الحمد لله ولي الصالحين،عدو الكافرين،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين،صلى الله وسلم عليه في العالمين،وعلى آله الطيبين،وأزواجه الطاهرين،وأصحابه المتقين،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..أما بعد فاتقوا الله عباد الله وعلموا أنَّ الإسلامَ مُنذُ بدأ وهو يغيضُ أَعداءَ اللهِ الذين يريدون إِطفاء نُوره وتشويهِ وتوحيدهِ وإهمالِ قيمهِ ومعانيهِ ويأبَّى الله إلا أن يُتم نوره والله مُتمُّ نُورهِ ولو كرهَ المشركون والكافرون والمنافقون..
حربٌ بالظاهرِ والخفاءِ ومَكرٌ بالصباحِ والمساءِ..يُظهره أعداءٌ ويخفيه دخلاء ويُمارس من الجميع على المسلمين بمكرٍ ودهاء..منهم الرافضة تسمَّوا بالشيعة وانتسبوا زوراً وبهتاناً لآل البيت..يَستغلِّوُنَ التاريخ منذ ذلك الوقت ويوالون كلَّ عدوٍّ للمسلمين..لم تكن حربهم ظاهرة..لكنَّها خفيةً ومؤامرة..دسائسٌ وتحريفٌ للدين وتشكيكٌ بالمعتقدات..ولعبٌ بالعواطفِ عبرَ البكاءِ وطلبِ الثارات..هكذا هم عبر تاريخهم فعلاً عوناً للعدوِّ وتسهيلاً للمستعمر ضد الإسلام والسنة..بمكرٍ ودهاء أشبه اليهود والمجوسَ الذين صنعوا الرافضة..وليست حربهم وعداوتهم مؤقتة بل طوال أربعة عشر قرنٍ مضت..دخل معهم بسطاء مغترين وجهلة ضعيفين عبر بضاعةٍ مزجاة..تزعمُ محبةَ آلِ البيتِ والبكاءَ عليهم..ودينٌ مشوهٌ قائمٌ على الإشراك بالله عبر الأولياء وعقيدةٌ محرَّفة وسبٌّ عظيم للصحابة وأمهات المؤمنين وقصص وخرافات تعجب لمن يُصدِّقُهَا ويتلوها على مسامعهم ثمَّ خُمس أموالهم رغم فقرهم يجمعها آياتهم ليغتنوا من خلالها ويحاربون أهل السنة بها..
إِنَّهَا حربُ لن تنتهي لأنها تنطلق من عقيدةٍ متمكنة ومن اغتر بكذبهم فليرجع لتاريخ ولائهم الذي لا يمكن أن يتغير..وها نحن خلالَ أربعين سنةٍ أو أكثر نرى ما يُثبت ذلك في هذا الزمان حين قام حكم الملالي والآيات ونَشِطَ في إيران الرافضة فماذا حصل؟!حربٌ معلنة على السنة ونشرٌ للبدعة ومؤامراتٌ سياسية بإيجادِ أحزابٍ رافضية المذهب والولاء في كل مكان يوجد فيه أتباعهم غرضُها تخريبُ البلاد وإفساد العباد..فهاهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن يُنشئون أحزاباً مُفسدةً تابعةً لهم ولاءً وسياسةً ثم يُثيرون أقلياتهم لإحداث الفتنة في كلِّ بلدٍ تواجدوا فيه لدينا وفي البحرين والكويت والسودان ومصر وبلدان أخرى الغرض الأساس تحريك ولائهم لإيران وتخريب البلدان..
