اللَّهُ أَكْبَرُ (سبع مَرَّاتٍ).اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى بُلُوغِ التَّمَامِ وَالْكَمَالِ،الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نعْمة الِاجْتِمَاعِ وَالْوِصَالِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى رَمَضَانَ، قَدْ صَلَّيْنَا فِي الْمَسَاجِدِ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَغْمَ التَّخْفِيفِ وَالتَّبَاعُدِ.وكان حضور الناس مبهجاً والتزامهم بالإجراءات الاحترازية منضبطاً وشعورهم بافتتاح المساجد وإقام الصلاة مُفرحاً..الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِفْظِ الْأَدْيَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَافِيَةِ الْأَبْدَانِ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى أَمْنِ الْأَوْطَانِ، والحمد لهً على نعمة الرضى والإيمان بالقضاء والقدر فالمصائب والمِحَن لم تأتِ لتُهلِك الناس؛ بل لتمتحِن صبرَهم وإيمانَهم وعملَهم وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمٍ ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ تَسْتَحِقُّ الشُّكْرَ وَالْعِرْفَانَ.وَبَعْدُ..فَحَقٌّ عَلَى أَهْلِ الْإِيمَانِ، أَنْ يَسْتَشْعِرُوا مَغَانِمَ رَمَضَانَ، الَّتِي لَا تُقَدَّرُ بِالْأَثْمَانِ.فَهَذَا الشَّهْرُ الَّذِي وَدَّعْنَا أَيَّامَهُ،مليءٌ بِمَعَانٍ إِيمَانِيَّةٍ جَلِيلَةٍ عَمِيقَةٍ، وَكَأَنَّمَا هُوَ مَوْعِدٌ يَعُودُ كُلَّ عَامٍ لِيُخَاطِبَنَا بِمَبَادِئَ رَاسِخَةٍ، وَثَوَابِتَ خَالِدَةٍ، لَعَلَّ أَهَمَّهَا أَنَّ هَذَا الْإِمْسَاكَ عَنِ الْمُفْطِرَاتِ فِي الظَّاهِرِ، يَحْكِي عُبُودِيَّةً عَظِيمَةً يُحَقِّقُهَا الْمُسْلِمُ فِي الْبَاطِنِ؛ هِيَ (عُبُودِيَّةُ الِامْتِثَالِ).فَيَا لَرَوْعَةِ رَمَضَانَ الَّذِي يُعَلِّمُنَا مَبْدَأَ التَّسْلِيمِ لِلشَّرْعِ، فَلَا اعْتِرَاضَ عَلَى وَقْتِ الْإِمْسَاكِ وَلَا عَلَى الْمُفْطِرَاتِ، لِتَمْتَلِئَ الصُّدُورُ بَعْدَهَا بِالِامْتِثَالِ، وَالرِّضَا بِأَحْكَامِ الْخَبِيرِ الْمُتَعَالِ، فَلَا تَقْوَى وَلَا إِيمَانَ إِذَا غَابَتْ عُبُودِيَّةُ التَّسْلِيمِ عَنِ الْجَنَانِ (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)التَّسْلِيمُ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ هُوَ أَسَاسُ الْمِلَّةِ وَرُكْنُ الدِّينِ، وَهُوَ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِ حَقِّ اللَّهِ عَلَى الثَّقَلَيْنِ، وَحَقِّ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَمِنَ الْمَقُولَاتِ الَّتِي قَرَّرَهَا أَهْلُ السُّنَّةِ فِي عَقَائِدِهِمْ أَنَّهُ لَا يثْبُتُ الْإِسْلَامُ إِلَّا بالتَّسْلِيمِ وَالِاسْتِسْلَامِ أمر الله به ونهى عنه..