• ×

02:23 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

ولاتنازعوا فتفشلوا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد للهِ،جمع كلمة المسلمين وشبههم بالبنيان،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الديان وأشهد أن محمداً عبده ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان..أما بعد فاتقوا الله عباد الله والتزموا وصية ربكم{وكونوا عباد الله إخوانا}فالمؤمنونَ أُمةٌ واحدةٌ ربُّهم واحدٌ وعبادتُهم واحدة..أَلّف الإِسلامُ بين قلوبِهم ونزعَ العداوةَ من صدورهم وزيّن الإِيمانَ في قلوبهم..ووقاهم حَميّةَ الجاهلية..دعوتُهم توحيدٌ واتحاد..وحياتُهم إِخاءٌ وتعاون فيما لا يغضب الله..قِبلتُهُم واحدة..بيوتُ اللهِ تَجمعهُم..وحُكم اللهِ يَشْمَلُهُم،والمفَاضَلةُ بينهم بِتقوى الله وعَملٍ صالح..بِوحدَةِ الكَلمة مَلكُوا العِبَادَ وسَادُوا البِلادَ..بِعَدْلِهم ضَعُفَ الجبَابِرةُ وانتصفَ الضُعفَاء..كانوا في الحقِ بنياناً مرصوصَاً فَعَزّ دِينُهم وحُفِظَت أَوطَانُهم..وصِينت أَعراضُهم..مُتكاتِفُونَ يَدْلُّونَ على الخير،ويُحَاربُونَ السُوءَ..يَنشرونَ السُنة ويَقمعُون البِدعة يَأْمُرُونَ بالمعروفِ وينهونَ عن المنكَرِ وهُم مُجْتَمِعُونَ..أصلٌ عظيم يَجبُ أَن يَكونَ نُصْبَ أَعينِ كُلِّ ولي أمرٍ وعالِمٍ و إِعلامي بأَيِّ مَكان.. بأن نَكونَ يَداً واحِدةً ضدَّ مَن يُريدُ مَسخَ عَقيدةِ الأُمَّةِ،وتَبديلَ شَرِيعَتِهَا وتَشويهَ مَنهجِهَا،وزَعزعَةَ أَمنِها،والترويجَ للفتنِ والحزبيّةِ في البلدان..ونبذَ الأفكارِ والشبه الضالة وطرحَ الوسطية والاعتدالَ واجتماعَ الكلمة فانتبه!إِشاعةٌ تُنشرُ وكِذّبَةٌ تُسبِّب الخلل وتصنيفٌ واتهامٌ يثير العداوة..والمحزنُ المسارعةُ للاختلافِ بيننَا والتخوينِ والتنازعِ غيرَ مدركين أزمتنا وأن ذلك فشلٌ وتدمير..ونحن أحوجُ ما نكونُ اليوم عند جمع الكلمة أو الاختلافِ والبلبلة ليعلوَ صَوتُ العَقْلِ والحِكمَةِ والاحْتِكَام لِمِيزَانِ العَدلِ،والإِنصافِ..وتَركِ الفُرقَةِ والتَنَازُعِ..ننشرُ النوايا الطَيِبَةَ والتَعَاونَ الجادِ الصَادْقِ والعدل لإِقامةِ مُجْتَمَعِنَا وأَوطانِنَا..نَتركُ الخِلافَ ونُوحِّدُ الرّأَيَ ونَقِفُ صَفاً واحِداً قادةً وشعوباً لمُواجَهَةِ أسباب النزاع والفتن ومثيريها،ونَثْبُتُ على نَهجِ وحْدَةٍ وتَوحِيدٍ يَجْمَعُنَا..أُمرنا به لعبادة الله،ولنعلم أن من يُذكِي الخلافاتِ والتصنيف ويعملُ عليها وينشرُها مستفيدٌ منها بالتفريق بيننا أياً كان انتماؤه ومكانه..وهو مجرمٌ بحقِّ دينه ومجتمعه ووطنهِ!!

