الحمدُ للهِ مَن اِعْتَصَمَ بِحَبِلِهِ وَ فَقَهُ وَ هَدَاَهُ،وَمَنْ اِعتَمَدَ عَلَيّهِ حَفِظَهُ وَوَقَاهُ،وَأَشَهَدُ أَلَا إِلهَ إِلَا اللهَ وَحدهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،وَلَا نَعُبُدَ إِلَا إِياه،وَأَشهدُ أَنَ سَيّدَنَا وَنَبِيّنَا مُحَمَداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَمُصطَفَاهُ،صَلَى اللهُ وَسَلَّمَ وَ بَارَكَ عَليهِ،وَعَلى آلهِ وَ صَحَبِهِ وَمَن تبع هُدَاه..أَمَا بَعدُ..فَاتقوا اللهَ عِبادَ اللهِ واعلموا أن شَهرَ اللهِ اَلمُحَرّمُ شَهرٌ عَظيمٌ مُبَارَكٌ،أَوَلُ شُهُورِ اَلْسَنّةِ ومن اَلأَشُهُرِ اَلحُرُمِ(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّيْنُ القَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) وقال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ)وَقَالَ صلى الله عليه وسلم..(إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ,السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا, مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ,ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ؛ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ،وَرَجَبُ مُضَر)مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ(فَلا تَظْلِمُوا فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)أَي..فِي هَذِهِ اَلأَشُهِرِ اَلمحُرَمَةِ لأَنَهَا آكدُ وَأَبَلَغُ في الإِثمِ مِنْ غَيرهَا.قَالَ اِبنُ عَباسٍ..(أَي فِي كُلِّ اَلْشُهُورِ ثُمَ اِختصَ مِن ذَلَكَ أَربَعَةَ أَشْهُرٍ فَجَعَلَهُنَ حَرَامَاً وَعَظَّمَ حُرُمَاتِهِنَ،وَجَعَلَ اَلْذنبَ فِيهِنَّ أَعظَمَ، وَاَلَعَمَلَ اَلْصَالِحَ وَالأَجرَ أَعْظَمَ)وذكر ابن كثير رحمه الله أن حكمة الأشهر الحرم ارتبطت بالعمرة للبيت العتيق رجب أو بعده برحلة الحج والعودة في ذي القعدة وذي الحجة ومحرم. وحُرمَ القتالُ فيها مذ خلقَ الله السماوات والأرض. حتى في الجاهلية يلقى الرجلُ قاتلَ أبيه فلا يقتلُه..وقَال صلى الله عليه وسلم.. (أَفَضَلُ اَلْصّيَامِ بَعَدَ رَمَضَانَ شَهرُ اَللهِ اَلمحرم)رَوَاهُ مُسلِّمٌ وقَدِمَ صلى الله عليه وسلم اَلَمَدِينَةَ فرَأَى اَلَيَهُودَ تَصُومُ عَاشُورَاءٍ لأنه يَومٌ نَجَّىَ اَللهُ بَنِي إِسرَائِيلَ مِن عَدُوِهِم فَصَامَهُ مُوسَى، فَصَامَهُ عليه الصلاة والسلام وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ)متفق عليه. وَيَومُ عَاشُورَاءَ كَانَ مُعظَّماً عِنْدَ اَلَبَعضِ قَالَ اَلقُرطُبِيُ(لَعَلَّهم كَانوا يَسَتَنِدونَ في تَعِظِيمهِ إِلى شَرعِ مَنْ مَضَى من أهل الكتاب)وَقَالَ صلى الله عليه وسلم..(صِيامُ يَومِ عَاشُورَاءَ،أَحْتَسِبُ عَلَى اَللهِ أَن يُكَفِرَ اَلْسَنَةَ اَلَتَي قَبَلَهُ)رواه مسلم وَاَسَتَمَرَّ صلى الله عليه وسلم بِصِيَامِهِ تِسْعَ سَنَوَاتٍ وَقَبَلَ وَفَاتِهِ بِسَنَةٍ أَمَرَ بِمُخَالَفَةِ اَليَهُودِ بصوم يومٍ قبله أو بعده..