لَقَدْ عَلَّمَ الفاروق النَّاسَ عُبُودِيَّةَ التَّسْلِيمِ،يَوْمَ أَنْ قَبَّلَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ،فقَالَ(والله إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَالتَّسْلِيمِ.. لَا يَسَعُ كُلَّ مُسْلِمٍ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا وَرَسُولًا، إِلَّا أَنْ يُسَلِّمَ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ، وَيُوَقِّرَهَا وَيَحْتَرِمَهَا، حَتَّى وَإِنْ خَالَفَ الْعَبْدُ بَعْضَ هَذِهِ النُّصُوصِ تَقْصِيرًا مِنْ نَفْسِهِ وَظُلْمًا..فالتَّسْلِيمُ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ لَيْسَ اعْتِرَافًا بِصِحَّةِ نِسْبَتِهَا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَقَطْ،بل التَّسْلِيمُ الْحَقُّ لِلنُّصُوصِ أَنْ يَتَلَقَّى الْعَبْدُ أَوَامِرَ الشَّرْعِ وَنُصُوصَهُ بِالْحَفَاوَةِ فَلَا يَسْتَهِينُ بِهَا،وَبِالِامْتِثَالِ فَلَا يُعْرِضُ عَنْهَا، وَبِالْحُبِّ فَلَا يَكْرَهُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ فِي الْوَحْيَيْنِ، وَبِالتَّحَاكُمِ إِلَيْهِمَا، وَاعْتِقَادِ أَنَّ شَرْعَ اللَّهِ هُوَ الْأَهْدَى وَالْأَكْمَلُ..فلا مصالح تغالبها ولا زمانٌ يُغيرها..
وَإِذَا امْتَلَأَ قَلْبُ الْعَبْدِ اسْتِجَابَةً وَتَسْلِيمًا، نَطَقَتْ جَوَارِحُهُ امْتِثَالًا وَتَصْدِيقًا، وَلَا تَسَلْ بَعْدَهَا عَنِ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ، وَقَنَاعَتِهِ بِالْأَحْكَامِ، وَرِضَاهُ بِالْأَقْدَارِ.
فَلَا شُكُوكَ،وَلَا شُبَهَاتٍ تُؤَثِّرُ فِيهِ، لِيَكُونَ حَالُهُ مَعَ كُلِّ نازلةٍ وما يُحيّرُ الفكرَ(وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ يَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ، وَيُحَقَّقُ الِاعْتِدَالُ، وَيُجَفَّفُ التَّطَرُّفُ بِشِقَّيْهِ.وَبِالتَّسْلِيمِ يَحْفَظُ الْمُجْتَمَعُ تَدَيُّنَهُ وَهُوِيَّتَهُ وَشَبَابَهُ مِنَ التَّأَثُّرِ بِأَيِّ عُفُونَاتٍ فِكْرِيَّةٍ، أَوْ سَوْءَاتٍ عَقَدِيَّةٍ.نَتَوَاصَى بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ؛ لِأَنَّنَا نَعِيشُ وَاقِعًا مُنْفَتِحًا وَمَفْتُوحًا،للعالم أجمع فَالِانْحِرَافَاتُ الْفِكْرِيَّةُ وَمُغَذِّيَاتُهَا أَصْبَحَتْ تَعْبُرُ الْحُدُودَ، وَتَتَجَاوَزُ كُلَّ السُّدُودِ، وَتَغْزُو الْبُيُوتَ عَبْرَ الشَّاشَاتِ وَالْهَوَاتِفِ.نَتَوَاصَى بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ لِأَنَّ الْمُشَكِّكِينَ يُصَدَّرُونَ،والضعفاء يستسلمون وَالْمُوتُورِينَ يُسَمِّعُونَ، وَبِالْفِكْرِ النَّيِّرِ يُعَرَّفُونَ.
