الحمد لله جعل لعباده مواسم يتقربون إليه فيها بأنواع الطاعات.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أول مسارع إلى الخيرات..صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد فاتقوا الله عباد الله. واعلموا أن أيام التَّشْريقِ أيَّامُ أكلٍ وَشُرْبٍ لا يشرع صيامُهنّ وكذلك وذكْرٍ لله)بهذه الكلمات وجه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّتَهُ كيفَ تعيشُ معَ هذه الأيامِ الجليلةِ المشْهُودة وهي أيامٌ معدوداتٍ أمرنا اللهُ تعالى بالذكرِ فيها،(واذكروا للهَ في أيَّامٍ معدودات)قال ابنُ عباسٍ وغيرُه..هي أيامُ التشريق.ومِنْ أخصِّ أنواعِ الذكرِ فيها.. تكبير الله تعالى ونقف اليوم مع كلمة(الله أكبر)وهي كلمةٌ مختصَرَةٌ نُردِّدُها كثيراً، فلابد من معرفة معناها فهي تحملُ مَعانيَ تَهُزُّ الوُجْدَانَ، وتُقوي الإيمانَ.فاللهُ تعالى الكَبيرُ، أكبرُ مِنْ كلِّ شيءٍ، في ذاتِه، وصفاتِه، وأفعالِه.اللهُ أكبرُ، كلمةٌ سَامقةٌ شَرِيْفَةٌ، لا تَنْقطعُ عن الكونِ، ففي كلِّ حينٍ يَتَجَلْجَلُ في الآفاقِ، النِّداءُ بِها، لِتُعْلِنَ أنَّ العظمةَ للهِ وحدَهُ، والكبرياءَ ليس لأَحَدٍ سِوَاه.الله أكبرُ، جملةُ جلالٍ وإجلالٍ وتعظيمٍ للخالقِ المُتَعالِ، فَلا شَيءَ أكبرُ منه جلَّ العليُّ الكبيرُ، وكلُّ ما سواه فهو صغير،وتحت أمره وقهره، وحُكمه وملكه. بالتكبير أمر اللهُ نبيه صلى الله عليه وسلم، في مبدءِ بعثتِه،ليستعينَ به على تبليغِ رسالتِه (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)وَلِعِظَمِ قيمةِ التكبيرِ قَرَنَها اللهُ بأمَّهَاتِ العِباداتِ،فَالصَّلَاةُ يُنَادَى لَهَا بِالتَّكْبِيرِ؛ وَتُقَامُ بِالتَّكْبِيرِ،وَتُفْتَتَحُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَنْتَقِلُ المُسْلِمُ بَيْنَ أَرْكَانِهَا بِالتَّكْبِيرِ وفي الصِّيَامِ شُرِعَ لِلْمُسْلِمِ التكبيرُ مَعَ تَمَامِهِ؛ (وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)وَفي الحَجُّ شُرِعَ فِيهِ التَّكْبِيرُ فِي الطَّوَافِ،وعند الصَّفَا وَعَلَى المَرْوَةِ وعند رَمْيِ الجِمَارِ،بَلْ وفي بَقِيَّةِ أوقاتِ الحّجِّ،قال أنس رضي الله عنه..مِنَّا المُلبِي وَمِنَّا المُكَبِّرُ.وَعِنْدَ ذَبْحِ الهديِّ والأُضْحِيَةِ يُتقرَّبُ إلى اللهِ بالتكبير ،(كذلك سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ)ولِجَلالِ هذه الكلمةِ شُرِعَ لنا أنْ نقولَهَا في الأَعْيَادِ، وعِنْدَ رُؤْيَةِ هِلالِ رَمضان،وَفِي أُذنِ الموْلُودِ،وَعِنْدَ رُكُوبِ الدَّابةِ،أو صُعودِ مكانٍ مُرتفع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ,,,وبعد..
أما بعد، أيها الإخوة المؤمنون..إذا لَهَجَ اللسانُ، وامتلأَ الوجدان، مِنْ معاني هذه الكلمةِ كَبُرَ في القلبِ مقامُ اللهِ، فاستعانَ به وحده، وتوكلَ عليه، وفوضَ أمرَهُ إليه، واعتمدَ في كلِّ شأنِه عليه.
يَسْتَحْضِرُ المؤمنُ وهو يُكَبِّرُ،أنَّ شأنَ الله أعظم،فمهما قَدَّمَ العبدُ وقدَّمَ،فالله تعالى مُستَحِقٌ لذلك وأكثر يسْتَحْضِرُ المؤمنُ وهو يُكبِّرُ،قُرْبَ اللهِ ومعيتَهُ ومحبَّتَه،وأَعْظَمُ عيدٍ يَفرح به العبدُ حينَ يُبَشَّرُ عند أجلِه برضا الله عنه، فَيُحبُّ لقاءَ اللهِ فيُحِبُّ اللهُ لقاءَه.