إنهم باختصار معول هدمٍ ينطلق من دينٍ وعقيدةٍ فاسدة وليس سياسة..ويتحرّكُ بخبثٍ ودهاء..يدَّعون الحرب ضد اليهود والنصارى وتاريخهم يثبت أنهم يعملون لصالحهم وأفعالهم لمصلحة من يزعمون عداوته..إذا ضعفوا أبطنوا العداء وأظهروا الصفاء ثمَّ ما أسرع لدغتهم تأتي بخفاء..حتى الحج والعمرة والمشاعر المقدسة التي هي للعبادة والزيارة لم تسلم من مؤامراتهم وتخريبهم وتفجيرهم ونشر بدعهم وضلالاتهم..وتاريخهم شاهد منذ قتل عثمان رضي الله عنه ثم فعل القرامطة والعبيديين وخيانتهم مع التتار ثم مقاومة الفتوحات العثمانية والتخريب من الصفويين وهاهم الآن يتآمرون عبر الحوثيين الضلَّال وما يُسمى بالحشد الشعبي على بلدنا بالشغب والمشاغبة على حدودنا ثم محاولة إفساد الأمن في مدننا ونشر الإرهاب عبر المتطرفين منهم..موالين لإيران وتطرفها وخُبثها ضدَّ بلدان عاشوا فيها وأوطانٍ نشأوا بها وأكلوا من خيرها ثم يخربونها بأيديهم وأيدي المتآمرين معهم والساكتين عنهم من دولٍ عالميةٍ تستفيد منهم لتبتزَّنا من خلالِهم رغمَ إفسادِهم وصواريخِهم الموجّهة لكل مكانٍ ببلدنا آخرها منابع النفط الأسبوع الماضي وقبلها محاولاتهم البائسة لمدننا ومقدساتنا نسأل الله أن يكفينا شرَّهم وأن يبطل كيدهم..
إنه ليس عداءٌ سياسي بل عقدي..ينطلقُ من ضلالٍ أعمى أفئدتَهم وأبصارهم وهذه لمحة يسيرة عن دينهم البلاء..فهم إنما يتحركون من تلك العقيدة وذلك الضلال الذي يُسيرهم..فهم ينتسبون للإسلام وحين ترى دينهم تراه قائماً على خللٍ عقديٍّ واضح فهم يغلون بعليٍّ بن أبي طالب..وبعضهم يؤلههُ وابنه الحسين رضي الله عنهما يقدسونه..حتى يشركونهما مع الله بشركياتٍ تعالى الله عنها..والتقليدُ أصلٌ في دينهم للأئمتهم وأوليائهم ويزعمون لهم العصمة والألوهية..خلافاً لاتباع منهجِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم..ويبغضون جميع الصحابة إلا قليلاً..وسب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم ورميهم بأقبح الصفات دينٌ عندهم يتقرَّبُونَ به عياذاً بالله ويؤمنون بأن القرآن مُحرَّفٌ ويشوّهون تفسير آياته وعندَ بعضِهم أنَّ النبوَة في علي وليست لمحمد عليه الصلاة والسلام وتسعةُ أعشار دينهم فيما يسمونه التقيَّةَ وهي بمنزلة الصلاة كما قالوا بأن تفعلَ ما لاتؤمن به وتقولَ خلافَ ما تعتقد..ومن عقيدتهم خروجُ مهديهم آخر الزمان من سرداب سامراء..يعظمون أبو لؤلؤة المجوسي لأنه قتل عمر وله ضريحٌ مقدس في إيران..ويرون زواج المتعة خير العادات وأفضل القربات ويعظمون أعياد النيروز وكل مناسبات المجوس وحفلات النياحة والعزاء بما فيها من إيذاءٍ لأنفسهم ودماء تمارس علناً في عاشوراء..وغير ذلك من ضلالاتٍ جهلاء..فبالله عليكم معاشرَ المُوحدين ماذا تتوقعون ممن هكذا عقيدتُهم وضلالُهم إلا الشر والفساد منهم ومن آياتهم..وهم الآن بسياستهم حربٌ على السنة ويتآمرون عليهم ويفعلون كما أجدادهم عبر التاريخ..بالإفسادِ داخلَ بلدان المسلمين..ومن يغتر بشعاراتهم أو يثق بهم ويتحالف معهم فيجب أن يُراجعَ حساباته ويعلم أنهم سيتآمرون عليه ويحاربونه قبل غيرهم بصواريخهم وطائراتهم ويتآمرون عليه كما يفعلون مع بلادنا باستهداف منابع النفط الآن قاتلهم الله وكفانا شرّهم..وكما توضيح ضلالهم واجب فإنَّ دعوة عامّتهم وتوضيح الحق لهم أوجب للسعي لهدايتهم بإذن الله بالدعوة والحكمة والموعظة الحسنة والتعامل بالتي هي أحسن ومجادلتهم بالحق نسأل الله أن يهدينا وإياهم لكل ما فيه الخير والصواب وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كلِّ سوءٍ وبدعةٍ ومكرٍ وفتنةٍ إنه سميع مجيب..أقول قولي...
