• ×

02:58 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

ياشام عذرا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله العزيز القهار مصرف الليلِ والنهار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والاقتدار وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار أَمَّا بَعدُ، فاتقوا الله عباد الله ...

ياشام عُذراً ومثلي ليس يعتذرُ..فقد أصابَنا مما نراه بكِ الخورُ..قتلى وغرقى.. وهدمٌ وقصفٌ وتشريد للأطفال والأسر..ونحن لاهون ما بين شجبٍ واستنكار..بل وتشويهٍ للصورة وإنكار..إنها الشام عباد الله تناديكم بدمائها وأحداثها التي بُليت بها..إنها الشام حيث حلب وحمص وحيث غزة والقدس والأكراد ولبنان..فكلُّها من بلاد الشام..طغى عليهم ظالمٌ نصيري وقصفهم الصليبُ الشيوعي وتسلّط عليهم خائنٌ رافضي.. فإلى الله المشتكى وإليه الملتجى مما نراه وقد ضعفت الحيلة عن حماية الدماء ولنُصرةِ أرضٍ باركها الله وعاش عليها الأنبياء.

يا شامُ كيف تُغنَّى فيك أشعارُ وقد تهاوى ببيت المجد أسوارُ



أعراضنا انتهكت يا وحيَ أمتنا كيف الرقود وهذا الخزي والعارُ



خوفي من الله ما عذرٌ أقدّمه وقد علمتُ بما يشكوه لي جارُ



وإخوتي تحت سمعي قد أصابهمُ بردٌ وجوع وأوجاعٌ وأخطارُ



إنَّها أرضُ الشامِ،مدرجُ الأنبياء،ومُتنزَّلُ الوحيِ من السماء..أرضُ المحشَرِ والمنشَر،يَنزِلُ فيها المسيحُ ابنُ مريم آخرَ الزمان،عند المنارة البيضاء شرقِيَّ دمشق..فيا طُوبَى للشام!تلك ملائكةُ الرحمن باسِطةٌ أجنحتَها عليها،بارَكَها الله بنصِّ الكتاب والسنة؛حاضنة الإسلام وعاصِمتُه حينًا من الدهر،سُطِّرَت على أرضها كثيرٌ من دواوين الإسلام، ودُفِن فيها جموعٌ من الصحابةِ والعلماء..كم ذرَفَت على ثراها عيونُ العُبَّاد،وعُقِدَت في أفيائِها ألوِيَةُ الجهاد،وسالَ على دفاتِرِها بالعلوم مِداد،وجرَت على ثراها دماءُ الشهداء صحابةً وأخيارًا وأصفياء، وتداوَلَ الحُكمَ فيها ملوكٌ وسلاطين،أضافوا لها مجداً وعِزاً.. تحطّمت على رُباها حملاتٌ صليبيةٌ وكُسر التتر وعلا الإسلام وانتصر،إذا عُدَّت حضاراتُ الإسلام ذُكِرَت الشام،وإذا ذُكِر العلمُ والفضلُ فالموئلُ الشام،هي أرضُ الأنبياء،وموطن الأصفياء،وما زارَ صلى الله عليه وسلم بلادًا غيرها خارج الجزيرة..والملحَمَةُ الكُبرى آخرَ الزمان يكونُ فُسطاط المُسلمين ومَجْمعُ راياتهم بأرضِ الغُوطَةِ بدمشق، هي خيرُ مساكن الناسِ يومئذٍ؛كما ورد بالحديث،ولقد أدركَ الصحابةُ رضي الله عنهم كما روى البخاري دعاءً يُكرره صلى الله عليه وسلم:«اللهم بارِك لنا في شامِنا»،وقوله عليه السلام:«إذا فسدَ أهلُ الشام فلا خيرَ فيكم»رواه الترمذي..فتوجَّه الأخيارُ لها،وخفَقَت إليها بيارِقُ النصر،وألوية الجهاد بها،وسُطِّرَت ملامِحُ من نورٍ فيها، ونشرَ الإسلامُ رِداءَه على الشام،خالدُ بن الوليد،وأبو عُبيدة،وشرحبيلُ بن حسنة،وعمرو بن العاص،معهم ألفُ صحابيٍّ منهم مائةٌ ممن شهِدَ بدرًا قال صلى الله عليه وسلم:«سيصيرُ الأمرُ إلى أن تكونوا جنودًا مُجنَّدةً:جُندٌ بالشام،وجندٌ باليمن،وجندٌ بالعراق».قال ابنُ حَوالة رضي الله عنه((اخِتر لي يا رسول الله إن أدركتُ ذلك،فقال:«عليك بالشامِ؛فإنها خِيرةُ الله من أرضه،يجتبِي إليها خِيرتَه من عباده،فأما إن أبيتُم فعليكم بيَمَنكم،واسقُوا من غُدُرِكم؛فإن الله توكَّلَ لي بالشامِ وأهله» أخرجه أحمد.

