• ×

07:45 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

حقائق القرآن عن اليهود لا تتغير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله جعل القوة بالإيمان والعزة بالإسلام,وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلّام,وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله بُعث رحمةً للأنام صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأعلام أما بعد.. فاتقوا الله عباد الله.. واعلموا أنَّ القرآنَ كلامُ الله..معجزةٌ خالدة وحجة باقية..نحتاج لتدبّره في زمن تلاطمِ الأفكار وتغيير المفاهيم ومع التطرف والغلو وأمام مواجهةِ الشهوات والشبهات وموالاة الأعداء..

اليهود بنو إسرائيل وردَ ذكرهم في القُرآنِ وتكرّر مبيّناً حقيقتهم وكاشفاً أمرهم.. ونُذَكِّرُ بكلام الله عنهم اليوم ونحن نرى إجرامَهم يتجدّدُ الآن بمنع المصلين من المسجد الأقصى المبارك بل ونسمع عن خططِهم قاتلهم الله لهدمه ويقصفون غزّة الْعِزَّة ويتآمرون على بلادنا وبلاد المسلمين مع كلّ متصهينٍ خائنٍ عميل ومتطرّفٍ غالٍ في الدين!!نتكلّمُ عن اليهود تذكيراً بعد أن ظهر من لا يرى بأساً بهم ثم يقف معهم ويواليهم ضد المسلمين! ولا أفضل في معرفة اليهود من القرآن، وما ضَعُفُ المسلمون وذُلُّوا وتنازعُوا الكلمة وفشلوا إلا بسبب تَركِ القرآن وتعاليمِه في الصراع مع اليهود أوغيرهم واستُبدلُوه بما لا يُحَرّرُ أرضاً ولم يحفظْ حقاً ولايحقن دماً ولم يُحَقِّق كرامة.. وحقائقُ القرآن عن اليهود مهمّةٌ في فهمِ تصرفاتِهم وهي ليست تحليلاً سياسياً أو رأياً فكريّاً لكنه كلام ربِّ العالمين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد..من قرأه بتدبّر عرف الموقف المناسب منهم ومن غيرهم فالنصر والعزة إنما هي بالإسلام لا غير!!

أيها الإخوة..عفنٌ فكري وسوءٌ عقديٌّ آل إليه اليهودُ في دينهم وخلقهم ففقدوا الأدبَ أولاً مع الله جلَّ جلاله(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)قتلوا الأنبياء بغير حق ومن لم يقتلوه بهتوه وكذبوا عليه (كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) يسعون في الأرض فساداً ثم يزعمون أنفسهم شعبَ الله المختار.. وأنهم أبناءُ الله وأحباؤه,يحتقرون غيرهم فيقولون ((لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) يخرج بهم موسى عليه السلام من أرضِ مصر مُنقِذاً لهم بعد مَذلَّةِ فِرعونَ وإغراقِ الله له ولجندِهُ(فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَة)وكافأوا موسى بأذيّته((يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ)) فبرأه الله مما قالوا وعفا عنهم وأنزل عليهم الغمامَ والمنَّ والسلوى((وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) فاستهزأوا وبدّلوا القول وقالوا لن نصبر على طعامٍ واحد واعتدوا في السبت وعارضوا ذبح البقرة ثم قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشدُّ قسوة ويسمعون كلام الله ثم يُحرّفونه (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)!