الخطبة الثانية ..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
بلاد الحرمين الشريفين كتب الله لها النعمة والأمن والرخاء واجتماع الكلمة والصفاء وذلك ما أغاظ الأعداء..فتكالبت مؤامراتهم عليها وعلى بلاد المسلمين جمعاء..فواجب الحذر من كلِّ ما يؤثر على الدين من منكرات الأقوال والأعمال وكذلك يؤثر على الناس من خلافاتٍ ونزاعٍ وضلال.. إن هذا البلد دعوة أبينا إبراهيم (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً)ثم دعا له بالرزق من الثمرات لمن آمن منهم بالله ودعا الله اجتناب عبادة الأصنام التي أضلّت كثيراً من الناس والأصنام يشملُ كل ما يُعدُ من دون الله ويُعظم أو ما يحول دعون عبادة الله ويؤثر عليها بجلب الضلال والفساد فهذا الأمن في بلادنا والرزق والإيمان والتوحيد نعمة من الله دوامها بمعرفة قدرها أولاً ثم بشكرها وعدم التأثير عليها بما يغضب الله خشية فقدانها(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)فلنحرص على بلادنا ولنقهم أمنها وإيمانها ولنحذر من المفسدين الضالين..ولنعلم أن الوطنية الحقَّة ومحبة البلاد الحقيقية بإقامة شرع الله وتعاليمه وحماية الأوطان من كلِّ معتدٍ وباغٍ وإقامة النظام واجتماع الكلمة وحماية البيئة ومنع الفساد والإفساد وأن يكون دورك مساهم وإيجابي في نهضة بلادك ورفعتها ولنحذر من نشر الفساد بأنواعه والشائعات وكل ما يخدمُ الأعداء نسأل الله تعالى أن يعلي كلمة ديننا ويقيم أمننا ويجمع كلمتنا ويُوحّد صفنا ويوفق قادتنا وعلماءنا ويحمي حدودنا وينصر جنودنا في بلدنا هذا خاصة وسائر بلاد المسلمين إنه سميع مجيب ..
حربٌ بالظاهرِ والخفاءِ ومَكرٌ بالصباحِ والمساءِ..يُظهره أعداءٌ ويخفيه دخلاء ويُمارس من الجميع على المسلمين بمكرٍ ودهاء..منهم الرافضة تسمَّوا بالشيعة وانتسبوا زوراً وبهتاناً لآل البيت..يَستغلِّوُنَ التاريخ منذ ذلك الوقت ويوالون كلَّ عدوٍّ للمسلمين..لم تكن حربهم ظاهرة..لكنَّها خفيةً ومؤامرة..دسائسٌ وتحريفٌ للدين وتشكيكٌ بالمعتقدات..ولعبٌ بالعواطفِ عبرَ البكاءِ وطلبِ الثارات..هكذا هم عبر تاريخهم فعلاً عوناً للعدوِّ وتسهيلاً للمستعمر ضد الإسلام والسنة..بمكرٍ ودهاء أشبه اليهود والمجوسَ الذين صنعوا الرافضة..وليست حربهم وعداوتهم مؤقتة بل طوال أربعة عشر قرنٍ مضت..دخل معهم بسطاء مغترين وجهلة ضعيفين عبر بضاعةٍ مزجاة..تزعمُ محبةَ آلِ البيتِ والبكاءَ عليهم..ودينٌ مشوهٌ قائمٌ على الإشراك بالله عبر الأولياء وعقيدةٌ محرَّفة وسبٌّ عظيم للصحابة وأمهات المؤمنين وقصص وخرافات تعجب لمن يُصدِّقُهَا ويتلوها على مسامعهم ثمَّ خُمس أموالهم رغم فقرهم يجمعها آياتهم ليغتنوا من خلالها ويحاربون أهل السنة بها..