أَيُّها الإِخوَةُ. يَومُ عَاشُوراءَ مِنْ خِلالِ هَذِهِ اَلأَحَادِيثِ مُجِتَمِعَةً صيامُه سنةً..ولكنّنا نَقِفُ مع عاشوراء عِندَ بَعضِ دُرُوسِهِ لنَعْرِفَ فَضَلَ اَللهِ تَعَالى عَلَينَا أَنَ جَعَلَ مَواسِمَ خيرٍ وتكفيرٍ للخطايا وزيادةِ اَلحَسَنَاتِ وَرَفعِ اَلْدَرَجَاتِ. وعاشوراء يُثْبتُ امتدادَ هذه الأمة مع الأنبياء ونصرتهَم فنحن أحق بموسى من قومه وقد كَذَّبوه. فَالأَنبِيَاءُ عقيدتُهم وَاحِدَةٍ.قَالَ صلى الله عليه وسلم..(أَنَا أَولَى اَلْنَاسِ بِعِيسَى اِبنِ مَريمَ فِي اَلْدُّنيَا وَالآخِرَةِ، وَالأَنَبيَاءُ إِخْوةٌ لعَلاّتٍ أُمَّهَاتُهم شَتّى وَدِينُهُم وَاحد)أخرجه البخاري ..وَمِنْ دُرُوسِ عَاشُورَاءَ عِبَرَةٌ عَظِيمَةً بنصر الله لموسى عَلى اَلْطَاغِيَةِ فِرعَونَ..بِالاسِتَعَانَةِ بِاللهِ واَلْصَبرِ..(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)وَيدْعون مُوسَىَ وَهَارُونُ فِرعَونَ وَقَومَهُ وَأنْذَرَهُمْ اَللهُ بِاَلآيَاتِ وَاَلْسِنِينَ وَنَقِصٍ فِي اَلْثَمَراتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَرونَ لَكنِ فِرّعَوَنَ عَلَا فِي اَلأَرْضِ وَتَكَبَّرَ. وَأَصَرَّ عَلَى اَلَكُفِرِ وَاَلفَسَادِ وطغى وَتَجَبَّرَ وَ أَرَادَ قَتَلَ مُوسَى وَ مَنْ مَعَهُ بِدَعْوَى اَلخَوُّفِ مِنْ الَفتِنَةِ كَمَا زَعَمَ لِقَوّمِهِ (فَدَعَا موسى رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ )فَأَوحَى اللهُ إِليهِ(فَأَسْرِ بِعِبَادِى لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ) فَإِذَا عَبَرتَ أَنَتَ وَمَنْ مَعَكَ فَاْتُرُكِ اَلَبَحَرَ رَهواً،أَي سَاكِنَاً كَمَا هُوَ،إِغرَاءً لِفَرِعَونَ بِالعُبُورِ،فَإِنَهُم قَومٌ مُغرَقُون. وَفِي اَللَيَلَةِ اَلمَوعُودَةِ خَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسرَائِيلَ، وَعَلِمَ فِرعَونُ بِخُرُوجِهِم فَجَمَعَ اَلجمُوعَ وَخَرجَ ِفي طَلَبِهِم (فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ *فَلَمَّا تَرَاءا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ*فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى أَنِ ٱضْرِب بّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ)كَالجبَلِ اَلَعَظِيمِ، وَصَارَ اَلَبَحرُ اِثَنَي عَشَرَ طَريّقَاً لِكُلِ سَبَطٍ مِن بَني إِسرائِيلَ طَريق، وَأَمَرَ اَللهُ اَلرِيحُ فَنَشَّفتْ أَرْضَه، طريقاً في البحر يبساً وَتَخرّق الماءَ بَينَ اَلْطَريقَ ليروا بعضهم بعضاً فيأمنوا..