الْـحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتِغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا، وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ وَخَلِيلُهُ، وَصَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عليه، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.
أمَّا بَعْدُ.. فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْـجَمَاعِةِ؛ فَإِنَّ يَدَ اللهِ مَعَ الْـجَمَاعَةِ، وَمَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ.
عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ شَرَّ مَنْ وَطِئَ الثَّرَى مُنْذُ أَنْ خَلَقَهَا اللَّهُ هُمُ الرَّوَافِضُ وَهُمُ العَدُّوُّ الْأَكْبَرُ يعلنون معاداة اليهود والنصارى وهم يوالونهم ضد المسلمين عَقِيدَتُهُمْ حَوَتْ الشِّرْكَ والنِّفَاقَ وَسُوءَ الْأَخْلَاقِ مَعَ زَنْدَقَةٍ وَجَهْمِيَّةٍ يُغَيِّرُونَ فِي كُلِّ زَمَانٍ مُسَمَّيَّاتِهِمْ وَلَا يُغَيِّرُ ذَلِكَ مِنْ وَاقِعِهِمْ شَيْئًا لِأَنَّ أَصْلَ عَقِيدَتِهِمْ قَامَ عَلَى الشِّرْكِ والزَّنْدَقَةِ وَلَا عَدُوَّ لَهُمْ وَلَا خَصْمَ لَهُمْ على مَدَى التَّارِيخِ إِلَّا أَهْلَ الْإِسْلَامِ سَلِمَ الْبَشَرُ مِنْ شَرِّهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ إِلَّا صَحْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ تَبِعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:الْحُوثِيِّةُ الذين نرى اعتداءهم الآن (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) مَعْرُوفَةٌ أَوْصَافُهُمْ، مَكَرُوا بِالْمُسْلِمِينَ، وَحَارَبُوا أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُرِيدُونَ الْإِفْسَادَ في الْأَرْضِ وَيَسْعَوْنَ إِلَيْهِ (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ).نَشَأَتْ تِلْكَ الشِّرْذِمَةُ الْحُوثِيَّةُ فِي الظَّلَامِ، وَتَرَبَّتْ عَلَى يَد أَهْلِ الضَّلَالِ، خَبُثَ قَوْلُهُمْ كَمَا خَبُثَ فِعْلُهُمْ وَاعْتِقَادُهُمْ.ولا ريب فذلك تاريخ أسلافهم الرافضة مع الإسلام والمسلمين وراء كل مؤامرة وخلف كل جريمة بدأها مع عمر أبولؤلؤة المجوسي ثم عبدالله بن سبأ زمن عثمان ثم غلوا في علي بن أبي طالب رضي الله عن صحابته أجمعين ليس حباً فيه والله وإنما كرهاً لبعض الصحابة ولشرعٍ يكرهه المجوس ثم العبيديون المتسمين بالفاطمية بمصر إلى المتآمرين على الخلافة العباسية وتآمر الصفويين بإيران على المسلمين والأدلة كثيرة!!
عِبَادَ اللَّهِ: الحوثيون الذين نسمع بجرائمهم الآن فِرْقَة ظالِمَةٌ لِنَفْسِهِا وظالِمَةٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وظالمة أكثر لشعب اليمن حيث الحكمة يمان والإيمان يمان حيث أفسدت هذا البلد الحبيب وزادت جراحه وجوعه وعنت أهله ومصابَه..جَمَعَتْ مَعَ ضَلَالِهَا، وَشَرِّهَا، وَانْحِرَافِ مُعْتَقَدِهَا: مُحَارَبةَ الْمُسْلِمِينَ وَالْإِفْسَادَ فِي بِلَادِهِمْ، بَلْ مِنْ أَهْدَافِهِمْ كما يعلنون احْتِلَالُ الْحَرَمَيْنِ وَالْقَضَاءُ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ وَعَلَى بِلَادِهِمْ وَهَذَا شَأْنُ الْمُبْتَدِعَةِ الْمُفَارِقِينَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَأَهْلُ الْبِدَعِ الضُّلَّالَ شُؤْمٌ عَلَى الْأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ، ومَا ظَهَرَتْ الْبِدَعُ فِي أُمَّةٍ إِلَّا أَذَلَّتْهَا، وَلَا تَمَكَّنَتْ مِنْ قُلُوبٍ إِلَّا أَعْمَتْهَا، وَلَا فَشَتْ فِي دِيَارٍ إِلَّا أَهْلَكَتْهَا.والمعاصي شؤم على أصحابها..
