةٌ
مليحةٌ,, مثلها في الحسنِ لم يكنِ

يا شاعري,, حبُّ هذي الأرضِ أَلهَمَني
فأورق الحب في قلبي,, وتيَّمني

سرى نعيماً,, ثرياًّ,, ملءَ أوردتي
ومن معينِ هوى الفيحاء أَنهَلَني

يا شاعرَ الوطنِ الممتدِ قامتُه
أَسبَغتَ أحلى بيانِ الشاعرِ الفطنِ

إليك تُصغي قلوبٌ هزَّ صَبوتَها
ما في الصَّبَابةِ من سحرٍ ومن شجنِ

ألقت اليك بأسماعٍ ,, تَقَاسَمَها
حبٌّ تفرَّق,, في روحٍ وفي بدنِ

حبٌّ لأعذبِ ما في الشعرِ من نغمٍ
يستفتحُ العشقَ في غيدٍ وفي وطنِ

ويوقظُ الفجرَ دفّاقَ السَّنا,, عبقاً
ويسكرُ الطيرَ,, في روضٍ وفي فننِ

نديُّ شعرِك,, ما مرت به شفة
إلا ويُطربُ سمعَ الكاعبِ الشدنِ

تُلقي إليه الحسانُ المترفاتُ رضا
ويزهر الشوق في صحوٍ وفي وسنِ

تلفَّتَت,, مهجٌ َحرَّى,, وأفئدةٌ
وصبوةٌ,, في هواها الحبُّ لم يَهُنِ

تلفَّتَت لحديثٍ,, طاب سامرُه
ومنتدى,, ما غفا يوماً على دَخَنِ

يا شاعري,, أَيُّ ذكرى هزَّ هاجسُها
شوقَ الغريبِ إلى أهلٍ إلى سكنِ

عيناه,, أيقظتا في الليل أنجُمَه
وفجرُه بعدُ,, لم يأذن ولم يَحِنِ

وأنت نبَّهتَ ذكراه التي خَمَدَت
فالقلبُ في أسرِها والنجمُ في قَرَنِ

إليك قافيةَ الشُّكران,, أحرُفُها
تُزجيك حَمداً,, يثنِّيه أبو يَزَنِ
 0  0  1921

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.