الحمد لله هدانا للدين والقيم،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له من علينا بالأمن والصحة وسائر النعم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم..وعلى صحبه وآله والتابعين ومن بإحسان تبعهم..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..واعلموا أنه مع تقدّم الأوقات وتطوّر الوسائل والآلات ووسائل التواصل والإعلام في هذا العصر بشكلٍ مُؤثِّر ومُتَنوُّعٍ.. فأصبح العالمُ كقريةٍ واحدةٍ في سرعة انتشار الخبر ولو لم يصح، ونشر الخير ورواج الشر وأصبح الإعلام ببرامجه مؤثّراً ووسائل التواصل تُمثّل أهلها بما تعرضه ويتداو لونه بها..حتى أدى ذلك للتأثير على الأديان والقيم تأثيراً سلبياً شئنا أم أبينا(وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)!! قيلت لمن؟! لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن كمسلمين جزء من هذا العالم نتأثر كغيرنا بل أشد ربما..لأننا مستهدفون ولن يرضى عنا كثير من الأمم المسيطرة حتى نَتَّبِع مِلَّتهم ونُقلِّدَ خُلقَهم حذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّة(حتى لو دخلوا جُحرَ ضَبٍّ لدخلتُموه)
تقدّمُ غيرنا التقني–لا شكّ-أثّر علينا ديناً بتحريفه..وقيماً وخلقاً بتشويهه.حتى اخترقوا الغرفَ المغلقة..فصعب على الأبوين المراقبة.. لكل ما يُطرحُ..ويُقَالُ ويُنشر..فعَظُمَ الضَررُ وتعبت بعضُ الدول المُحافِظَة من المواجهة!!
متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ !!
ضلالاٌ يَردُ لبلاد المسلمين ويدخل بيوتهم يجاهرُ بضياع القيم..وأخبارٌ تحزن أكثر مما تُفرح،وهجومٌ متنوع وكيدٌ متكرر بإذن الله لن يفلح.. تعصّبٌ وعصبيَّةٌ. وتفرقةٌ عنصريَّةٌ وبلبلة سياسيَّةٌ وغير ذلك مما يُشغل الناسَ أكثر مما يُصلح.. في غفلة عظيمة وثقافة تفاهةٍ سيطرت على أكثرنا إلا من رحم الله..ترويجٌ للفتن والغلوِّ والتكفير والتبديع والتصنيف بلا وجه حق وصَدٌ عن سبيل الله.. ضياعٌ لهويِّةِ الأمم.. ولبناء الأسر وهدمٌ للقيم. عقوقُ والدين وقطيعةُ أرحام وخلافاتٌ أسرية وطلاق.. وجرائمُ مستغربة لم تعرف سابقاً..وهرجٌ ومرجٌ قالوا وما الهرج الذي بين يدي الساعة يارسول الله قال..الكذبُ والقتل!! لايَدري القاتلُ لم قَتَل ولا المقتولُ فيمَ قُتل..حتى يقْتُلَ الرجلُ جارَه وأخاه وابنَ عمه!! وتُنزعُ عقولُ أكثرِ ذاك الزمان حتى يحسبُ المرءُ أنه على شيئ وهو ليس على شيء)حديث رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.
ونحن إخوتي لا نُعمِّمُ الشرَّ فمن قال.. هلَكَ الناسُ فهو أهلَكُهم..فالخير موجود بحمد الله بدولِه ومشاريعِه وتوحيد الله وصلاته وسائر عباداته ودعوته ودخول الناس في الإسلام..لكن عصرنا الآن أصبح مستغرباً وأنت تتساءل ما الذي حصل؟وأي قناعاتٍ وأفكارٍ تسربت..عبث بالمظهر المخالف للشباب والبنات تقصير بالحجاب..وإخلالُ بالكريم من الأخلاق والقيم..إفسادٌ للأمن ولا اعتبارَ لوطنٍ أو قيادة ولا لرأي عالمٍ شرعي أو قيم مجتمع.. مجاهرةٌ بالفسوق وتعدٍ على الثوابت وتجاوزٌ لعمومِ الذوق..بل حتى الذائقةُ للبعض فَسُدت بالطعام والعلاقات والصلاتِ والتسوُّقِ وسوء الاستهلاك.. وعدمُ احترامٍ لأبسط الأنظمة التي تنظِّمُ حياةَ الناس ومعيشتَهم. مما تخشى فعلا معه ضياع القيم. ونحن إذا اعترفنا بكل ذلك وأقرَّينَا به فلا نُلقي باللائمة على غيرنا ثم ننسى أنفسنا..فنحن جميعاً مشتركون بالمشكلة والحل. هذا بداية التشخيص الصحيح لكل ما يحصل..فنتوكل على ربنا أولاً وأخيراً ثم نتعاون فيما بيننا دولاً وشعوباً للحلول والعلاج وليس بأنْ يقذفَ كلُّ أحدٍ المسؤليةَ على الغير زاعماً نجاتِه وبراءته..