وَجَاوَزَ بَنو إِسرائِيلَ، فَلَمَا خَرَجَ آخِرُهُم كَانَ فِرعَونُ قَد اِنتَهَى إِلى شَاطِئِ اَلَبَحَرِ، فَوَقَفَ مُتَرَدِّدَاً أَرَادَ اللهُ إِهلَاكَهُم.حَتَى إِذَا اِدّارَكُوا فِي اَلَبَحَرِ جَمَيعاً، جَاءَهُم اَلَمَوجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَجَعَلَ يَرفَعُهُم وَيُخَفِضُهُم، وَتَرَاكَمَتْ اَلَأَمَوَاجُ فَوقَ فِرْعَونَ، فَجَاءَتُهُ حِينَئِذٍ سَكَرَةُ اَلَمَوتِ لَمَا رَأَى اَلَحَقَ فَنَادى..(أن لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ) فَقَاَلَ اللهُ لهُ(أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ*فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)وهكذا نجّى اللهُ مُوسَى وَالمسلمينَ، وَأَغرَقَ فِرعَونَ وَالكافرين..(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا)والعبرة(إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ*وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ)
عِبَادَ اَللهِ..ومما يردُّ علينا دوماً في عاشوراء مَانَرَاهُ لدى الرافضة حيث مَجَالِسُ النواح والبكاء وقَصَصٍ مكذوبة يدّعون بها حُبّ آل البيت ليستدرّوا دموعَ الناس باسم هذا الحب والدفاع عن الحسين رضي الله عنه وتستغربُ والله للشرك والغلوِّ بالأئمة وللكذب العظيم فيما يقوله لهم سادتهم وامتلأت بها كتبهم ولمن يُصَدِّقُها نسأل الله لهم الهداية وأن يكفيَنا شرَّهم،وحمداً لله أن جَعَلَنَا مِن أَتْبَاعِ اَلْسُنَةِ اَلَمُطَهَرَةِ وَنَجَّانَا مِنْ إتباع طَريقِ أَهلِ اَلَبِدَعِ اَلَذَينَ اِتَخَذُوا ضَربَ أَنَفُسِهِم وَ إِرَاقَةَ دِمَائِهم وَتَسويدَ وُجُوهِهِم فِي هَذَا اَلَيَوم دِيناً يَدِينُونَ اللهَ تَعَالى بِهِ،َلقد جَعَلوا الَلعَنَ وَسَبَّ الصحابةِ قُربَةً يَتَقَرَبُونَ بِها إِلى اللهِ، وَهِيَ بُعُدٌ عَنِ اَللهِ وَ مَنْهَجِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم..فاَللهَ تَعَالى أَثَنَى عَلَى الصَحَابَةِ فِي آياتٍ كَثيرةٍ(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً*وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)أَفَهُؤُلاءِ الأبرار اَلَذِينَ رَضِيَ اَللهُ عَنهُم يَتَطَاوَلُ عَلَيّهِم اَلمبَتَدِعَةُ؟!