إنها عقيدةٌ مُظلمةٌ لا تُؤِّهِلُ إلا لغضبِ اللهِ ولعنتهِ فاستوجَبت تِلك الأمةُ ذلك (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) لعنةٌ تَوارَثها اليهودُ أجيالاً ويهودُ اليوم هم أنفسهم الذين غَضِبَ عليهم ربُّنا ولعنهم لم يختلفوا عن أجدادِهِم بل إنهم يحاربوننا اليوم بوسائلَ أشدَّ مكراً وما حربهم بفلسطين ومؤامراتهم بالعالم خاصةً على المسلمين عنكم ببعيد، فتاريخُهُم مع الإسلام ظلامٌ في ظلام..وأيديهم القذرة ملأى بالإجرامِ عداوةً ضد الإسلام منذ سَطع نُورهُ فشرق به اليهود وأعلنوا عداوتهم له أن نَزَعَ الله النبوّةَ مِنهم(وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) تقول أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها[لما قدم صلى الله عليه وسلم إلى قباء أول مقدمه إلى المدينة ذهب إليه أبي حُيي وعمي أبو ياسر عند الفجر ثم رجعا عند غروب الشمس كالّين كسلانين وسمعت عمي يقول لأبي حيي أهو هو؟!أمحمدٌ النبي الذي تنتظره فقال:حيي نعم إي والله هو!!قال:فما عندك فيه؟؟قال:عداوتُه ما بقيت!!]إنهم يعرفون النبيِّ كما أخبر الله كما يعرفون أبناءهم (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)يلبسون الحقَّ بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون يأمرون الناس بالبرِّ وينسون أنفسهم يطالبون بحقوق الإنسان ثم يقتلون النساء والأطفال ويقصفونهم ويمنعونهم حتى من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى قاتلهم الله أنى يؤفكون

عباد الله..عداوةُ يهود معنا بدأت مذُ أقسمَ بها حُيي هي ليست عداوةَ مواجهةٍ غالباً، بل كيدٌ وغدرٌ وخيانةٌ ومكرٍ((يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ*وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ))أذلّاء ماكرون لا يجرؤن على المواجهة إِلَّا بتشجيعٍ من غيرهم أو بضعفٍ وخور ممّن أمامهم ((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ))(حبلٍ من الناس) ممّن يضعفون ويذِّلون لهم..يوالونهم ويُهملون إخوَّةَ الإسلامِ ودينَهم!لمّا قدم صلى الله عليه وسلم المدينة بدأَ بالسِّلمِ عاهدهم فأظهر بنو قينقاع الغدر بعد نصْرِ الله لنبيِّه في بدر فأجلاهم عن المدينة ثمّ أظهرَ بنو النضير الغدرَ بعد غزوة أحد بمحاولة قتله عليه الصلاة والسلام فحاصرهم وقذف اللهُ في قلوبهم الرعب فخرجوا!! بنو قريظة نقضوا العهد في أخطرِ أزمةٍ بالمدينة يومَ الأحزاب..وفي فتحِ خيبر سمّمت امرأةٌ يهوديةٌ شاةً مسمومةً رسول الله فأكلَ منها فأثرت به حتى وفاتِه! كانوا أولياء للمنافقين كما اليوم ويقولون للمشركين:أنتم أهدى سبيلاً من دين محمد!هذه خلالُ اليهودِ، يُسفِّهُون إذا أمنُوا،ويَقْتلُون إذا قَدِرُوا، ويذكِّرون الناسَ بالمثل العليا وبالحقوق إذا وَجِلوا ، لفائدتِهم وحدَهم وأما العهود والمواثيق فهي آخر شيءٍ يقفون عنده((أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)) بالغوا في وصف مذابحهم واستغلّوا المحرقةَ فيما مضى إن صحت حتى جعلوا العالم يُكفِّر عن ذلك إلى اليوم (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) واستمرّت مكائدُ اليهودِ مع الإسلام فعبدُالله بن سبأ اليهودي زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان يتنقّلُ بين الكوفة والبصرة والشام ومصر يزرعُ بذورَ الفتنةِ ويُؤلبُّ الناسَ على عثمان رضي الله عنه حتى نبتت فرقةٌ خارجةٌ تعدَّت عليه فقتلت خليفةَ المسلمين لتُحدث فتنةً في الأمةِ جرحاً ما التأمَ إلى اليوم..ثم ظهرت حركة أبو عيسى الأصفهاني وداوودٍ الرائي وأولُ من قال بفتنةِ خلق القرآن المغيرةُ بن سعيدٍ العُجلي اليهودي..ثم أنشأ ميمون بن ديصان القداح اليهوديُ مذهبَ الباطنيةِ وغلاةَ الرافضة ظاهره التشيعُ والرفضُ وباطنه الكفر المحض وتبنّاه بقايا المجوس ليؤثِّرَ الرافضةُ في تاريخنا تأثيراً عظيماً فدولةُ العبيديّةِ المسماةِ زوراً وبهتاناً الفاطمية بطشت بالمسلمين بمصر وتونس وأضعفت الخلافة العباسية وسهّلت للصليبيين احتلالَهم منهم فرقةُ إخوان الصفاء شعارُها مرتبطٌ بيهود..منهم القرامطة شرق الجزيرة في الأحساء عاثوا ضلالا وإفساداً بين المسلمين وقتلاً للحجيج وهتكاً للحرم المكي وسرقوا الحجر الأسود وعطلّوا الحج،ودولة الخلافة العثمانية كان سقوطُها على يد يهودِ الدونمة..تآمروا عليها لما رفضَ السلطانُ عبدالحميد تسليم فلسطين لهم فتسلَّطوا بمكائد اليهود ودعم الصليب وضعف المسلمين..ولما صارت السيطرة والقوّةُ لهم وضعف غيرهم دمّروا العالمَ بأخلاقياتٍ نشروها من عريٍّ وشذوذٍ وفضائح دعمها اليهود وبنوا اقتصادَ العالمِ على الربا فدمّروه،وحروبٍ عالميةٍ كبرى سعوا فيها ومنظماتٍ للتجسّس والتطرّف فرّقوا من خلالها.. يسعون في الأرض فساداً(وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ) فهل تغيّر اليهود؟!! إنّ بليّةَ الإسلامِ منهم طويلةٌ وصدق الله(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)..وهذا العصر أكثرُ الأزمنةِ دمويّةً وفساداً أخلاقياً مع سيطرة اليهود..