البداية تكون بتحصينٍ للعقول من فكرٍ ضالٍ بتأصيل عقيدة التوحيد الصحيحة ننطلقُ منها كما هو نهْجُ أنبياءِ الله ورسلهِ بدعوتهم.. ثم قيامُ العبادات على أصولها الشرعية ونشرُها وحمايتُها من البدعة والضلال.. نهتمُّ بدوْرِ كلمةٍ مُجتمعة تَنْبُذُ الفُرْقَةَ والتنازعَ الذي هو سببٌ للفشل. نُقيمُ تعليماً يغرسُ القيمَ والأخلاقَ قبل العلوم والمعارف. وإعلاماً يحفظُ تعاليمَ الدين والخلق وينشره لا يحاربه ببرامجه أو يشوهه. نبني حضارةً ونُعدٌ صناعةً ننافسُ بها وقبل ذلك وبعده نتوكل على ربنا ليتحقَّقَ بإذن الله توفيقه وإلا (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
ولنعلم أننا جميعاً في قارَبٍ واحدٍ بدينٍ آمنَّا به وأعلنَّاه حكما ومنهجا وقيمٍ ترسخّت..نحنُ بحمد الله نعيشُ أمناً نُحسدُ عليه ونرفلُ بنعمٍ نُغبط عليها فنعرفُ قدْرَها بشكر المتفضِّل بها واتباع أمره ونهيهِ(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ونحنُ نرى حالَ بلادٍ حولنا كيف كانوا وكيف خالفوا ثم كيف أصبحوا؟! من زوال النعم وضياع الأمن وفساد الأوطان(وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ)..وتقليد الآخرين بالباطل واتباعهم بالضلال بزعم التطور والحضارة وأنهم أكثريةٌ مسيطرة انحراف.. (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) وحذَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيطرة الدنيا وغفلتها حتى مع وفرة المال(والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أَنْ تُبْسَط عليكم الدُّنيا كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، وتهلككم كما أهلكتهم)رواه البخاري ومسلم إن حقيقةَ أمة الإسلام ومنزلتَها ووظيفتَها أنها أمةُ عدالةٍ ووسط (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) فالعالم كله يحتاج للمسلمين..ولقيمِ الإسلامِ خاتَمِ الأديان..وتخسرُ الدنيا بضعفهم
وعدمِ قيامهم بدورهم الحق(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)فماذا قدمنا لنشر عقيدة الإسلام الصافية النقية؟أين تحصين فكر مجتمعاتنا عن كل فكرٍ دخيل؟أين بسْطُ سيرةِ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون القدوة والأسوة؟أين تجسيدنا بفعلنا وخلقنا حضارةَ الإسلام ورقيَّهُ ودعوتَه للنظام والنظافة وحمايةِ بيئةٍ وأمانةٍ وعدلٍ وتعايش؟!
كيف نرى غيرَنا أحسنَ منا في تطبيق بعضِ أخلاق الإسلام ونحن مقصرون! والمسؤوليةُ كبرى علينا كلُّنا في التصحيح والعلاج.
مهلاً دعاتنا ومثقفيناً ورجال إعلامنا رفقاً بقيمنا وتعالوا إلى كلمة سواء. ولنتعاون فيما بيننا للإصلاح بمجتمعنا وأوطاننا فنحن نعيش في سفينة واحدة ولدينا مهامٌّ كبرى وطموحات تطوٌرٌ ورؤيةٌ.. ومُجتمعُنا كغيره فيه مُشكلات.. من فقرٍ وجهلٍ وتربيةِ أولاد وحفظِ أسرةٍ وتطبيقِ نظام ومحاربةِ فسادِ وتكفيرٍ وغُلوٍّ وانحراف..مما يحتاج إلى تكاتفنا جميعاً اتقوا الله في دينكم وقيمكم وأوطانكم وشعوبكم والإصلاح بحكمة وموعظة حسنة نجاةٌ من الهلاك (يَا قَوْمِ لَكُمْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)أمتنا تنتمي إلى خير فكر وأصح المعارف إن طبقناها. وقرآننا وحده يهدي للتي هي أقوم والإيمانُ يجلبُ الأمن(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) اللهم احفظ علينا ديننا وقيمنا وأمننا وبلدنا من كل سوء ووفقنا لما يرضيك عنا وأعلِ شأننا بخيري الدنيا والآخرة أقول ماتسمعون..