أَيُّهَا المسلمون..خلافُ وُجْهَاتِ النَّظَرِ لايُؤدّيَّ لصِراعَاتٍ وإِفسادٍ بَينَ الشُعُوبِ؛فتلك فِتنَةٌ جَهْلاءُ،وضَلالةٌ عَمْياءُ،لا يستفيدُ منها إِلا أَعداءُ..وليسَ مِن المصلحةِ أَنْ يُوجِّهَ كُلٌّ مِنا الاتِهَامَ لبَعضِنَا بَعضًا،إِنَّها دَعوةٌ لكلمة مجتمعة لا يَذِّلُ فِيها مُظلومٌ،ولا يَشْقَى مَعهَا مَحرُومٌ،ولا يَعبثُ في أَرضِهَا بَاغٍ،ولا يتَلاعَبُ بِحُقُوقِها ظَالمٌ،ولا يَسْتَغِلُّ أَزمَتَهَا مُنَافِقٌ،ولا يُنالُ من عَالِمٍ ولا حِسبْة..وجمعُ كلمتِنا بالحفاظ على ثوابت ديننا وقيمنا..وإنَّ المحافظةَ على الجماعةِ من أعظمِ أصولِ الإسلام(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا)وبِوّحِدَةِ الكَلَمةِ تَستَطِيعُ الأُمة مواجهة الأَزمَاتِ بَعد تَوفيقِ الله لها..وبوجودِ نظامٍ قويٍّ يعاقبُ من يَسعى للتفريق بين المجتمع والنيل من ثوابته لأنهم ينشرون الفساد والفشل بتفريقهم وتنازعهم..الذي فَرّقَ الأُمةَ يَرجعُ لطُغيانِ الهوى وحُبِّ الغَلَبَةِ والاسّتِبْدَادِ وتَتَبُعِ الزّلاتِ وإِشهَارِ الهفَواتِ،وتَصديقِ الشَائِعَاتِ لمَن يَقْتَاتُونَ بِذَلَك في إعلامٍ ووسائلِ تواصل!!يَعمَدُونَ للإِثَارةِ بِنَشِرِ أَكاذِيبَ واتهاماتٍ وتَسويقٍ بَاطِلِ، وهذه التفرقة هيَّ [المُهلكةُ الحالِقَةُ..لا أقولُ تَحّلِقُ الشَعرَ بَل تَحّلِقُ الدينَ] كما في الحديث..

لقد تنوّع الخلافُ وانتشرَ داخل البيت الواحد حتى اختلف الناسُ مع أهلهم وأقاربهم وفي مدارسهم ومساجدهم ومجالسهم..يسارعون للخصام بينهم لسببٍ أو بدون سبب..وإِنَّ الأُمّةَ لا تفشل وتُحِيطُ بِهَا الشَّدَائِدُ والفتن وتَلَحَقُهَا النَّكَبَاتُ بعدَ تنازعِها بينهَا،وإيمانُها بالله وصدقُ توكلها عليه والاستِمْسَاكُ بِشرعهِ حصنٌ بالأزمات ثم في تآزُرِ المجتمعِ وتَمَاسُكِهِ والتِفَافِهِ مع قَادْتِهِ ودُعَاتِهِ وعُلمائِهِ..والأَزماتُ سيَخِفُّ أَثَرُها وخَطَرُهَا باجتماعِ الكَلِمَةِ..مع بيان العقلاء للحق..