شعَّ منها نورُ العلم،وبُسِط فيها العدل،وسطَّر المُسلمون هنالك أروعَ الأمثِلة في حُسن الجِوار وكرمِ التعامُل.بجهاد نور الدين وتعامل صلاح الدين!!فهل بعد هذا التاريخ نستطيعُ تجاوزَ مذابِحَ القِيَم والدماء وغدرَ القريب،وخُذلانَ البعيد،وخِيانةَ الراعي للرعيَّة هناك..ومُقدَّراتُ الشعب ومُكتسباتُهُ تُوظَّفُ لسحقِه وإذلالِه هنالك،وسِلاحُه الذي كان يزعم أنه للعدُوِّ والمقاومة والردع فإذا به مُوجَّه للشعبِ لسحَقِ الأمةِ لمصلحةِ نظامٍ لم يُبالِ به،وتساقطت شعاراتُهم الكاذبة بالمقاومة والمواجهة، وتبيَّن أنَّ العدوَّ الذي وراءَ الحُدود أرحمُ كثيراً من عدوٍّ داخلي يغذّيه حقدٌ نصيري ورافضي..والأنكى منهم من باسم التطرّف والغلو يمارس القتل والخطف والسبي ثم يدّعي خلافةً إسلامية!!كل ذلك اجتمع على أهلنا بالشام بلاءً وابتلاءً لما يريد الله لها من الخير بإذنه وأول ذلك الخير انكشافُ كذبة التشدّق بالعروبة ليتحالفوا مع الروس والفرس ضد شعوبهم..يصيحون ضد الصهاينة وهم من باع لهم الجولان وخانوا الأوطان ..

إنهم النصيّريةُ يُسمّون أنفسهم[علويّة]قلةٌ في جبال الشام،عن فرقةِ الروافض الإمامية،مؤسّسُها محمدُ بنُ نصيرِ البصري،ادّعى النبوة وزعم أنَّه البابُ للإمامِ الغائب،علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويدّعون له الألوهية والرسالة،ويترحّمون ويترضون على قاتله الخارجي ابن مُلجم لأنه خلَّص الروح من الجسد،ممارساتُهم غريبة، يُصلَّون صلاةً لا سجود فيها،ولا يحجّون للبيت ولا يتطهَّرون، ويبغضونَ الصحابة،ويكفِّرونَهم إلا قليلاً ويرتبط دينهم بالفرس، ويقولون بتناسخ الأرواح،وهم أهلُ الباطن بزعمِهم،ودينهم سرٌ،لا يجوزُ إفشاؤُه لسواهم،يعلمه الخاصة منهم..وقد اتفقَ علماءُ المسلمين على كفرِهم وضلالهم..كان البعضُ من غفلتِه يتساهل ويتعامل معهم مع تاريخِهم المملوءُ بقَصصِ خياناتهم،فكانوا مع الصليبيين،سهَّلوا لهم نزولَ السواحلِ الشامية،يدلُّونهم الطريقَ ومواضعَ الضعفِ في الحصون،ومع التتار عاثُوا فساداً وقتلاً في البلادِ.وفي العصرِ الحديث زاد غلّهم وعداوتهم لأهلِ السنة،وارتبطوا مع المستعمرِ الفرنسي، كتبُوا له يستجدونَه البقاءَ في الشام حين همَّ بالجلاء،والوثيقةُ معروفة مشهورة، وهم اليومَ مع الفرسِ الروافض والروس..سِلمٌ لليهود، وحربٌ للحق ولأهل السنة فهل نتوقَّعُ منهم رحمةً ورأفةً؟!وقد ناصرهم حزبٌ للشيطان الذي أفسد لبنان ثم أتبعها الشام لأنهم على ملةٍ واحدة..ثم بصنيعةٍ منهم جاء الدواعش باسم الجهاد يقتلون المسلمين ويسبون نساءهم ويتحالفون مع نظامٍ يدافع عنهم ويقصف المدنين ويتركهم سالمين لأنه علم أن أفعالهم مصلحةٌ له بتطرفهم وتشويههم للإسلام وحربهم على أهله وإفسادٍ للأمن في البلدان.. نسألُ الله أن يكفي المسلمين شرّهم جميعاً..

أيها المسلمون..مَا يجَرَي في الشام من قصفٍ وإيذاءٍ يشاهده العالم.. تكالبَ هؤلاء الأعداء عليهم فلم يرحموا شَيخًا لِكِبَرِ سِنِّهِ،وَلا عُجُوزًا لِضَعفِهَا، وَلا شَابًّا أَعزَلَ مُعرِضًا،وَلا امرأةً ولا أطفال بُرءاء..حقدٌ دفين تَفَجَّرَت نِيرَانُهُ وَفَارَ بُركَانُهُ في مُدُنِ أَهلِ السُّنَّةِ،فهذه حلب ومضايا وقبلها حمص وغيرها قُتل فيها النَّاس وَعُذِّبُوا،وَمُثِّلَ بهم وأُهِينُوا، وأخفيت جُثَثِ مَوتَاهُم،وَقُصِفَتِ المَسَاجِدُ والبيوت..مُزِّقَت المَصَاحِفُ..ضُيِّقَ عَلَى النَّاسِ فلم يَجِدُوا طعاماً أو شراباً،وأُمَمُ العَالَمِ ترى هَذَا الظُّلمَ البَشِعَ وَالإِبَادَةَ المَقصُودَةَ فَتسكتَ عنه،لتُقدِّمَ مصالحها مجاملةً لدولٍ وَأَحزَابٍ بَاطِنِيَّةٍ وصليبيةٍ حاقدة على حساب دماء الشام في إبادةٍ جماعية وحربٍ طائفية،لا يُستثنى منها أحد،فالملايين محاصرين يُمنعون الماءَ والكهرباءَ،وتدميرٌ لمساكن مأهولة،ومساجدَُ بذكرِ الله معمورة،آليات وطائرات تقصف..قناصةٌ متسلِّطون،ودماءٌ تنزف.. جثث تتساقط وأطفالٌ بأي ذنبٍ قتلت؟! ومن المسؤول عن هذا الظلم البين؟أيُّ زمانٍ هذا؟وأيُّ غُزاة أولئك؟أعاد هولاكو التتار أم ضاعت قيمُ عالَمٍ مُحتار؟أين ثمارُ الاجتماعات؟وأين تفعيلُ قراراتِ المجالسِ والهيئاتِ والمنظمات؟أين ما يُسمى بالنظام العالمي؟!أين حقوق الإنسان.. ألا يضعون حداً للمجرمين ويُنهون الإبادة؟تُرى لو كانوا هوداً أو نصارى هل هي نفس المعاملة؟!إنه وضعٌ،يفرض على ضمير حي أن يستيقظ ويتحرّكَ نُصرةً لهؤلاء المستضعفين وذلك واجب!!إنه دورٌ مطلوب من قادةٍ المخلصين وعلماء ناصحين يقولون بالحق وبه يعدلون،وليس ذلك على الله بعزيز..ووُجد مثلهم من انتهض الأمة عبر التاريخ..استعانوا بالله فانتصروا..وحزموا الأمر فعملوا..ثم للضعيف انتصروا وهكذا تحيا الأمة..فو الله ثم والله إن ما نراه ونسمعه في الشام يُقلقُ ويُحزنُ ويُدمي..لاسيما حين تنعدم الحيلة إلا من الشعور والدعاء.

يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها فمسِّحِي عن جبيني الحزنَ والتعبا



يا شـامُ، أيـن هما عـينا معاويةٍ. وأيـن من زاحمُوا بالمنكـبِ الشهبا



يا ابنَ الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤِّجرُه؟. فكلُّ أسيافِنا قد أصبحـتَ خشـبا



دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي. أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟



مأساتنا اليوم في الشام تخصنا جميعاً،فلا يجوز بحال أن تُقتلَ الأنفسُ جِهاراً،وتُهدمُ البيوتُ والمساجد نهاراً..والصلوات والجمع تتوقف فلا يصلّون، والمسلمون يتفرجون.. بعضهم بَخلَ حتى بالدعاء فأين نداء الجسد الواحد..والله تعالى يقول ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر))

اجتمع على إخواننا قسوةُ العدوِّ،وخذلانَ الصديقِ..وغلوّ التطرّف وشدةُ البرد، وقلةُ الطعام، والفقرُ،والمسغبةُ،والمرضُ،والتهجيرُ،ومؤازرةُ الصليب والرافضة ومكرُ النفاق والعلمنة،فلا مفرّ إذن من العون والنصرة.. وكلٌ بقدره، لإنقاذ ما تبقى من شعب حكم عليه نظامٌ مستبدٌ بالموت!

