• ×

02:44 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

إجلال ذي الشيبة المسلم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله المتفرد بالعظمة والجلال،والمتفضل بجزيل النوال،أحمده سبحانه وأشكره،وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى الحق،والمنقذ من الضلال صلى الله عليه وعلى الصحب والآل وسلم تسليماً..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) سبحان من خلق الخلق بقدرته,وصرَّفهم في هذا الوجود بعلمه وحكمته,خلق الإنسان ضعيفًا ثم أمده بالصحة والعافية،فكان به حليمًا رحيمًا لطيفًا،عمرُ الإنسان يمتد به من طفولة ثم شباب ثم كهولة تحتفظ بذكريات الشباب يعيش بها أجمل الأيام فكأنها نسج خيال ضَعُفَ بدنُه وانتابتهُ الأسقام والآلام،فأصبح لسانُ حاله..
ولقد بكيتُ على الشبابِ ولُمّتي مسودةٌ ولماءِ وجهي رونـقُ..
حَذِراً عليه قبلَ يومِ فـراقـهِ حتى لكدتُ بماءِ جفني أشرقُ
عباد الله..حديثُنا اليوم سيكون عن المسنين في مجتمعنا من أهلٍ وأقاربَ وجيران،وفي المساجد والمجالس..ووجودُهم والعنايةُ بهم دليلُ خيرٍ وبركةٍ..نظر الله إلى ضعفه وقلة حيلته فرحمه وعفا عنه((إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاًفَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا))إنها حقوق المسنين التي طالما ضُيِّعت،ومشاعره وأحاسيسه التي طالما جُرحت،ومع آلامه وهمومه وغمومه وأحزانه التي كثرت وعظمت فلم يراعِ له عمُره ولا شيبتهُ..ومع إهمالٍ نراه لهم من أسرهم وأولادهم عند غيرنا حتى وصلت نحو 50% نسبة إهمال المسنين واستغلالهم بالعمل الشاق بالعالم لكننا نستغربُ في مجتمعِنا أن ترى بمراكز المسنين حالات لآباء كبار أُهملوا من قبل أولادهم وأهلهم وباتوا في مركز الإيواء لا يسأل عنهم أحد يتصِلُ المشرفون على أولادهم فيتبرَّأُون منهم ويعتذرُون مِراراً عن زيارتهم أو التواصل معهم لكنهم وُفِّقُوا بجهاتٍ حكومية ورجالٍ سخَّرهَم اللهُ للعنايةِ بهم ورعايةِ بعضِهم حتى في منازلهم..أو يجلسُ لوحدِه حيث لا أنيسَ ولا صاحبَ وأولاده بعيدون عنه لا هون بدنياهم وهو بعجزه وشيبته لايهتم به أحد..منظر يبكي القلب قبل العين لأبٍ مُسنٍّ يتشَمْشَمُ زوَّارَه يظنُّهم أبناءَه..ولسانُ حاله وهو بدار المسنين

أرسلتُ روحي إلى داري تطوفُ بها ... لمّا خـــــُــــــــــطانا إليها مالها سـبلُ

أن تســـــــــأَلَ الدارَ إن كانت تَذكّرُنا ... أم أنها نَسَــــــــــــيَتْ إذ أهلَها رحلوا

هيهاتَ يا دارُ أن تصفو الحياةُ بنــــا ... ويرجعُ الجمعُ بعد النأيِ مُكتمـــــــلُ

إن متُ يا ولدي أو طال الفراق بــــنا ... فالصبرُ يا ولدي لا يُضعفْ لنا أمــــلُ

أصبح كبيرُ السن اليوم غريبًا حتى بين أهلِه وأولاده،إلا من رحم الله ثقيلاً حتى على أقربائه وأصدقائه،لا يجالسُه أحد هذا إن كان معافى فكيف بغير ذلك..بعضُ صغارِنا لا يُوقّرُ كبارَ السنِ فإذا تكلَّمَ قاطعه,وإذا أبدى رأياً سفَّهه فأصبحت حكمتهُ وخبرتهُ في الحياةِ إلى ضياعٍ وخسران..ولا شك أن لدينا بحمد الله أمثلةً رائعة في البرّ والإحسان بالوالدين وكبار السن مما يثلج الصدر ويسعد القلب..