أما مقتل الحسين رضي الله عنه وأرضاه في عاشر محرم سنة 61هـ فلنعرفْ ما حصل من المُحقِّقين والمؤرخِين دفعاً للتشويه والكذب والخرافات. فهذه الفتنةُ والجريمةُ المؤلمة اشترك بها الكثير فقد كاتبه أهلُ البصرة والكوفة يدَّعون التشيّع وأنهم يريدون بيعتَه ضدَّ يزيد بن معاوية فعزم على السفر إليهم رغم تحذير عدد كبير من الصحابة له بعدم الذهاب وأن هؤلاء سيتخلَّوْنَ عنه كما تخلَّوا عن مبعوثه مُسلمُ بن عقيل فأرسل عبيد الله بن زياد والي البصرة جيشاً من ثلاثة آلاف لأسره فرفض الأسر وتقاتلوا رغم قلِّتهم حتى قُتلوا واحداً واحداً..حتى قام رجل خبيث يقال له شمَّر بن ذي الجوشن بقتله حين رماه بسهم رضي الله عنه وأرضاه وغضب يزيد بن معاوية لقتله لكنها الفتنة إذا ظَهَرت أعمتْ العيون وصمّت الآذان حتى ولو كانوا صحابةً وتابعين..فكيف بوقتنا وأما قصص منع الماء والموت عطشاً وغير ذلك من بكائيات الرافضة التي يذكرونها هذه الأيام ويطلبون الثارات باتهام أهل السنة بقتل الحسين رضي الله عنه الذي اتخذوه شمّاعةً لتحريفهم هداهم الله وكفانا شرَّ ضلالهم ورضي الله عن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحم الله الحسين ومن معه وله منا واجبُ الدعاء والترضي..ولا بد هنا من التفريق أيها الأحبة بين من اتخذ من التشيع وخرافاته ستاراً يريد من خلاله تمرير مؤامراته الفارسية والمجوسية الصفوية التي تهدم الإسلام وتحارب دولَه وتُضَيِّعُ التوحيدَ بإشراكٍ بالله وغُلوٍّ بالأئمة بجعلهم أفضل من الأنبياء حتى قالوا في كتبهم[من زار قبر الحسين يوم عاشوراء كمن زار الله في عرشه]تعالى الله عن ذلك علواًّ كبيراً وهؤلاء هم من يصنعُ الفتنَ ويموّلُ إرهابَ الفرق الضالة والتكفيرية وتديرها كداعش وحزب الشيطان بلبنان وغيرها والله المستعان. فلقد زاد هؤلاء الصفويُّون من ضلاَلِ الشيعة سوءاً وعمالةً وخيانةً للأُمةِ وإِفساداً في البلدان..وَلَو أَنَ هَؤُلاءِ يُحِبُونَ اَلَحُسَينَ حَقَاً لاتَّبَعُوهُ وَاِهتَدوا بِهَديِّهِ فِي هَذَا اَلَيَومِ وَلَكَانُوا صيَّاماً كَمَا كَانَ اَلَحُسَينُ صَائِمَاً رَضِيَّ اَللهُ عَنهُ..لكنهم يوزِّعون الأطعمة بعاشوراء ولايعترفون بصيامه كبدعٍ موروثة يَتَعَصَّبُونَ لَهَا نَسَأَلُ اللهَ أَن يَرُدَّهُم إِلَى اَلَحَقِ وَاَلْسُنَةِ اَلْصَحِيحةِ..وأَن يُحييَنا عَلَى الإِسلامِ وَيُميتَنَا عَلَى الإِيمانِ..
ومِمَا نَأُخُذُهُ مِن عَاشُوراءَ إخوتي اتخاذُه صلى الله عليه وسلم مخالفةَ اليهودِ منهجاً فقد وردَ اَلْنَهيُ عَنِ اَلْتَشَبُّهِ بِالكُفَارِ فِي أشياءَ كَثَيرةٍ جِداً ومنها مخالفتهم في عاشوراء مع أن صيامهم كَانَ صِيَامَاً صَحِيحَاً عَلَى شَرعِ مُوسَى عَلَيهِ اَلْسَلامُ..وَلِذَلِكَ كَانت وَصِيَتُهُ عَلَيّهِ اَلْصَلاةُ وَاَلْسَلامُ وَهُوَ يَمُوتُ(لَعَنَ اللهُ اَلَيَهُودَ وَ اَلْنَصَارَى اِتَخَذوا قُبُورَ أَنَبِيَائِهمْ مَسَاَجِدْ)يُحَذِّر مَاصَنَعُوا..واليومَ رغم نصوصٍ عظيمةٍ بالقرآن والسنة في بيان ضلال اليهود والنصارى تأسى لأناسٍ تغيّرت هذه المفاهيم والأصول عندهم حتى صاروا يقلّدونهم ويُعجبون بهم بل ويدافعون عنهم وإعلامٌ يسوّق لبرامجهم وعاداتهم المُؤثِّرةِ بلاشك على العقيدة والقيم والأخلاق والمظاهر وغيرها..نعوذ بالله أن نكون ممن قال الله فيهم..(رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ)اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجمع كلمتنا وألف ذات بيننا واهدنا سبل السلام..أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية .. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