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ..خُذُوهَا وَعُوهَا.. وَاللَّهِ وَاللَّهِ، لَا أَحْسَنَ دِينًا، وَلَا أَسْلَمَ مُعْتَقَدًا، وَلَا أَرْسَخَ إِيمَانًا مِمَّنْ سَلَّمَ وَاسْتَسْلَمَ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ.وَلَا أَشَدَّ حَيْرَةً، وَأَعْظَمَ شَكًّا، وَأَشَدَّ تِيهًا، مِمَّنْ رَمَى هَذِهِ النُّصُوصَ خَلْفَهُ ظِهْرِيًّا، فَسَعَى فِي تَهْوِينِهَا، وَالتَّشْكِيكِ فِي صِحَّتِهَا أَوْ دَلَالَتِهَا، أَوْ وَاقِعِيَّتِهَا واستسلمَ للتهاون في العبث بها!!لَا يَجْتَمِعَانِ أَبَدًا التَّسْلِيمُ لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ، وَمُعَارَضَتُهَا وَالتَّشْكِيكُ فِيهَا لِأَجْلِ شَهْوَةٍ خَفِيَّةٍ أَوْ شُبْهَةٍ جَلِيَّةٍ.
إِذَا ضَاعَ هَذَا الْأَصْلُ الْعَظِيمُ حَلَّتِ الْحَيْرَةُ، وَحَضَرَ الشَّكُّ، وَحَانَ الصُّدُودُ، وَلَاحَ الْإِلْحَادُ، وَمِمَّا قَرَّرَهُ الْعُلَمَاءُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ التَّسْلِيمَ لِلْقُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ فَقَدْ فَتَحَ عَلَى قَلْبِهِ بَابَ فِتْنَةٍ، وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)مُؤْسِفٌ جِدًّا أَنْ تُعَارُضَ النُّصُوصُ الْقَطْعِيَّةُ بِدَعْوَى الْوَاقِعِيَّةِ، أَوْ بِالْمَصْلَحَةِ النَّفْعِيَّةِ، أَوْ بِالْأَمْزِجَةِ الشَّخْصِيَّةِ، فَالْآرَاءُ تَتَوَقَّفُ وَتُوضَعُ جَانِبًا حِينَ تتلى آية من كتاب الله أو يُذْكَرُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُعَارَضُ النَّصُّ النَّبَوِيُّ بِتَعْلِيلَاتٍ عَقْلِيَّةٍ، وَلَا تَأْوِيلَاتٍ تَعَسُّفِيَّةٍ، وَلَا إِيرَادَاتٍ فَلْسَفِيَّةٍ، بَلْ يُعَظَّمُ الْخَبَرُ الْمُحَمَّدِيُّ بِاسْتِشْعَارِ أَنَّهُ وَحْيٌ مِنَ السَّمَاءِ (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
أيها الأحبة..فِتْنَةُ إِضْعَافِ النُّصُوصِ الْقَطْعِيَّةِ وَتَهْوِينُهَا أَشَدُّ مِنْ كُلِّ جَائِحَةٍ، فَحِفْظُ الْأَدْيَانِ، أَغْلَى وَأَعَزُّ مِنْ حِفْظِ الْأَبْدَانِ، وَلَا خَيْرَ فِي عَافِيَةٍ يَتَقَلَّبُ صَاحِبُهَا فِي الزَّنْدَقَةِ.
فالتَّسْلِيمُ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ هُوَ مُقْتَضَى النَّقْلِ وَالْعَقْلِ، فَالنَّقْلُ يَقُولُ..(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)وَالْعَقْلُ السَّوِيُّ يُثْبِتُ كَمَالَ الْوَحْيِ، وَيُؤَكِّدُ الْعَقْلُ أَيْضًا.. أَنَّ التَّسْلِيمَ لِلنُّصُوصِ وَتَفْسِيرِهَا يُرَدُّ فِيهِ لِفَهْمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، مِنَ الصَّحَابَةِ وَمَنْ أَخَذَهَا عَنْهُمْ؛ فَهُمُ الَّذِينَ عَاصَرُوا التَّنْزِيلَ وَشَاهَدُوا التَّأْوِيلَ..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عباد الله..إنَّ العيد فرصةٌ للفرح والابتهاج بالهيئة الحسنة، والمكان الفسيح، والمنظر البهيج والعيد سببٌ للفأل الذي لا ينكره الواقع لا يُنكِر الواقع، ولا يستهينُ بالمُشكِلات، ولا يُهمِلُ الأسباب والعيد من أجملِ المظاهر التي امتنَّ الله بها على عباده، فاحرصوا فيه على صفاءِ النُّفوس وتصفيتها مِن الضغائن والشحناء،حتى يَغفرَ لكم ربُّكم، وكونوا فيه مِن أهل العفو والصَّفح والتجاوز، وتغافلوا عن الزَّلات والهفواتِ،وأظهروا الأُلْفة والتآلف،واجتنبوا الفُرْقة وأسبابها،وابتعدوا عن الخصومات والمنازعات،فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ..أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،فكم من عوائلَ تقاطَعت وأرحامٍ قُطِّعَت وجيرانٍ لا يعرفونَ بعضَهم وتخاصمٌ لأتفه الأسباب فالعيدُ فرصة لتوثيق الصلات وتقوية العلاقات والصفح والعفو عما فات..