إِنَّهَا حربُ لن تنتهي لأنها تنطلق من عقيدةٍ متمكنة ومن اغتر بكذبهم فليرجع لتاريخ ولائهم الذي لا يمكن أن يتغير..وها نحن خلالَ أربعين سنةٍ أو أكثر نرى ما يُثبت ذلك في هذا الزمان حين قام حكم الملالي والآيات ونَشِطَ في إيران الرافضة فماذا حصل؟!حربٌ معلنة على السنة ونشرٌ للبدعة ومؤامراتٌ سياسية بإيجادِ أحزابٍ رافضية المذهب والولاء في كل مكان يوجد فيه أتباعهم غرضُها تخريبُ البلاد وإفساد العباد..فهاهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن يُنشئون أحزاباً مُفسدةً تابعةً لهم ولاءً وسياسةً ثم يُثيرون أقلياتهم لإحداث الفتنة في كلِّ بلدٍ تواجدوا فيه لدينا وفي البحرين والكويت والسودان ومصر وبلدان أخرى الغرض الأساس تحريك ولائهم لإيران وتخريب البلدان..
إنهم باختصار معول هدمٍ ينطلق من دينٍ وعقيدةٍ فاسدة وليس سياسة..ويتحرّكُ بخبثٍ ودهاء..يدَّعون الحرب ضد اليهود والنصارى وتاريخهم يثبت أنهم يعملون لصالحهم وأفعالهم لمصلحة من يزعمون عداوته..إذا ضعفوا أبطنوا العداء وأظهروا الصفاء ثمَّ ما أسرع لدغتهم تأتي بخفاء..حتى الحج والعمرة والمشاعر المقدسة التي هي للعبادة والزيارة لم تسلم من مؤامراتهم وتخريبهم وتفجيرهم ونشر بدعهم وضلالاتهم..وتاريخهم شاهد منذ قتل عثمان رضي الله عنه ثم فعل القرامطة والعبيديين وخيانتهم مع التتار ثم مقاومة الفتوحات العثمانية والتخريب من الصفويين وهاهم الآن يتآمرون عبر الحوثيين الضلَّال وما يُسمى بالحشد الشعبي على بلدنا بالشغب والمشاغبة على حدودنا ثم محاولة إفساد الأمن في مدننا ونشر الإرهاب عبر المتطرفين منهم..موالين لإيران وتطرفها وخُبثها ضدَّ بلدان عاشوا فيها وأوطانٍ نشأوا بها وأكلوا من خيرها ثم يخربونها بأيديهم وأيدي المتآمرين معهم والساكتين عنهم من دولٍ عالميةٍ تستفيد منهم لتبتزَّنا من خلالِهم رغمَ إفسادِهم وصواريخِهم الموجّهة لكل مكانٍ ببلدنا آخرها منابع النفط الأسبوع الماضي وقبلها محاولاتهم البائسة لمدننا ومقدساتنا نسأل الله أن يكفينا شرَّهم وأن يبطل كيدهم..