إذاً بعد تاريخهم هذا إخوتي هل تُرى أمةٌ تعقلُ التاريخ أن تُهمل حقائقَ القرآن فتظنُّ أنَّ عداوةَ يهود يمكن أن تنطفئَ نارُها وكتابُ الله عزَّ وجل يعلنُ غضب الله عليهم ومقته ولعنته في آياتٍ تتكرر قراءاتها حتى كاد القرآنُ أن يكونَ عن بني إسرائيل يحذرُ المسلمين منهم.. ويفضحُ تاريخَهم،وكذبَهم وغدْرهم..فليس صراعُنا مع اليهود حديثاً بل هو منذ بدء رسالتنا الخالدة فهل يدركُ الضعفاءُ المنهزمون ذلك؟!

لقد هانت دماؤنا وضاعت حقوقنا وضعفنا وتفرقنا لمَّا ابتعدْنا عن القرآن وتفرّقت كلمتنا وعلقنا الآمال على من لا يُراعي دماء المسلمين وقضاياهم.. صليبيّون أولياء لليهود يزعمون مصلحتنا وهم يكذبون علينا ويمكرون بنا وينهبون أموالنا ويوغرون صدورنا على بعضنا!!

نقولُ لمن يغترُّ بهم ويخذل قضاياه اقرءوا القرآن عنهم واعرفوا يهود على حقيقتهم التي لا تختلف ((وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)) لقد أمرنا الله أن نستعيذ من تصرفاتهم والتشبه بهم في كل ركعة((اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ))..نرفع بها أصواتنا..مُعلنين البراءة ممن غضب الله عليه وأضلّه..ويحذرنا القرآنُ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)) وأمرنا الله بجمع الكلمة ونهانا عن التفرقِ والاختلاف وهو من صفتهم ومؤامراتهم ((ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))نسأل الله أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل.. أقول ماتسمعون..

الخطبة الثانية الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..