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر.
أيها الأحبة..اشكروا ربَّكم على ما أنعَم بِه عليكم مِن إتمام الصيام والقيام،وزكاة الفطر فإنَّ ذلك لَمِن أكبر النِّعم،واسألوه أنْ يُتقبَّلَ مِنكم، ويَتجاوز عمَّا حصل مِن التفريط والتقصير، فإنَّه تعالى أكرمُ الأكرمين، وأجودُ الأجودين، واعلموا بقوله صلى الله عليه وسلم (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِوهي سنة عظيمة لمن يستطيعها والأفضلُ قضاء ما بقي من رمضان قبلها ومَن صامها قبْل قضاءِ ما فاته مِن رمضان فلا حرج وواصلوا فعل الخير بعد رمضان نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال إنه سميع مجيب..أقول ما تسمعون ...
الحمد لله مُعيدِ الجُمعِ والأعياد،والصلاة والسلام على عبده ورسوله المفضَّل على جميع العِباد، وعلى آله وأصحابه ومَن تبعَهم بإحسان إلى يوم الحشر والتًّناد..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
أيتها النساء..اتقِينَ الله بحفظ حُدوده،والعملِ بأوامره،واجتنابِ ما نَهى عنه وزَجَر،وقُمْنَ بحقوق أزواجِكنَّ وأولادِكنَّ مِن أبناءٍ وبنات،فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله،واحذَرْنَ أشدَّ الحَذَر أنْ تَنجرِفْنَ إلى ما يُسوّق للنساء من فجور وفتنة وكثرة خروج عن البيوت بلا حاجة ماسة أو التساهل بالحجاب والتبرج في الأسواق وأمام الرجال واحذرن كذلك الآفة العظمى التي بلينا بها مؤخراً بتمرد الزوجات والبنات على والديهن وأسرهن والاغترار بما تطرحه من يُسمْونَ نِسويّات خائنات لدينهن وقيمهن وأوطانهن يُثْرنَ البلبلةَ في أوساط النساء والبنات كفانا الله شرهن والمرأة دورها عظيم في بيتها ولدى زوجها وأولادها بالتربية والقدوة الحسنة..نسأل الله أن يهديَ نساءنا وبناتنا.