الخطبة الثانية مختصرة
تقدّمُ غيرنا التقني–لا شكّ-أثّر علينا ديناً بتحريفه..وقيماً وخلقاً بتشويهه.حتى اخترقوا الغرفَ المغلقة..فصعب على الأبوين المراقبة.. لكل ما يُطرحُ..ويُقَالُ ويُنشر..فعَظُمَ الضَررُ وتعبت بعضُ الدول المُحافِظَة من المواجهة!!
متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ !!
ضلالاٌ يَردُ لبلاد المسلمين ويدخل بيوتهم يجاهرُ بضياع القيم..وأخبارٌ تحزن أكثر مما تُفرح،وهجومٌ متنوع وكيدٌ متكرر بإذن الله لن يفلح.. تعصّبٌ وعصبيَّةٌ. وتفرقةٌ عنصريَّةٌ وبلبلة سياسيَّةٌ وغير ذلك مما يُشغل الناسَ أكثر مما يُصلح.. في غفلة عظيمة وثقافة تفاهةٍ سيطرت على أكثرنا إلا من رحم الله..ترويجٌ للفتن والغلوِّ والتكفير والتبديع والتصنيف بلا وجه حق وصَدٌ عن سبيل الله.. ضياعٌ لهويِّةِ الأمم.. ولبناء الأسر وهدمٌ للقيم. عقوقُ والدين وقطيعةُ أرحام وخلافاتٌ أسرية وطلاق.. وجرائمُ مستغربة لم تعرف سابقاً..وهرجٌ ومرجٌ قالوا وما الهرج الذي بين يدي الساعة يارسول الله قال..الكذبُ والقتل!! لايَدري القاتلُ لم قَتَل ولا المقتولُ فيمَ قُتل..حتى يقْتُلَ الرجلُ جارَه وأخاه وابنَ عمه!! وتُنزعُ عقولُ أكثرِ ذاك الزمان حتى يحسبُ المرءُ أنه على شيئ وهو ليس على شيء)حديث رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.
ونحن إخوتي لا نُعمِّمُ الشرَّ فمن قال.. هلَكَ الناسُ فهو أهلَكُهم..فالخير موجود بحمد الله بدولِه ومشاريعِه وتوحيد الله وصلاته وسائر عباداته ودعوته ودخول الناس في الإسلام..لكن عصرنا الآن أصبح مستغرباً وأنت تتساءل ما الذي حصل؟وأي قناعاتٍ وأفكارٍ تسربت..عبث بالمظهر المخالف للشباب والبنات تقصير بالحجاب..وإخلالُ بالكريم من الأخلاق والقيم..إفسادٌ للأمن ولا اعتبارَ لوطنٍ أو قيادة ولا لرأي عالمٍ شرعي أو قيم مجتمع.. مجاهرةٌ بالفسوق وتعدٍ على الثوابت وتجاوزٌ لعمومِ الذوق..بل حتى الذائقةُ للبعض فَسُدت بالطعام والعلاقات والصلاتِ والتسوُّقِ وسوء الاستهلاك.. وعدمُ احترامٍ لأبسط الأنظمة التي تنظِّمُ حياةَ الناس ومعيشتَهم. مما تخشى فعلا معه ضياع القيم. ونحن إذا اعترفنا بكل ذلك وأقرَّينَا به فلا نُلقي باللائمة على غيرنا ثم ننسى أنفسنا..فنحن جميعاً مشتركون بالمشكلة والحل. هذا بداية التشخيص الصحيح لكل ما يحصل..فنتوكل على ربنا أولاً وأخيراً ثم نتعاون فيما بيننا دولاً وشعوباً للحلول والعلاج وليس بأنْ يقذفَ كلُّ أحدٍ المسؤليةَ على الغير زاعماً نجاتِه وبراءته..