عِبادَ اللَّهِ هذا الْيَمَنُ الجار حولوه هؤلاء هم ومن معهم فَسَادًا وَمِنْ بَلَدِ أَمْنٍ وَأَمَانٍ وَاسْتِقْرَارٍ إِلَى مِنْطَقَةِ عِصَابَاتٍ لَا يَأْمَنُ الْإِنْسَانُ فِيهَا عَلَى نَفْسِهِ وَلَا عَلَى أَهْلِهِ وَحَوَّلُوا أَمْنَه إِلَى خَوْفٍ وَاجْتِمَاعَهُمْ إِلَى تَفَرُّقٍ وَوِحْدَتَهُمْ إِلَى تَشَتُّتٍ وَعاثُوا فِيهِ فَسَادًا وَإِفْسَادًا وَأَكْثَرُوا فِيهِ الْفَسَادَ دخلوا المساجد فأفسدوها نعم أفسدوها..فَقَتَلُوا الشُّيُوخَ الُّركَّعَ وَالْأَطْفَالَ الرُّضَّعَ حتى المشائخ الناصحين المسالمين لم يسلموا من مؤامراتهم فأردوْهم قتلى!! اختاروا لِأَنْفُسِهِمْ فِي جَرَائِمِهِمْ مُسَمَّيَاتٍ يَخْدَعُونَ بِهَا عُقُولَ الْعَامَةِ فَقالوا:أَنْصَارَ اللَّهِ وَيَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَأَعْدَاءُ التَّوْحِيدِ وَمِنْ عَدَائِهِمْ لِلتَّوْحِيدِ عَدَاؤُهُمْ لِبلادنا فمِنْ شِعَارَاتِهِمْ الْمَعْرُوفَةِ العداء لبلاد السنة هنا وغيرنا وَقَدْ كَشَّرَوا عَنْ أَنْيَابِهِمْ وَأَظْهَرُوا حَقِيقَةَ مُعْتَقَدَاتِهِمْ حِينَمَا اسْتَهْدَفُوا دَوْلَةَ الْحَرَمَيْنِ واختاروا مكة نعم مكة! لِيُصَوِّبُوا مِنْ خِلَالِهَا صَوَارِيخَهُمْ الَّتِي كَانَ اللَّهُ بِالْمِرْصَادِ لَهَا يُؤَلِّبُونَ عَلَيْنا الْعَالَمَ وَيَدَّعُونَ الْمَظْلُومِيَّةَ وَيَتَعَاوَنُونَ مَعَ إِعْلَامٍ بَاعَ دِينَهُ وَأَخْلَاقَهُ لِتَأْيِيدِهِمْ، ومؤامرات لاندري صراحة ما خلفها!! وأشياء تحدث وحوادث لاتدري ما القصة خلفها وَعُقَلَاءُ الْعَالَمِ ونحن معهم نريدُ؛ وَأْدَ الْفِتْنَةِ فِي الْيَمَنِ وَإِيقَافَ الْحُوثِيِّ وَمَنْ أَيَّدُوهُ عَنْ إِرَاقَةِ دِمَاءِ أَهْلِ الْيَمَنِ،لكن إِيْرَانَ فعلاً داعمة لكل شر بالمنطقة لمصلحة من؟ لا ندري؟! إلا أنه عداءٌ تاريخي ينطلق من عقيدة وليس سياسة فقط..عقيدة باطنية رافضية بُنيت على الكره والثارات تبدأ باسم الحسين بن علي رضي الله عنه وعن والديه وتنتهي بالافتراء على الأئمة وسب الصحابة وأمهات المؤمنين والبدع في الدين والفتن ببلاد المسلمين.. رأيناهم في الحج عدة مرات كيف فعلوا وحاولوا..ثم لبنان والعراق والبحرين وسوريا..بل والسودان وسائر أفريقيا هؤلاء رافضة لا يريدون بنا خيراً..الحوثيون مثلاً يريدون نقْلَ الْفِتْنَةِ إِلَيْنا وَإِشْعَالِ نَارِ الْحَرْبِ عندنا واستهداف مدننا الآمنة ومطارتنا واقتصادنا وَنحنُ بِحِفْظِ اللَّهِ عائشون وآمنون ومن مكر المعاصي ناجون ولو سعى المفسدون وهم كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ فِيهَا وأَشْعَلُوا الْفِتْنَةَ أَطْفَأَهَا اللَّهُ فَبِلَادُنَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ عَيْنُ اللَّهِ تَكْلَؤُهَا وَكُلَّمَا حَاوَلُوا تَشْوِيهَهَا شَاهُوا.فيارب يارب احم بلادنا من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن..
إخوتي بلَادُنا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ جَمَعَ اللَّهُ لَهَا سَلَامَةَ التَّوْحِيدِ، وَالْأَمْنَ، وَالْأَمَانَ، وَرَغَدَ الْعَيْشِ، وَاجتماع كلمةٍ وَبِقُوَّةٍ مَتَى احْتَاجَ الْأَمْرُ إِلَى الْقُوَّةِ، وَبِحَزْمٍ وَعَزْمٍ وجُنُودٍ بَوَاسِلَ على الحدود وداخل البلاد وَرُعَاةً اجتمعت معهم بفضل الله الكلمة وَيَلْتَزِمُونَ بِعَقْدِ الْبَيْعَةِ وكما نحن كذلك فلنوحد الصف ولنعلم أننا بدين الله وحده منصورين وآمنين مجتمعين وإذا خالفناه فليكن الله بعوننا
نحن إخوتي والله ثم والله ضعفاء بدون نصر الله وعونه وحمايته فما يحدث ونراه ونسمعه ولا ندري ماواءه يحتاج لاجتماع كلمة ورجوع إلى الدين وتعاليم رب العالمين سبحانه ننطلق منها ولا نخالفها شاء من شاء وأبى من أبى فكيف يعصى الله وهذه النواذر والأحداث تحدث من مؤامرة على بلادنا وولاة أمرنا( ياقوم لكم الملكُ اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا.. ) هي رسالة وحسب نحن مع بلادنا وقادتنا واجتماع كلمتنا ولا شك وضد هؤلاء الطغاة المعتدين علينا وكل من يريد بنا فسادا وفتنة وإرهاباً وتطرفاً..نرجوكم يا شعبنا اعلموا أن الخير بدينكم وبالناس لديكم ولقد رأيناهم غيورين على دينهم ووطنهم.. فدعوا المخاوف فالله حامٍ لدينه ومقدساته ولو كره المنافقون نحن بالدين منصورون (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ..واحذروا نشر الإشاعات وتَفْرِيقَ الْكَلِمَةِ وعَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ. حَمَى اللَّهُ بِلَادَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَوَقَاهَا مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَنَصَرَهَا من كل سوء وفتنة اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا اللهم إن الأمن أمنك والحرم حرمك والدين دينك
الخطبة الثانية مختصرة