أيها الأحبة..كبارُنا خيارُنا،أهلُ الفضلِ والحِلْم،هم قدوتُنا وأئمتنُا إلى الطاعةِ والبر..خبراتٌ تنتظر من يستفيد منها ويوظّفها لصالح العباد والبلاد بدلاً من إضاعتها سدى كما يُفعل بمتقاعدين أنهوا خبرة عَمَليَّةً ثم لا يُستفادُ منهم لعملٍ اجتماعيٍّ أو خيري..وقد اعتنت الدولة بالمسِّنين فوُجدَ نظامُ التقاعدِ والتأمينات الاجتماعية ومراكز التأهيل،وتأسست بحمد الله جمعياتٌ خاصةٌ بالمتقاعدين لخدمتِهم وتلبيةِ حاجاتهم والاستفادةُ منهم وتوظيفُ خبراتِهم وديننا يؤكِّدُ على ضرورة العناية بكبار السن اقتصادياً واجتماعياً وطبيِّاً ونفسيِّاً وغيرها..كيف لا وحسب الإحصاء أن المسنين بالمملكة فوق سن 60 يمثلون 10% من السكان تقريباً فيا معاشر كبار السن..الله يرحَمُ ضعفكم,ويجبرُ كسركم،لقد تجعّد جلدكم،وثقُلَ سمعُكم، وضَعُفَ بصرُكم،وتغيّر لون شعركم،لكنكم كبارٌ في قلوبنا ونفوسنا,بعظيم حسناتكم وفضلكم بعد الله علينا،فأنتم من علَّم وربىّ وضحَّى..ولئن نسيَ البعضُ فضلَكم ومعروفَكم فالله لا ينسى،والمعروفُ لا يَبْلى,والخيرُ يدوم ويَبْقى،ثم إلى ربك المنتهى,وعندَه الجزاءُ الأوفى..اصبروا على البلاء،احتسبوا عند الله جزيلَ الأجرِ والثناء واللهُ لا يمنعُ عبدَه المؤمن حُسنَ العطاء، فأمْرُه كلَّه خيرٌ؛صبرٌ بالضراء وشكر بالسراء وذلك خير له فأحسنوا الظن بما تجدونه عند ربكم..وأنتم يا شباب،توقيرُ الكبير وتقديرُه وخدمتُه من آدابِ الإسلام وسنةٌ للأنبياء(قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ*فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)ارحموا كبارَ السن وقدَّروهم ووقِّروهم وأجلُّوهم؛فالله يُحبُّ ذلك ويثني عليه خيرًا قال صلى الله عليه وسلم..(إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم) حديثٌ حسنٌ،رواه أَبُو داود،وقال عليه الصلاة والسلام..(ليس منّا من لم يرحم} صغيرنا ويوقِّرْ كبيرنا)إذا رأيت الكبير فارحمْ ضْعفَه،وأكبرْ شيبَهُ,وقدِّرْ منزلتَه وارفعْ درجتَه,وفرَّج كُربتَه،وتحمّل تصرفاته ومبالغاته يَعظُم لك الثواب,جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة للنبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة،يحملهُ حتى وضعه بين يديه،فقال سيد البشر صلى الله عليه وسلم(لو أقررتَ الشيخ ببيته لأتيناه)أحسنوا لكبار السن،خاصةً الوالدين(إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًاوَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)أحسنوا للأقارب الكبار..فكم تجلسون مع الأصحاب والأحباب من ساعات,وتُباسطونهم!!فإذا جلستم مع المسنين ملَلْتُم وضقْتُم وسئِمْتُم, فالله الله في ضعفهم، وما أجملَ إسعادهم..ما كان لهم من حسنات انشروها واذكروها,وما كان من سيئات اغفروها واستروها،فليس من البرِّ إظهارُ زلَّتِهم..ليس من البرِّ تسميةُ الأبِ بالشايب أو الأم بالعجوز كما يفعل البعض فهذا قلّةُ ذوق..سُئل بعض السلف..من أسعد الناس؟ قال.. أسعد الناس من ختم الله له بالخير..ومن حسُنت خاتمته,وجاءت على الخير قيامتُه,قال صلى الله عليه وسلم..(خيركم من طال عمره وحسن عمله, وشركم من طال عمره وساء عمله).
أأنعمُ عيشاً بعد مَا حَلَّ عــارضي طلائعُ شيبٍ ليسَ يُغنيِ خضابُهـا