باجتماعِ الكلمةِ وأُلَّفَةِ القُلوبِ واتباع صراط الدين القويم تَتَحَقَّقُ مَصَالِحُ الدينِ والدنُيا ويَتَحَقَّقُ التَنَاصُرُ والتَعاونُ والتَعَاضُد(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه((قال صلى الله عليه وسلم..{المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيَانِ يَشدُّ بَعضُهُ بَعضاً}رواه البخاري.. ويقول عليه الصلاة والسلام..(إن يد الله مع الجماعة)وكان أَعظمَ ما نَهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم الفُرقةُ والاختِلافُ فقال{لا تختلفوا فتختلفُ قلوبكم}حققّه عليه الصلاة والسلام منهجاً فلم ينشر مثلاً أسماءَ المنافقين ولم يعاقبْهم وأخذَهم بظواهرِهم رُغمَ فضحِ القرآنِ لإفسادهم!! فعلَ ذلك سياسةً ليحافظ على وحدة كلمةِ المجتمع وحتى لا يقولَ الناسُ..محمدٌ يقتلُ أصحابه..وابن مسعود رضي الله عنه يقول(الخلاف شرٌ كله)وقال الحسن رضي الله عنه(أيها الناس إن الذي تكرهون في الجماعة خيرٌ مما تُحبُّوه في الفرقة)معانٍ عَظيمةٍ واجبةٌ كُلَّ وقت تتأكدُ أَوقَاتَ الشَدَائِد والأَزماتِ والفِتَنِ،حِفَاظاً على حَوزةِ المسلمين وحِراسةً للوطنِ والدينِ فاجتماعُ الكَلمةِ قُوةٌ للمسلمينَ،واختلافُها ضعفٌ لهم..وتفريقُ المجتمع هدفٌ للعدو وللمنافق لإضعافِ الأُمةِ..بتكفيرٍ وتبديعٍ بلا وجهِ حقٍ أو بتصنيفٍ وتحريضٍ بلا وجه حقٍ ويفسدون في الإعلام والمجتمع فيوزعون التهم حسب أهوائهم فهذا مفسدٌ وهذا فتان وما دروا أنهم يُفرِّقُونَ المجتمعَ بتصنيفهم قال صلى الله عليه وسلم{آمركم بخمسٍ الله أَمرني بهنَّ..بِالجماعةِ وبِالسمعِ والطاعةِ والهجرةِ والجِهادِ في سبيلِ الله فَإِنَّهُ مَن خَرجَ مِن الجمَاعَةِ قَيد شِبرٍ فَقد خَلَعَ ريقة الإسلامِ من عنقهِ إِلى أَن يَرجِعَ،ومَن دَعا بِدعوى الجَاهلِيَةِ فَهُوَ مِن جُثّاءِ جهنم قالوا..يا رسول الله وإن صام وصلى؟!قال..وإِن صام وصلى وزعم أنه مسلم فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله جل جلاله..المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل}حديث صحيح رواه أحمد والترمذي..فأين هذه المعاني من فرقٍ وأحزابٍ وحسابات في وسائل التواصل ساهمت في تفريقِ الكلمةِ وتقسيم المسلمين وعدمِ اتفاقهم وتسعى للفتنة والفرقة..إما بين سلفيّةٍ مُدّعاة أو متطرفون وغُلاة كلُّهم في الفتنة سقطوا وأَصبَحُوا يَتَقَاتَلُونَ بينَهم ويُمكِّنون لمن يريدُ حَرْفَ مسيرةِ المجتمعِ أخلاقياً ودينيّاً ليثير الفتن ويُحدِثَ الفُرقَةَ بيننا..في منهجٍ مخالفٍ لعلماءِ البلدِ وقادتهِ ومثقفيه الصادقين..عن العرباضِ بن سَارية رضي الله عنه قال..وعظنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوعظةً وجلت منها القلوبُ وذَرفت مِنها العيونُ فقلنا يا رسول الله..كأنَّها مَوعِظةُ مُودع فأَوصَنا قال..{أوصيكم بتقوى الله والسمعِ والطاعةِ وإِن تَأَمرَّ عليكم عبدٌ فإِنَّه مَن يعشُ مِنكم فَسيَرى اِختلافاً كَثيراً،فَعليكُم بِسُنّتِي وسُنّة الخلفَاءِ الراشدينَ المهديين،عَضُّوا عَليهَا بِالنَواجِذ،وإِياكُم ومُحدثَاتِ الأُمُورِ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالة}رواه أبو داود والترمذي..فأين هم من نصوصٍ داعيةٍ إِلى وُحدةِ الكلمةِ وضرورةِ اِجتماعها رَغْمَ مُنغِصَاتِ الحياةِ وتَعدُّدِ الآراء ولذلِكَ فلنحذْر جميعاً من المشاركة بِشَائِعَاتٍ كَاذِبَةٍ وأَراجيفَ مغرضةٍ يتولاَّها إما إِعلامٌ لا يُريدُ بِالأُمَةِ خَيراً وينشرُ فساداً أخلاقياً،وأفكار هدَّامة..