البداية تكون بتحصينٍ للعقول من فكرٍ ضالٍ بتأصيل عقيدة التوحيد الصحيحة ننطلقُ منها كما هو نهْجُ أنبياءِ الله ورسلهِ بدعوتهم.. ثم قيامُ العبادات على أصولها الشرعية ونشرُها وحمايتُها من البدعة والضلال.. نهتمُّ بدوْرِ كلمةٍ مُجتمعة تَنْبُذُ الفُرْقَةَ والتنازعَ الذي هو سببٌ للفشل. نُقيمُ تعليماً يغرسُ القيمَ والأخلاقَ قبل العلوم والمعارف. وإعلاماً يحفظُ تعاليمَ الدين والخلق وينشره لا يحاربه ببرامجه أو يشوهه. نبني حضارةً ونُعدٌ صناعةً ننافسُ بها وقبل ذلك وبعده نتوكل على ربنا ليتحقَّقَ بإذن الله توفيقه وإلا (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
ولنعلم أننا جميعاً في قارَبٍ واحدٍ بدينٍ آمنَّا به وأعلنَّاه حكما ومنهجا وقيمٍ ترسخّت..نحنُ بحمد الله نعيشُ أمناً نُحسدُ عليه ونرفلُ بنعمٍ نُغبط عليها فنعرفُ قدْرَها بشكر المتفضِّل بها واتباع أمره ونهيهِ(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ونحنُ نرى حالَ بلادٍ حولنا كيف كانوا وكيف خالفوا ثم كيف أصبحوا؟! من زوال النعم وضياع الأمن وفساد الأوطان(وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ)..وتقليد الآخرين بالباطل واتباعهم بالضلال بزعم التطور والحضارة وأنهم أكثريةٌ مسيطرة انحراف.. (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) وحذَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيطرة الدنيا وغفلتها حتى مع وفرة المال(والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أَنْ تُبْسَط عليكم الدُّنيا كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، وتهلككم كما أهلكتهم)رواه البخاري ومسلم إن حقيقةَ أمة الإسلام ومنزلتَها ووظيفتَها أنها أمةُ عدالةٍ ووسط (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) فالعالم كله يحتاج للمسلمين..ولقيمِ الإسلامِ خاتَمِ الأديان..وتخسرُ الدنيا بضعفهم
وعدمِ قيامهم بدورهم الحق(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)فماذا قدمنا لنشر عقيدة الإسلام الصافية النقية؟أين تحصين فكر مجتمعاتنا عن كل فكرٍ دخيل؟أين بسْطُ سيرةِ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون القدوة والأسوة؟أين تجسيدنا بفعلنا وخلقنا حضارةَ الإسلام ورقيَّهُ ودعوتَه للنظام والنظافة وحمايةِ بيئةٍ وأمانةٍ وعدلٍ وتعايش؟!
كيف نرى غيرَنا أحسنَ منا في تطبيق بعضِ أخلاق الإسلام ونحن مقصرون! والمسؤوليةُ كبرى علينا كلُّنا في التصحيح والعلاج.
مهلاً دعاتنا ومثقفيناً ورجال إعلامنا رفقاً بقيمنا وتعالوا إلى كلمة سواء. ولنتعاون فيما بيننا للإصلاح بمجتمعنا وأوطاننا فنحن نعيش في سفينة واحدة ولدينا مهامٌّ كبرى وطموحات تطوٌرٌ ورؤيةٌ.. ومُجتمعُنا كغيره فيه مُشكلات.. من فقرٍ وجهلٍ وتربيةِ أولاد وحفظِ أسرةٍ وتطبيقِ نظام ومحاربةِ فسادِ وتكفيرٍ وغُلوٍّ وانحراف..مما يحتاج إلى تكاتفنا جميعاً اتقوا الله في دينكم وقيمكم وأوطانكم وشعوبكم والإصلاح بحكمة وموعظة حسنة نجاةٌ من الهلاك (يَا قَوْمِ لَكُمْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)أمتنا تنتمي إلى خير فكر وأصح المعارف إن طبقناها. وقرآننا وحده يهدي للتي هي أقوم والإيمانُ يجلبُ الأمن(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) اللهم احفظ علينا ديننا وقيمنا وأمننا وبلدنا من كل سوء ووفقنا لما يرضيك عنا وأعلِ شأننا بخيري الدنيا والآخرة أقول ماتسمعون..
الخطبة الثانية مختصرة