إنه ليس عداءٌ سياسي بل عقدي..ينطلقُ من ضلالٍ أعمى أفئدتَهم وأبصارهم وهذه لمحة يسيرة عن دينهم البلاء..فهم إنما يتحركون من تلك العقيدة وذلك الضلال الذي يُسيرهم..فهم ينتسبون للإسلام وحين ترى دينهم تراه قائماً على خللٍ عقديٍّ واضح فهم يغلون بعليٍّ بن أبي طالب..وبعضهم يؤلههُ وابنه الحسين رضي الله عنهما يقدسونه..حتى يشركونهما مع الله بشركياتٍ تعالى الله عنها..والتقليدُ أصلٌ في دينهم للأئمتهم وأوليائهم ويزعمون لهم العصمة والألوهية..خلافاً لاتباع منهجِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم..ويبغضون جميع الصحابة إلا قليلاً..وسب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم ورميهم بأقبح الصفات دينٌ عندهم يتقرَّبُونَ به عياذاً بالله ويؤمنون بأن القرآن مُحرَّفٌ ويشوّهون تفسير آياته وعندَ بعضِهم أنَّ النبوَة في علي وليست لمحمد عليه الصلاة والسلام وتسعةُ أعشار دينهم فيما يسمونه التقيَّةَ وهي بمنزلة الصلاة كما قالوا بأن تفعلَ ما لاتؤمن به وتقولَ خلافَ ما تعتقد..ومن عقيدتهم خروجُ مهديهم آخر الزمان من سرداب سامراء..يعظمون أبو لؤلؤة المجوسي لأنه قتل عمر وله ضريحٌ مقدس في إيران..ويرون زواج المتعة خير العادات وأفضل القربات ويعظمون أعياد النيروز وكل مناسبات المجوس وحفلات النياحة والعزاء بما فيها من إيذاءٍ لأنفسهم ودماء تمارس علناً في عاشوراء..وغير ذلك من ضلالاتٍ جهلاء..فبالله عليكم معاشرَ المُوحدين ماذا تتوقعون ممن هكذا عقيدتُهم وضلالُهم إلا الشر والفساد منهم ومن آياتهم..وهم الآن بسياستهم حربٌ على السنة ويتآمرون عليهم ويفعلون كما أجدادهم عبر التاريخ..بالإفسادِ داخلَ بلدان المسلمين..ومن يغتر بشعاراتهم أو يثق بهم ويتحالف معهم فيجب أن يُراجعَ حساباته ويعلم أنهم سيتآمرون عليه ويحاربونه قبل غيرهم بصواريخهم وطائراتهم ويتآمرون عليه كما يفعلون مع بلادنا باستهداف منابع النفط الآن قاتلهم الله وكفانا شرّهم..وكما توضيح ضلالهم واجب فإنَّ دعوة عامّتهم وتوضيح الحق لهم أوجب للسعي لهدايتهم بإذن الله بالدعوة والحكمة والموعظة الحسنة والتعامل بالتي هي أحسن ومجادلتهم بالحق نسأل الله أن يهدينا وإياهم لكل ما فيه الخير والصواب وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كلِّ سوءٍ وبدعةٍ ومكرٍ وفتنةٍ إنه سميع مجيب..أقول قولي...
الخطبة الثانية ..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
بلاد الحرمين الشريفين كتب الله لها النعمة والأمن والرخاء واجتماع الكلمة والصفاء وذلك ما أغاظ الأعداء..فتكالبت مؤامراتهم عليها وعلى بلاد المسلمين جمعاء..فواجب الحذر من كلِّ ما يؤثر على الدين من منكرات الأقوال والأعمال وكذلك يؤثر على الناس من خلافاتٍ ونزاعٍ وضلال.. إن هذا البلد دعوة أبينا إبراهيم (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً)ثم دعا له بالرزق من الثمرات لمن آمن منهم بالله ودعا الله اجتناب عبادة الأصنام التي أضلّت كثيراً من الناس والأصنام يشملُ كل ما يُعدُ من دون الله ويُعظم أو ما يحول دعون عبادة الله ويؤثر عليها بجلب الضلال والفساد فهذا الأمن في بلادنا والرزق والإيمان والتوحيد نعمة من الله دوامها بمعرفة قدرها أولاً ثم بشكرها وعدم التأثير عليها بما يغضب الله خشية فقدانها(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)فلنحرص على بلادنا ولنقهم أمنها وإيمانها ولنحذر من المفسدين الضالين..ولنعلم أن الوطنية الحقَّة ومحبة البلاد الحقيقية بإقامة شرع الله وتعاليمه وحماية الأوطان من كلِّ معتدٍ وباغٍ وإقامة النظام واجتماع الكلمة وحماية البيئة ومنع الفساد والإفساد وأن يكون دورك مساهم وإيجابي في نهضة بلادك ورفعتها ولنحذر من نشر الفساد بأنواعه والشائعات وكل ما يخدمُ الأعداء نسأل الله تعالى أن يعلي كلمة ديننا ويقيم أمننا ويجمع كلمتنا ويُوحّد صفنا ويوفق قادتنا وعلماءنا ويحمي حدودنا وينصر جنودنا في بلدنا هذا خاصة وسائر بلاد المسلمين إنه سميع مجيب ..