ونحن ببداية عامٍ دراسيٍّ جديد ومُختلف حيثُ الدراسةُ عن بُعد الذي قرَّرته الدولة التزاماً بالإجراءات الاحترازيِّة حمايةً للطلبة والطالبات بإذن الله فينبغي إخوتي بعد هذه الجهود الكبيرة المُقدَّمة التنبيه أن الاهتمام الأكبر الآن يقعُ على الطالب ببذل مزيد اهتمام وكذلك دور كبير للأسرة بمتابعة الدراسة والتحصيل العلمي عن بُعد وبجدٍ وحرص وتهيئة الأجواء المناسبة والأجهزة المطلوبة وعدم التهاون والتكاسل لأن الطالب لا يحضر للمدرسة فالمستفيد الأول والأخير من طلب هذا العلم هم أولادنا وإذا تهاونوا فنحن الخاسرون فالأمم تنهضُ بعد توفيق الله بالعلوم والمعرفة وتتخلَّفُ بالجهلِ والغفلة..ولا ننسى دوراً مُهماً على عاتق جهات التعليم في تهيئة البيئة المناسبة لينجحَ التعليم عن بعد فهذه مسؤوليتهم أمام الله وأمانة استرعاهم عليها وليُّ الأمر نسأل الله أن يوفِّق الجميع للنجاح وعلوِّ المراتب بالدنيا والآخرة وأن يُزيل الله الغُمّة ويكفينا الوباء والغلاء والبلاء عن بلدنا وسائر بلاد المسلمين ..وينصر جندنا المرابطين.. ويوفق للخير والصلاح ولاة أمور المسلمين.. ويكفينا الفتن ويحفظ الأمن والدين على بلادنا وبلاد المسلمين يارب العالمين ..وصلى الله..
أَيُّها الإِخوَةُ. يَومُ عَاشُوراءَ مِنْ خِلالِ هَذِهِ اَلأَحَادِيثِ مُجِتَمِعَةً صيامُه سنةً..ولكنّنا نَقِفُ مع عاشوراء عِندَ بَعضِ دُرُوسِهِ لنَعْرِفَ فَضَلَ اَللهِ تَعَالى عَلَينَا أَنَ جَعَلَ مَواسِمَ خيرٍ وتكفيرٍ للخطايا وزيادةِ اَلحَسَنَاتِ وَرَفعِ اَلْدَرَجَاتِ. وعاشوراء يُثْبتُ امتدادَ هذه الأمة مع الأنبياء ونصرتهَم فنحن أحق بموسى من قومه وقد كَذَّبوه. فَالأَنبِيَاءُ عقيدتُهم وَاحِدَةٍ.قَالَ صلى الله عليه وسلم..(أَنَا أَولَى اَلْنَاسِ بِعِيسَى اِبنِ مَريمَ فِي اَلْدُّنيَا وَالآخِرَةِ، وَالأَنَبيَاءُ إِخْوةٌ لعَلاّتٍ أُمَّهَاتُهم شَتّى وَدِينُهُم وَاحد)أخرجه البخاري ..وَمِنْ دُرُوسِ عَاشُورَاءَ عِبَرَةٌ عَظِيمَةً بنصر الله لموسى عَلى اَلْطَاغِيَةِ فِرعَونَ..بِالاسِتَعَانَةِ بِاللهِ واَلْصَبرِ..(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)وَيدْعون مُوسَىَ وَهَارُونُ فِرعَونَ وَقَومَهُ وَأنْذَرَهُمْ اَللهُ بِاَلآيَاتِ وَاَلْسِنِينَ وَنَقِصٍ فِي اَلْثَمَراتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَرونَ لَكنِ فِرّعَوَنَ عَلَا فِي اَلأَرْضِ وَتَكَبَّرَ. وَأَصَرَّ عَلَى اَلَكُفِرِ وَاَلفَسَادِ وطغى وَتَجَبَّرَ وَ أَرَادَ قَتَلَ مُوسَى وَ مَنْ مَعَهُ بِدَعْوَى اَلخَوُّفِ مِنْ الَفتِنَةِ كَمَا زَعَمَ لِقَوّمِهِ (فَدَعَا موسى رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ )فَأَوحَى اللهُ إِليهِ(فَأَسْرِ بِعِبَادِى لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ) فَإِذَا عَبَرتَ أَنَتَ وَمَنْ مَعَكَ فَاْتُرُكِ اَلَبَحَرَ رَهواً،أَي سَاكِنَاً كَمَا هُوَ،إِغرَاءً لِفَرِعَونَ بِالعُبُورِ،فَإِنَهُم قَومٌ مُغرَقُون. وَفِي اَللَيَلَةِ اَلمَوعُودَةِ خَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسرَائِيلَ، وَعَلِمَ فِرعَونُ بِخُرُوجِهِم فَجَمَعَ اَلجمُوعَ وَخَرجَ ِفي طَلَبِهِم (فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ *فَلَمَّا تَرَاءا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ*فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى أَنِ ٱضْرِب بّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ)كَالجبَلِ اَلَعَظِيمِ، وَصَارَ اَلَبَحرُ اِثَنَي عَشَرَ طَريّقَاً لِكُلِ سَبَطٍ مِن بَني إِسرائِيلَ طَريق، وَأَمَرَ اَللهُ اَلرِيحُ فَنَشَّفتْ أَرْضَه، طريقاً في البحر يبساً وَتَخرّق الماءَ بَينَ اَلْطَريقَ ليروا بعضهم بعضاً فيأمنوا..وَجَاوَزَ بَنو إِسرائِيلَ، فَلَمَا خَرَجَ آخِرُهُم كَانَ فِرعَونُ قَد اِنتَهَى إِلى شَاطِئِ اَلَبَحَرِ، فَوَقَفَ مُتَرَدِّدَاً أَرَادَ اللهُ إِهلَاكَهُم.حَتَى إِذَا اِدّارَكُوا فِي اَلَبَحَرِ جَمَيعاً، جَاءَهُم اَلَمَوجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَجَعَلَ يَرفَعُهُم وَيُخَفِضُهُم، وَتَرَاكَمَتْ اَلَأَمَوَاجُ فَوقَ فِرْعَونَ، فَجَاءَتُهُ حِينَئِذٍ سَكَرَةُ اَلَمَوتِ لَمَا رَأَى اَلَحَقَ فَنَادى..(أن لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ) فَقَاَلَ اللهُ لهُ(أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ*فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)وهكذا نجّى اللهُ مُوسَى وَالمسلمينَ، وَأَغرَقَ فِرعَونَ وَالكافرين..(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا)والعبرة(إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ*وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ)
عِبَادَ اَللهِ..ومما يردُّ علينا دوماً في عاشوراء مَانَرَاهُ لدى الرافضة حيث مَجَالِسُ النواح والبكاء وقَصَصٍ مكذوبة يدّعون بها حُبّ آل البيت ليستدرّوا دموعَ الناس باسم هذا الحب والدفاع عن الحسين رضي الله عنه وتستغربُ والله للشرك والغلوِّ بالأئمة وللكذب العظيم فيما يقوله لهم سادتهم وامتلأت بها كتبهم ولمن يُصَدِّقُها نسأل الله لهم الهداية وأن يكفيَنا شرَّهم،وحمداً لله أن جَعَلَنَا مِن أَتْبَاعِ اَلْسُنَةِ اَلَمُطَهَرَةِ وَنَجَّانَا مِنْ إتباع طَريقِ أَهلِ اَلَبِدَعِ اَلَذَينَ اِتَخَذُوا ضَربَ أَنَفُسِهِم وَ إِرَاقَةَ دِمَائِهم وَتَسويدَ وُجُوهِهِم فِي هَذَا اَلَيَوم دِيناً يَدِينُونَ اللهَ تَعَالى بِهِ،َلقد جَعَلوا الَلعَنَ وَسَبَّ الصحابةِ قُربَةً يَتَقَرَبُونَ بِها إِلى اللهِ، وَهِيَ بُعُدٌ عَنِ اَللهِ وَ مَنْهَجِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم..فاَللهَ تَعَالى أَثَنَى عَلَى الصَحَابَةِ فِي آياتٍ كَثيرةٍ(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً*وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)أَفَهُؤُلاءِ الأبرار اَلَذِينَ رَضِيَ اَللهُ عَنهُم يَتَطَاوَلُ عَلَيّهِم اَلمبَتَدِعَةُ؟!