سلامٌ من صبا بردى أرقُّ. ودمعٌ لا يكفْكَفُ يا دمشقُ



وبي مما رمتْك به الليالي. جراحاتٌ لها في القلب عمقُ



وضجَّ من الشكيمة كل حُرٍّ. أبيٌّ من أميّةَ فيه عتقُ



وقيل معالمُ التاريخ دُكَّت. وقيل أصابها تلفٌ وحَرْقُ



بلادٌ مات فتيتُها لتحيا. وزالوا دون قومهم ليبقوا

نعم..مَهمَا انتَفَشَ الطاغيةُ وتَبَختَرَ،وَمَهمَا عاونه صليب وروافض وعسكر.. ودواعشٌ هم على الإسلام أخطر..فَإِنَّ في الشام رجالاً صدقوا ما عاهدوا عليه بَاعُوا الأَروَاحَ للهِ ماضون في جهادهم،دفاعاً عن أعراضهم نرى الآن بشائرهم..مهما خذلهم الناس فهم أقوياء البأس بإذن الله..ترى النساءَ بحجابهنَّ محافظات والأطفال مستمسكين بالأمل مع الله في عزةٍ يُسجِّلها التاريخ لأنَّهُ ما زَالَ في الأُمَّةِ هُنَا وَهُنَاكَ خَيرٌ، والمسلمون يُسَاهِمُونَ بما يستطيعون في نُصرَةِ إِخوَانِهِم، بِالدُّعَاءِ وَاللُّجُوءِ إِلى اللهِ،وَبِالتَّبَرُّعِ لهم لو يستطيعون وهم بالتقصير معترفون، وعَسَى اللهُ أَن يُبَارِكَ بالجهود رغم قلّتها قَالَ صلى الله عليه وسلم:"لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لا يَضُرُّهُم مَن خَذَلَهُم حَتى يَأتيَ أَمرُ اللهِ وَهُم كَذَلِكَ قال:وأين هم يا رسول الله قال هم بالشام وأطراف الشام"رَوَاهُ مُسلِمٌ"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يَأتي اللهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنِين أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ في سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَومَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ من يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))أقول ما تسمعون

الخطبة الثانية.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..

أيها الإخوة..يهولنا ويكدّرُ علينا ونحن في النعم أن نرى إخوانَنا هناك بلا ماءٍ.. ولا غذاءٍ ولادواء..حُرموا من الماء وهم في بلاد العاصي والنواعير وفي الغوطة وكسروان وحلب الشهباء؟!بردٌ في الشتاء وجوعٌ ونومٌ في العراء..وقصف طائراتِ نظامٍ لا يخافُ الله في السماء.. فتُهدمُ البيوتُ وتحترق حلب ويكثر الشهداء..فإنا لله وإنا إليه راجعون..وحسبنا الله ونعم الوكيل..ونسأله تعالى ألاَّ يؤاخذنا على السكوت والخذلان وقلة العطاء..ثم يذهلُك فعلاً صبرُ أهلِ الشام وقوةُ يقينِهم بالله وهم يردّدون دوماً يا ألله مالنا غيرك يا الله..نعم مالنا غيرك يا الله..يُقصفون فيردِّدون لا إله إلا الله وهم وسط الدمار..

لا الحبرُ يَشْفِي ولا الأشعار والخطبُ. في ذمّةِ الله أنت اليوم ياحلبُ



ماتت كرامتنا في قُعرها كمداً. المجد مستأسرٌ والعزّ ينتحبُ



أما أهل سوريا فقاتَلُوا في سبيل الله فقُتل منهم من قتل،وسيغلبون بإذن الله وهم المنصورون ((وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً))((يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ))إن الظلم مهما طال ليلة فلن ينتصر((وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ))وأي ظلم أعظم مما يحصل في الشام وفلسطين ولأهل السنة في العراق وللمسلمين الروهنجا وبعض ديار المسلمين فا اللهم إنا أشكو إليك ضعف قوتنا،وقلَّة حيلتنا..وهوانَنا على الناس،أنت رب المستضعفين إن لم يكن بك غضبٌ علينا فلا نبالي،لكن عافيتَك أوسعُ لنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن يحل بنا سخطك أو ينزل علينا عذابك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا باك..أسعفنا يا الله بقوتك وحولك.. انصر إخواننا المسلمين فلا ناصر لهم إلَّاك..اجمع كلمتهم.. وحَّد صفهم..سدَّد رميهم..تقبل شهيدهم..اشف مريضهم..ورُدَّ مشرَّدهم.. واجبر ثكلاهم..هيئ المسلمين قادةً وشعوباً لنصرتهم..اللهم عليك بكلِّ طاغيةٍ ظالم وأعوانه من روس حاقدين وغلاة وروافض متآمرين..واشف صدورنا وصدور قومٍ مؤمنين ولا عدوان إلا على الظالمين اللهم انصر جندنا ورجل أمننا المرابطين وأحم بلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين أمنهم ودينهم وأرضهم وأخلاقهم من تطرف الغلاة المرجفين وكيد الفسقة والمنافقين والحمد لله رب العالمين ..

 0  0  1821

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.