يَسْتَشْعِرُ المؤمنُ وهو يُكَبِّرُ،عَظِيْمَ أثرِهَا على الَجنَان وعظيم أجرِهَا في الميزان،ففي الحديث.. )التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَؤُهُ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) خرَّجه الترمذي وحسَّنه..واللهُ أكبرُ هي من الباقيات الصالحات،ومن غراسِ الجنَّات؛بذلكم قال الخليل عليه السلام لنبيِّنا صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسريَ به.ويكفي كلمة التكبير فضلاً، أنَّ قولهَا وترديدَها، يُزَحْزِحُ عن النَّار؛ففي الحديث عند مسلم مرفوعاً( إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ،فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ،وَحَمِدَ اللَّهَ،وَهَلَّلَ اللَّهَ،وَسَبَّحَ اللَّهَ،وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ،أَوْ شَوْكَةً،أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ،وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِ مِائَةِ السُّلَامَى فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنْ النَّارِ)فاتقوا الله أيُّها المؤمنون ورطِّبوُا ألْسِنَتَكُمْ في هذه الأيَّامِ الفاضلات بالذِّكرِ والتَّكبيرَاتِ، فهو عَمَلٌ صالحٌ، ومَكْسَبٌ نَاجِحٌ، وَصَاحِبُه مُوَفَّقٌ فَالِحٌ.
اللهُ أكْبَرُ بِسْـمِ اللهِ مَجْرِاها ** اللهُ أكبرُ بالتَّـقوى سَنُرْسِيْهَا
اللهُ أكبرُ قُوْلُوْهَا بِلَا وَجَلٍ ** وَزَيِّنُوا الْقلبَ مِنْ مَغْزَى معانيها
اللهُ أَكبَرُ مَا أَحْلَى النِّدَاءَ بِهَا *** كَأَنَّهُ الرِّيُّ فِي الأَرْوَاحِ يُحْيِيْهَا
الله أكبر،الله أكبر،الله أكبر،لا إله إلا الله والله أكبر،الله أكبر ولله الحمد،الله أكبراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً
وصلى الله..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ,,,وبعد..
أما بعد، أيها الإخوة المؤمنون..إذا لَهَجَ اللسانُ، وامتلأَ الوجدان، مِنْ معاني هذه الكلمةِ كَبُرَ في القلبِ مقامُ اللهِ، فاستعانَ به وحده، وتوكلَ عليه، وفوضَ أمرَهُ إليه، واعتمدَ في كلِّ شأنِه عليه.
يَسْتَحْضِرُ المؤمنُ وهو يُكَبِّرُ،أنَّ شأنَ الله أعظم،فمهما قَدَّمَ العبدُ وقدَّمَ،فالله تعالى مُستَحِقٌ لذلك وأكثر يسْتَحْضِرُ المؤمنُ وهو يُكبِّرُ،قُرْبَ اللهِ ومعيتَهُ ومحبَّتَه،وأَعْظَمُ عيدٍ يَفرح به العبدُ حينَ يُبَشَّرُ عند أجلِه برضا الله عنه، فَيُحبُّ لقاءَ اللهِ فيُحِبُّ اللهُ لقاءَه.
يَسْتَشْعِرُ المؤمنُ وهو يُكَبِّرُ،عَظِيْمَ أثرِهَا على الَجنَان وعظيم أجرِهَا في الميزان،ففي الحديث.. )التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَؤُهُ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) خرَّجه الترمذي وحسَّنه..واللهُ أكبرُ هي من الباقيات الصالحات،ومن غراسِ الجنَّات؛بذلكم قال الخليل عليه السلام لنبيِّنا صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسريَ به.ويكفي كلمة التكبير فضلاً، أنَّ قولهَا وترديدَها، يُزَحْزِحُ عن النَّار؛ففي الحديث عند مسلم مرفوعاً( إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ،فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ،وَحَمِدَ اللَّهَ،وَهَلَّلَ اللَّهَ،وَسَبَّحَ اللَّهَ،وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ،أَوْ شَوْكَةً،أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ،وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِ مِائَةِ السُّلَامَى فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنْ النَّارِ)فاتقوا الله أيُّها المؤمنون ورطِّبوُا ألْسِنَتَكُمْ في هذه الأيَّامِ الفاضلات بالذِّكرِ والتَّكبيرَاتِ، فهو عَمَلٌ صالحٌ، ومَكْسَبٌ نَاجِحٌ، وَصَاحِبُه مُوَفَّقٌ فَالِحٌ.
اللهُ أكْبَرُ بِسْـمِ اللهِ مَجْرِاها ** اللهُ أكبرُ بالتَّـقوى سَنُرْسِيْهَا
اللهُ أكبرُ قُوْلُوْهَا بِلَا وَجَلٍ ** وَزَيِّنُوا الْقلبَ مِنْ مَغْزَى معانيها
اللهُ أَكبَرُ مَا أَحْلَى النِّدَاءَ بِهَا *** كَأَنَّهُ الرِّيُّ فِي الأَرْوَاحِ يُحْيِيْهَا
الله أكبر،الله أكبر،الله أكبر،لا إله إلا الله والله أكبر،الله أكبر ولله الحمد،الله أكبراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً
وصلى الله..