أما مقتل الحسين رضي الله عنه وأرضاه في عاشر محرم سنة 61هـ فلنعرفْ ما حصل من المُحقِّقين والمؤرخِين دفعاً للتشويه والكذب والخرافات. فهذه الفتنةُ والجريمةُ المؤلمة اشترك بها الكثير فقد كاتبه أهلُ البصرة والكوفة يدَّعون التشيّع وأنهم يريدون بيعتَه ضدَّ يزيد بن معاوية فعزم على السفر إليهم رغم تحذير عدد كبير من الصحابة له بعدم الذهاب وأن هؤلاء سيتخلَّوْنَ عنه كما تخلَّوا عن مبعوثه مُسلمُ بن عقيل فأرسل عبيد الله بن زياد والي البصرة جيشاً من ثلاثة آلاف لأسره فرفض الأسر وتقاتلوا رغم قلِّتهم حتى قُتلوا واحداً واحداً..حتى قام رجل خبيث يقال له شمَّر بن ذي الجوشن بقتله حين رماه بسهم رضي الله عنه وأرضاه وغضب يزيد بن معاوية لقتله لكنها الفتنة إذا ظَهَرت أعمتْ العيون وصمّت الآذان حتى ولو كانوا صحابةً وتابعين..فكيف بوقتنا وأما قصص منع الماء والموت عطشاً وغير ذلك من بكائيات الرافضة التي يذكرونها هذه الأيام ويطلبون الثارات باتهام أهل السنة بقتل الحسين رضي الله عنه الذي اتخذوه شمّاعةً لتحريفهم هداهم الله وكفانا شرَّ ضلالهم ورضي الله عن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحم الله الحسين ومن معه وله منا واجبُ الدعاء والترضي..ولا بد هنا من التفريق أيها الأحبة بين من اتخذ من التشيع وخرافاته ستاراً يريد من خلاله تمرير مؤامراته الفارسية والمجوسية الصفوية التي تهدم الإسلام وتحارب دولَه وتُضَيِّعُ التوحيدَ بإشراكٍ بالله وغُلوٍّ بالأئمة بجعلهم أفضل من الأنبياء حتى قالوا في كتبهم[من زار قبر الحسين يوم عاشوراء كمن زار الله في عرشه]تعالى الله عن ذلك علواًّ كبيراً وهؤلاء هم من يصنعُ الفتنَ ويموّلُ إرهابَ الفرق الضالة والتكفيرية وتديرها كداعش وحزب الشيطان بلبنان وغيرها والله المستعان. فلقد زاد هؤلاء الصفويُّون من ضلاَلِ الشيعة سوءاً وعمالةً وخيانةً للأُمةِ وإِفساداً في البلدان..وَلَو أَنَ هَؤُلاءِ يُحِبُونَ اَلَحُسَينَ حَقَاً لاتَّبَعُوهُ وَاِهتَدوا بِهَديِّهِ فِي هَذَا اَلَيَومِ وَلَكَانُوا صيَّاماً كَمَا كَانَ اَلَحُسَينُ صَائِمَاً رَضِيَّ اَللهُ عَنهُ..لكنهم يوزِّعون الأطعمة بعاشوراء ولايعترفون بصيامه كبدعٍ موروثة يَتَعَصَّبُونَ لَهَا نَسَأَلُ اللهَ أَن يَرُدَّهُم إِلَى اَلَحَقِ وَاَلْسُنَةِ اَلْصَحِيحةِ..وأَن يُحييَنا عَلَى الإِسلامِ وَيُميتَنَا عَلَى الإِيمانِ..