أيها الإخوة..إن مصاب فلسطين الأليم والمسجد الأقصى الحزين وإخواننا المسلمين يستغيثون ولا مجيب..سيذكر ذلك التاريخ بمداد الهوان والخذلان ولا حول ولا قوة إلا بالله..ولله المشتكى.. من واقعٍ مَهينٍ وألمٍ دفينٍ ورخصٍ للدماء مُبين!! وتداعٍ للأمم وجبنٍ وخورٍ للمسلمين..تكرَّرَ الحديث وغَزُرَ الدمعُ وتحدَّر مما نراه وتكرّر الاستنجاد..هم مُصلّون صامدون مع المنع والحصار يقاومون رغم قلّةِ الإمكانات وعظمِ التضحيات وكثرة التخاذلات وظلمَ الغاصبين وجفاءَ الأقربين وتآمرَ المنافقين..فحسبنا الله ونعم الوكيل إلى الله نشكو ضعفَ قوّتنا وقلةَ حيلتنا وهوانَنا على الناس..

أَذنْبـُك اْلاسـْمُ أمْ إسـلامك الذنـْبُ أم أنَّ أسـلافك الفـاروقُ والصَـحْبُ

أم ذنـبُ قلبِـك أن القـــدسَ محفورٌ هـواهُ فـي القلبِ والأقصى هو اللبُّ

عفـوًا قدسنا فحـربُنـا صــــوتٌ وسلاحُنا خطبةٌ عصمـاءُ أو شـجبُ

إن فلسطين بمسجدها أعادت بتوفيق الله للقضيةِ أهميتها..وهي تُحيي الآمالَ في النصر واستعادة الحقوق..وتُجدّدُ الهمم بعزّةٍ يريدُ لها المتخاذلون الذلّة خيانةً للأمّة أو جهلاً ومذلّة وتشويهاً من متطرّفين قلّة!! إن التهاونَ في مناصرة المسجد الأقصى وحمايته وعَدمَ رفعِ الظلمِ عن أهله ذنبٌ عظيمٌ يتحمّله الجميع.. ومن المناصرة جعلُ الوعيِ حاضراً دوماً والحذر من متصهينين فيما بيننا يعملون لمصلحة يهود.. إننا نفرح لتصريح ولاة أمورنا الذين اتخذوا دوماً نصرةَ فلسطين منهجاً وهذا واجبٌ دعمُه وإظهاره لنفي التشويه بالتطبيع الذي يمارسه البعض موالاةً لليهود وخيانةً للدين!!واجبٌ على المسلمين قادةً وشعوباً الاهتمام بمقدساتنا وحمايتها من ظلم اليهود واختلاف كلمة المسلمين الذي هو سبب الضعف والفشل!! لا تحتقر دورك أنت بما تستطيع لهم وتوجه إلى الله دوماً بسلاح للمظلوم لا يُرد وهو الدعاء لهم بقلبٍ حاضرٍ ونفسٍ عارفةٍ بمصابهم ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ)) اللهم ربنا عزَّ جارُك وجلَّ ثناؤك..وتقدستُ أسماؤك,لا يُردُّ أمرك,ولا يُهزم جندك..اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل شر وفتنة وآمن خوف إخوتنا المسلمين واجمع كلمتهم,وحقق آمالهم،واحفظ عليهم دينهم ودماءهم,وأعراضهم وانصرهم على عدوك وعدوهم.. ربنا قد عظم الكرب بإخواننا المسلمين..واشتد الخطب..اللهمّ لا مجيب لهم إلا أنت سبحانك..كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيداً وظهيراً..اللهم إنهم ضعفاء فقوِّهم ومحاصرون ففك حصارهم..وهيئ المسلمين قادةً وشعوباً لنصرتهم..اللهم احفظ المسجد الأقصى من مكر يهود وطغيانهم وعليك بالصهاينة اليهود وكلّ من عاونهم.. فرق بينهم.. شتّت شملَهم.. اجعل بأسَهم بينهم شديداً..اللهم اجمع كلمة قادة العرب والمسلمين على الحق ونصرة الدين وأدم علينا وعلى بلاد المسلمين نعمة الأمن والإيمان واحم حدودنا وجنودنا من الغلاة والمعتدين وطهّر شبابنا من أفكار الغلو والإرجاف ووفق ولاة أمورنا لكل ما فيه الخير والصلاح للإسلام والمسلمين إنك يا ربنا سميعٌ مجيب َعباد الله فليبادر للتسجيل بالحج







 0  0  988

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.