وعزةُ عمر المرءِ قبلَ مشيبـــهِ وقد فنيتْ نفسٌ تولَّي شبابُهــا
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُه تنغَّصَ من أيامِه مستطابـُهــا
يا ابنَ آدم، إذا رقّ عظمك وشابَ شعرُك فقد أتاكَ النذير(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ)كان بعضُ السلفِ إذا كبُرَ لزمَ المساجد وسألَ اللهَ العفوَ عما سلف،والإحسانَ فيما بقيَ(حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)اليوم بعضُ أبناءُ ستين وسبعين في الحياة يلهثون,في الدنيا مع الغفلة واللهو..وضياع الوقتِ عن العبادةِ والطاعةِ والإكثارِ من مجالسِ الغيبة والنميمة..أو يهينون شيبتهم ببعض تصرفاتٍ لا تليق!!
فيا معاشر الكبار..أنتم قدوةٌ لأولادكم وأهليكم,ومجتمعاتكم،إذا جلستَ معهم كن مُحافظًا على الخير والطاعات ليُكرموك،وابتعدْ عن الخطأِ فأنتَ قدوة،الصغارُ ينظرون لك نظرةَ إجلال واقتداءً،احذر المخالفةَ والعصيان،وأحسن وأقبلْ على الله جل جلاله بسلام،والدنيا تختم بأحسنِ الأعمالِ وشيمِ الكرام،والأعمالُ بالخواتيم..ومما يحفظُ الصحةَ والقوة مع كبر السن طاعةُ الله تعالى،وعدمُ استخدامِ الجوارحِ بمعصيته،قال صلى الله عليه وسلم..(احفظ الله يحفظك)فمن حفظَ اللهَ في صباه وقوّتِه حفظهَ الله في حالِ كبرهِ وضعفِ قوّتِه،ومتّعه بسمعهِ وبصرِه وحوله وقوَّتِه وعقلِه..وكان عليه الصلاة والسلام قلَّما يقومُ من مجلسٍ حتى يدعو الله..(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك،ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك،ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا،ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا،واجعله الوارث منا)رواه الترمذي،وتعوّذَ صلى الله عليه وسلم(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم)رواه البخاري،وكان عليه الصلاة والسلام يتعّوذُ من أن يُردَّ لأرذل العمر. وعدّها صلى الله عليه وسلم آخرَ مرحلةٍ قبلَ الموت،بالحديث(بادروا بالأعمال سبعًا..هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيا أو غنى مطغيا أو مرضًا مفسدا أو هرمًا مفندا أو موتًا مجهزا؟!)وإن من إكرام ذي الشيبة المسلم نشر الوعي لأولادهم وأقاربهم بفضل القيام عليهم أولا،ثم مساءلة ُمن يتخلّى عن أحد والديه،ومعاقبةُ العاقِّ منهم..ومن إكرامِهم وجودُ أماكنَ خاصةٍ بهم،ومجالسَ تجمعُهم تناسبُهم..عندنا مثلاً مجلس أبو علي بجوار أحد الإشارات جهزته البلدية مشكورةً يجمع بعضهم ونحتاجُ لتكرارِه في كلِّ مكان وكذلك الدفاع عن حقوقِهم ومراعاتُهم,وإنهاء معاملاتهم في طعامهم ومنامهم والاستفادة من المراكز المخصصة لهم كمستشفى الشفاء للمسنين لدينا الذي يقوم بعملٍ رائع واهتمامٍ بالإيواء في دار الرعاية جزاهم الله خيراً..كما أن من إكرامهم الحديثُ معهم فيما يعرفونَه ويخبرونَه فبعضُ الشبابِ يتكلّمُ ساعاتٍ في رياضةٍ أو سياسيّةٍ بحضور آبائهم وأجدادهم ممن لا يفقه من حديثِهم شيئاً وهذا خطأٌ ومن إكرامِهم رفعُ روحهم المعنوية، بكلماتِ التشجيعِ والبرِّ..وهو أقلُّ الواجب نسأل الله طول العمر مع حسن العمل،كما نسأله صحةً في قلوبِنا وصحةَ أبدانِنا وأن يختمَ لنا بخير ..أقول ما تسمعون..