عباد الله..التهنِئةُ بالعيد والفرحةُ به عمَلُ السَّلفِ الصالح كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.. تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ واعلموا أنَّ السُّنَّة لِمَن خرَج إلى مُصلَّى العيد مِن طريق أنْ يَرجعَ مِن طريق آخَر،هذا وأسأل الكريم أنْ يتقبل صيامنا وقيامنا ويعيننا على دوام العبادة والطاعة على الوجه الذي يرضيه اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمةً مديدة ونحن نرفل بثوب العز والتمكين في بلادنا وبلاد المسلمين..اللهم احم المسجد الأقصى من رجس اليهود وعدوانهم وكن لإخواننا بفلسطين وأعنهم اللهم اكفنا الوباء والغلاء والشقاء وشماتة الأعداء ووفق ولاة أمورنا لما تُحبُّ وترضى..وخذ بناصيتهم للبرِّ والتقوى..اللهم احم حدودنا وانصر جنودنا..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَالتَّسْلِيمِ.. لَا يَسَعُ كُلَّ مُسْلِمٍ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا وَرَسُولًا، إِلَّا أَنْ يُسَلِّمَ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ، وَيُوَقِّرَهَا وَيَحْتَرِمَهَا، حَتَّى وَإِنْ خَالَفَ الْعَبْدُ بَعْضَ هَذِهِ النُّصُوصِ تَقْصِيرًا مِنْ نَفْسِهِ وَظُلْمًا..فالتَّسْلِيمُ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ لَيْسَ اعْتِرَافًا بِصِحَّةِ نِسْبَتِهَا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَقَطْ،بل التَّسْلِيمُ الْحَقُّ لِلنُّصُوصِ أَنْ يَتَلَقَّى الْعَبْدُ أَوَامِرَ الشَّرْعِ وَنُصُوصَهُ بِالْحَفَاوَةِ فَلَا يَسْتَهِينُ بِهَا،وَبِالِامْتِثَالِ فَلَا يُعْرِضُ عَنْهَا، وَبِالْحُبِّ فَلَا يَكْرَهُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ فِي الْوَحْيَيْنِ، وَبِالتَّحَاكُمِ إِلَيْهِمَا، وَاعْتِقَادِ أَنَّ شَرْعَ اللَّهِ هُوَ الْأَهْدَى وَالْأَكْمَلُ..فلا مصالح تغالبها ولا زمانٌ يُغيرها..
وَإِذَا امْتَلَأَ قَلْبُ الْعَبْدِ اسْتِجَابَةً وَتَسْلِيمًا، نَطَقَتْ جَوَارِحُهُ امْتِثَالًا وَتَصْدِيقًا، وَلَا تَسَلْ بَعْدَهَا عَنِ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ، وَقَنَاعَتِهِ بِالْأَحْكَامِ، وَرِضَاهُ بِالْأَقْدَارِ.
فَلَا شُكُوكَ،وَلَا شُبَهَاتٍ تُؤَثِّرُ فِيهِ، لِيَكُونَ حَالُهُ مَعَ كُلِّ نازلةٍ وما يُحيّرُ الفكرَ(وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ يَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ، وَيُحَقَّقُ الِاعْتِدَالُ، وَيُجَفَّفُ التَّطَرُّفُ بِشِقَّيْهِ.وَبِالتَّسْلِيمِ يَحْفَظُ الْمُجْتَمَعُ تَدَيُّنَهُ وَهُوِيَّتَهُ وَشَبَابَهُ مِنَ التَّأَثُّرِ بِأَيِّ عُفُونَاتٍ فِكْرِيَّةٍ، أَوْ سَوْءَاتٍ عَقَدِيَّةٍ.نَتَوَاصَى بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ؛ لِأَنَّنَا نَعِيشُ وَاقِعًا مُنْفَتِحًا وَمَفْتُوحًا،للعالم أجمع فَالِانْحِرَافَاتُ الْفِكْرِيَّةُ وَمُغَذِّيَاتُهَا أَصْبَحَتْ تَعْبُرُ الْحُدُودَ، وَتَتَجَاوَزُ كُلَّ السُّدُودِ، وَتَغْزُو الْبُيُوتَ عَبْرَ الشَّاشَاتِ وَالْهَوَاتِفِ.نَتَوَاصَى بِالتَّسْلِيمِ لِلنُّصُوصِ لِأَنَّ الْمُشَكِّكِينَ يُصَدَّرُونَ،والضعفاء يستسلمون وَالْمُوتُورِينَ يُسَمِّعُونَ، وَبِالْفِكْرِ النَّيِّرِ يُعَرَّفُونَ.