ومِمَا نَأُخُذُهُ مِن عَاشُوراءَ إخوتي اتخاذُه صلى الله عليه وسلم مخالفةَ اليهودِ منهجاً فقد وردَ اَلْنَهيُ عَنِ اَلْتَشَبُّهِ بِالكُفَارِ فِي أشياءَ كَثَيرةٍ جِداً ومنها مخالفتهم في عاشوراء مع أن صيامهم كَانَ صِيَامَاً صَحِيحَاً عَلَى شَرعِ مُوسَى عَلَيهِ اَلْسَلامُ..وَلِذَلِكَ كَانت وَصِيَتُهُ عَلَيّهِ اَلْصَلاةُ وَاَلْسَلامُ وَهُوَ يَمُوتُ(لَعَنَ اللهُ اَلَيَهُودَ وَ اَلْنَصَارَى اِتَخَذوا قُبُورَ أَنَبِيَائِهمْ مَسَاَجِدْ)يُحَذِّر مَاصَنَعُوا..واليومَ رغم نصوصٍ عظيمةٍ بالقرآن والسنة في بيان ضلال اليهود والنصارى تأسى لأناسٍ تغيّرت هذه المفاهيم والأصول عندهم حتى صاروا يقلّدونهم ويُعجبون بهم بل ويدافعون عنهم وإعلامٌ يسوّق لبرامجهم وعاداتهم المُؤثِّرةِ بلاشك على العقيدة والقيم والأخلاق والمظاهر وغيرها..نعوذ بالله أن نكون ممن قال الله فيهم..(رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ)اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجمع كلمتنا وألف ذات بيننا واهدنا سبل السلام..أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية .. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
ونحن ببداية عامٍ دراسيٍّ جديد ومُختلف حيثُ الدراسةُ عن بُعد الذي قرَّرته الدولة التزاماً بالإجراءات الاحترازيِّة حمايةً للطلبة والطالبات بإذن الله فينبغي إخوتي بعد هذه الجهود الكبيرة المُقدَّمة التنبيه أن الاهتمام الأكبر الآن يقعُ على الطالب ببذل مزيد اهتمام وكذلك دور كبير للأسرة بمتابعة الدراسة والتحصيل العلمي عن بُعد وبجدٍ وحرص وتهيئة الأجواء المناسبة والأجهزة المطلوبة وعدم التهاون والتكاسل لأن الطالب لا يحضر للمدرسة فالمستفيد الأول والأخير من طلب هذا العلم هم أولادنا وإذا تهاونوا فنحن الخاسرون فالأمم تنهضُ بعد توفيق الله بالعلوم والمعرفة وتتخلَّفُ بالجهلِ والغفلة..ولا ننسى دوراً مُهماً على عاتق جهات التعليم في تهيئة البيئة المناسبة لينجحَ التعليم عن بعد فهذه مسؤوليتهم أمام الله وأمانة استرعاهم عليها وليُّ الأمر نسأل الله أن يوفِّق الجميع للنجاح وعلوِّ المراتب بالدنيا والآخرة وأن يُزيل الله الغُمّة ويكفينا الوباء والغلاء والبلاء عن بلدنا وسائر بلاد المسلمين ..وينصر جندنا المرابطين.. ويوفق للخير والصلاح ولاة أمور المسلمين.. ويكفينا الفتن ويحفظ الأمن والدين على بلادنا وبلاد المسلمين يارب العالمين ..وصلى الله..