الخطبة الثانية ..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..فاتقوا الله عباد الله..

أيها المؤمنون..من رحمة الله بالمسنين أن الإسلام خصَّهم ببعض الأحكام؛مراعاةً لهم فأُمرَ الإمام بتخفيف الصلاة مراعاة لهم،(إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير،وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء)) رواه البخاري ويُحجُّ عن كبيرِ السن الضعيفِ ويُعتمرُ له ولو كانَ حياً،جاءت امرأةٌ من خثعم عام حجة الوداع قالت.. يا رسول الله، إن فريضةَ الله على عباده في الحج أدركَتْ أبي شيخاً كبيراً لا يستطيعُ أن يستويَ على الراحلة، فهل يَقضي أن أحجَّ عنه؟قال..(نعم) رواه البخاري..وإذا عجزَ عن الصيام اُطْعِمَ عنه عن كل يوم مسكيناً..والسنةُ تقديمُ الكبيرِ بالسلام والشراب تقديراً لسنه، قال صلى الله عليه وسلم..(يُسلِّمُ الصغيرُ على الكبير،والمارُّ على القاعد،والقليلُ على الكثير)رواه البخاري.يقولُ..(ابدؤوا بالكبراء)وجاءَه عيينةُ بن حصن فأجلسَه وقال..(إذا أتاكم كبير قوم فأكرموه)ورحمةُ الإسلام شملت المسنين غيرَ المسلمين فنَهى عن قتلِ الشيخ الكبير من العدوِّ،وأعفاه من الجزية لفقره بالصدقة عليه كما فعل عمر،وخالد بن الوليد رضي الله عنهما عندما صالح أهل الحيرة كتب..(وجعلت لهم أيّما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيًا فافتقر وصار أهل دينه يتصدَّقُون عليه طرحتُ جزيتَه وعِيلَ من بيت مالِ المسلمين)هذا الإسلامُ حقاً..نموذجٌ للرحمةِ يجبُ أن نتعاملَ به بيننا مراعاةً للكبيرِ والصغيرِ والمرأةِ والفقيرِ.اللهم اجعل خير أعمالنا أواخرها,وخير أعمارنا خواتمها,وخير أيامنا يوم لقائك,اللهم ارحم كبارنا, ووفق للخير صغارنا،ومتعنا بقواتنا أبداً ما أحييتنا اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين،وأعلِ بفضلك رايتي الحق والدين،وكن لإخواننا المستضعفين في كل مكان،وأنعم علينا بالأمن والأمان يا لطيف يا منان،ووفق ولاة أمورنا واحم حدودنا وانصر جنودنا و الحمد لله رب العالمين.


 0  0  652

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.