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ..خُذُوهَا وَعُوهَا.. وَاللَّهِ وَاللَّهِ، لَا أَحْسَنَ دِينًا، وَلَا أَسْلَمَ مُعْتَقَدًا، وَلَا أَرْسَخَ إِيمَانًا مِمَّنْ سَلَّمَ وَاسْتَسْلَمَ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ.وَلَا أَشَدَّ حَيْرَةً، وَأَعْظَمَ شَكًّا، وَأَشَدَّ تِيهًا، مِمَّنْ رَمَى هَذِهِ النُّصُوصَ خَلْفَهُ ظِهْرِيًّا، فَسَعَى فِي تَهْوِينِهَا، وَالتَّشْكِيكِ فِي صِحَّتِهَا أَوْ دَلَالَتِهَا، أَوْ وَاقِعِيَّتِهَا واستسلمَ للتهاون في العبث بها!!لَا يَجْتَمِعَانِ أَبَدًا التَّسْلِيمُ لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ، وَمُعَارَضَتُهَا وَالتَّشْكِيكُ فِيهَا لِأَجْلِ شَهْوَةٍ خَفِيَّةٍ أَوْ شُبْهَةٍ جَلِيَّةٍ.
إِذَا ضَاعَ هَذَا الْأَصْلُ الْعَظِيمُ حَلَّتِ الْحَيْرَةُ، وَحَضَرَ الشَّكُّ، وَحَانَ الصُّدُودُ، وَلَاحَ الْإِلْحَادُ، وَمِمَّا قَرَّرَهُ الْعُلَمَاءُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ التَّسْلِيمَ لِلْقُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ فَقَدْ فَتَحَ عَلَى قَلْبِهِ بَابَ فِتْنَةٍ، وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)مُؤْسِفٌ جِدًّا أَنْ تُعَارُضَ النُّصُوصُ الْقَطْعِيَّةُ بِدَعْوَى الْوَاقِعِيَّةِ، أَوْ بِالْمَصْلَحَةِ النَّفْعِيَّةِ، أَوْ بِالْأَمْزِجَةِ الشَّخْصِيَّةِ، فَالْآرَاءُ تَتَوَقَّفُ وَتُوضَعُ جَانِبًا حِينَ تتلى آية من كتاب الله أو يُذْكَرُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُعَارَضُ النَّصُّ النَّبَوِيُّ بِتَعْلِيلَاتٍ عَقْلِيَّةٍ، وَلَا تَأْوِيلَاتٍ تَعَسُّفِيَّةٍ، وَلَا إِيرَادَاتٍ فَلْسَفِيَّةٍ، بَلْ يُعَظَّمُ الْخَبَرُ الْمُحَمَّدِيُّ بِاسْتِشْعَارِ أَنَّهُ وَحْيٌ مِنَ السَّمَاءِ (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
أيها الأحبة..فِتْنَةُ إِضْعَافِ النُّصُوصِ الْقَطْعِيَّةِ وَتَهْوِينُهَا أَشَدُّ مِنْ كُلِّ جَائِحَةٍ، فَحِفْظُ الْأَدْيَانِ، أَغْلَى وَأَعَزُّ مِنْ حِفْظِ الْأَبْدَانِ، وَلَا خَيْرَ فِي عَافِيَةٍ يَتَقَلَّبُ صَاحِبُهَا فِي الزَّنْدَقَةِ.
فالتَّسْلِيمُ لِنُصُوصِ الْوَحْيَيْنِ هُوَ مُقْتَضَى النَّقْلِ وَالْعَقْلِ، فَالنَّقْلُ يَقُولُ..(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)وَالْعَقْلُ السَّوِيُّ يُثْبِتُ كَمَالَ الْوَحْيِ، وَيُؤَكِّدُ الْعَقْلُ أَيْضًا.. أَنَّ التَّسْلِيمَ لِلنُّصُوصِ وَتَفْسِيرِهَا يُرَدُّ فِيهِ لِفَهْمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، مِنَ الصَّحَابَةِ وَمَنْ أَخَذَهَا عَنْهُمْ؛ فَهُمُ الَّذِينَ عَاصَرُوا التَّنْزِيلَ وَشَاهَدُوا التَّأْوِيلَ..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عباد الله..إنَّ العيد فرصةٌ للفرح والابتهاج بالهيئة الحسنة، والمكان الفسيح، والمنظر البهيج والعيد سببٌ للفأل الذي لا ينكره الواقع لا يُنكِر الواقع، ولا يستهينُ بالمُشكِلات، ولا يُهمِلُ الأسباب والعيد من أجملِ المظاهر التي امتنَّ الله بها على عباده، فاحرصوا فيه على صفاءِ النُّفوس وتصفيتها مِن الضغائن والشحناء،حتى يَغفرَ لكم ربُّكم، وكونوا فيه مِن أهل العفو والصَّفح والتجاوز، وتغافلوا عن الزَّلات والهفواتِ،وأظهروا الأُلْفة والتآلف،واجتنبوا الفُرْقة وأسبابها،وابتعدوا عن الخصومات والمنازعات،فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ..أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،فكم من عوائلَ تقاطَعت وأرحامٍ قُطِّعَت وجيرانٍ لا يعرفونَ بعضَهم وتخاصمٌ لأتفه الأسباب فالعيدُ فرصة لتوثيق الصلات وتقوية العلاقات والصفح والعفو عما فات..