متعجُّلٌ لايدركُ سوءَ تصرُّفِه!!ممارساتٌ تُنشَرُ عَبر الفضائياتِ وشَبكةِ المعلوماتِ تَستَهدفُ طعناً لأفرادِ المجتمع،وتؤلِّبُ على ولاةٍ وعلماء وعموم الناس وتبثُ فُرقَةً واختلافاً،وحين ترى ذلك تتساءلُ أين دورُ العقلاءِ بالمناصحةِ والتَعَاونِ عَلى بَيانِ الحقِ وبالتزام منهج التآلف والنقد البناء والتواصلِ بالوسائل الشرعية وبيانُ سُبُلِ فَسادٍ هي سبَبُ كُلِّ شَرٍّ!!نحن نحتاج للمحاورة بِالحُسنَى وبالنصح بالمعروف فهذا كلّه يبثُّ ثِقَةً بالمجتمعِ للإصلاحِ ضِدَّ المفسدينَ كما نحتاجُ أيضاً لحُسنِّ الظَنِّ فذلك سِيَاجُ الأُمَّةِ ضِدَّ الفِتَنِ ومرجِعٌ وقتَ المحن..
أيها المؤمنون..الفتنة نائمة وحصولُها يُفسدُ البلاد ويقطعُ الأرزاقَ ويُفقدُ أمناً به حياة الناس ولنحذر ممن يسعَون لإِثَارَةِ النَعَراتِ والتعصب والأَحقادِ وينشُرَ الظُنُونَ السيَئةِ ويُروِّجَون سلبياتٍ ويُضخّمَون أَخطاءَ..ويثيرون نَعَرَاتٍ بينَ شعُوبٍ وقبائِلَ ومناطق أو يُشوِّهون دعاةً وعلماءَ وأجهزةً للدولة ببرامج تُثيرُ المشكلاتِ،وتَنشرُ الشَائِعَاتِ..لا يتورَّعون عن اِتِهَامِ الأَهدافِ والنَّيَات..يهزون الثوابت ويُفقدون الثِقَةِ بالنَّفسِ والأُمةُ والقِيَادَة،وينشرون الضَغَائِنَ،شائعاتهم أَقلَقت أَبرياءَ وهدمت وشَائِجَ،وسببتْ جَرائِم،وقَطعتْ عَلاقاتٍ،وأَخّرَت أَقوامَاً،وعَطَلَت مَسيرة،وهَزَمت جُيُوشَاً..أَمَّا المؤُمنُونَ فَموقِفُهُم((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ*فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) وذلك لأن الأصل عندهم حُسنُ الظَنِّ بِالمسلمينَ أَفرادَاً وجَمَاعَاتٍ..(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ)وعند وقوع خطأ فليس غوغاء وتشفي وتشهير أو اتهام وتصنيف وإِنَّما لَهُ طُرقهُ المبذُولةِ للِإصلاحِ..وصن لسانك أخي أَوقاتَ الفِتَنِ والإشاعات،فالعَقلُ والإيمانُ يدعوانِ صَاحِبَهُما لِلمُوازَنَةِ بينَ مَصلَحَةِ الكَلامِ ومَصلَحَةِ الصَمتِ والاقتداء بأهل الحكمة والرأي والعلم(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا*وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ*وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ **وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ))أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
عباد الله..من آكد الأمور لجمع الكلمة نشرُ ثقافةِ المناصحة والنقدِ الهادف البنَّاء بيننا بإيصالِ صوتِ الحقِّ لكلِ أحدٍ فللنصيحةِ مقام ٌكبيرٌ في الدين قال صلى الله عليه وسلم..(الدين النصيحة،قلنا..لمن يا رسول الله؟قال..لله،ولكتابه،ولرسوله،ولأئمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم. فالإصلاحُ والنصيحةُ بأسلوبها الشرعي يجلب المصلحة ويجمع الكلمة ويقويها ويدرأ المفسدة وتركُ النصيحة أو ممارستُها خطأً،بالتعجُّلِ والاتهام وخطأٌ يثيرُ الفتن ولو رآه صاحبُه حقَّاً،ونحن والله نحمد الله على نعمٍ نعيشُها من أمنٍ واجتماع كلمة سيدوم بدوام إقامة شرع الله والمناصحةِ فيما بيننا ونبذ الظلم وإحقاق الحق والأخذ على يد من يريدُ حرف مسيرتنا للفساد في الدين والخلق..ثم الحذر ممن يريدون الفتنة بالتصنيف أو بالمبالغة في عرض الظواهر المنحرفة..نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كلِّ سوءٍ ومكروه،وأن يجمع كلمتنا على الحق وأن يصلح ذات بيننا،ويهدينا سبل السلام،وأن يهدي ضال المسلمين..

 0  0  510

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.