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر.
أيها الأحبة..اشكروا ربَّكم على ما أنعَم بِه عليكم مِن إتمام الصيام والقيام،وزكاة الفطر فإنَّ ذلك لَمِن أكبر النِّعم،واسألوه أنْ يُتقبَّلَ مِنكم، ويَتجاوز عمَّا حصل مِن التفريط والتقصير، فإنَّه تعالى أكرمُ الأكرمين، وأجودُ الأجودين، واعلموا بقوله صلى الله عليه وسلم (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِوهي سنة عظيمة لمن يستطيعها والأفضلُ قضاء ما بقي من رمضان قبلها ومَن صامها قبْل قضاءِ ما فاته مِن رمضان فلا حرج وواصلوا فعل الخير بعد رمضان نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال إنه سميع مجيب..أقول ما تسمعون ...
الحمد لله مُعيدِ الجُمعِ والأعياد،والصلاة والسلام على عبده ورسوله المفضَّل على جميع العِباد، وعلى آله وأصحابه ومَن تبعَهم بإحسان إلى يوم الحشر والتًّناد..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
أيتها النساء..اتقِينَ الله بحفظ حُدوده،والعملِ بأوامره،واجتنابِ ما نَهى عنه وزَجَر،وقُمْنَ بحقوق أزواجِكنَّ وأولادِكنَّ مِن أبناءٍ وبنات،فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله،واحذَرْنَ أشدَّ الحَذَر أنْ تَنجرِفْنَ إلى ما يُسوّق للنساء من فجور وفتنة وكثرة خروج عن البيوت بلا حاجة ماسة أو التساهل بالحجاب والتبرج في الأسواق وأمام الرجال واحذرن كذلك الآفة العظمى التي بلينا بها مؤخراً بتمرد الزوجات والبنات على والديهن وأسرهن والاغترار بما تطرحه من يُسمْونَ نِسويّات خائنات لدينهن وقيمهن وأوطانهن يُثْرنَ البلبلةَ في أوساط النساء والبنات كفانا الله شرهن والمرأة دورها عظيم في بيتها ولدى زوجها وأولادها بالتربية والقدوة الحسنة..نسأل الله أن يهديَ نساءنا وبناتنا.
عباد الله..التهنِئةُ بالعيد والفرحةُ به عمَلُ السَّلفِ الصالح كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.. تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ واعلموا أنَّ السُّنَّة لِمَن خرَج إلى مُصلَّى العيد مِن طريق أنْ يَرجعَ مِن طريق آخَر،هذا وأسأل الكريم أنْ يتقبل صيامنا وقيامنا ويعيننا على دوام العبادة والطاعة على الوجه الذي يرضيه اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمةً مديدة ونحن نرفل بثوب العز والتمكين في بلادنا وبلاد المسلمين..اللهم احم المسجد الأقصى من رجس اليهود وعدوانهم وكن لإخواننا بفلسطين وأعنهم اللهم اكفنا الوباء والغلاء والشقاء وشماتة الأعداء ووفق ولاة أمورنا لما تُحبُّ وترضى..وخذ بناصيتهم للبرِّ والتقوى..اللهم احم حدودنا وانصر جنودنا..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..