• ×

07:57 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

عماد الدين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله فرض الصلاة على العباد رحمةً بهم وإحسانا،وجعلها صلة ً بينهم وبينه ليزدادوا بذلك إيمانا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالقنا ومولانا،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله جعل الله قُرة عينه في الصلاة فضلاً ورضوانا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما..أما بعد فاتقوا الله َعباد الله ...

ربِّ اغفر ذنوبنا واسترعوراتنا وآمن روعاتنا، وتولّ أمرنا وأحسن خلاصنا وفقّهنا في ديننا اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق..

هي وصية الله للمرسلين عليهم السلام فعيسى في مهده يقول..(وأوصاني بالصلاة) وإبراهيم يقول..(ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة)ويوصي الله موسى(وأقم الصلاة لذكري)والملائكة تنادي زكريا (وهو قائمٌ يصلي في المِحْراب) إنها الصلاةُ عباد الله يقول صلى الله عليه وسلم.. "يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر،ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم..كيف تركتم عبادي؟فيقولون..تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون".متفق عليه وقال عليه الصلاة والسلام.."أولُ ما يحاسب به العبدُ يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح ونجح وإن فسدت خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الربُّ عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيُكمل بها ما انتَقص من الفريضة"رواه الترمذي..

أيها الأحبة..فريضةٌ تتكرر باليوم خمس مرات وهي الصلاة.. وإذا كنا نفخر بحمد الله بمحافظة الكثيرين عليها والخشوع بها مع عظمتها في الإسلام وأثرها على الدين والخلق وسائر شؤون الحياة..إلا أننا نشكو من مُقصّرٍ لا يعرفُ المسجدَ لتأديتها،أو ممن لا يُؤدّيها حقَّ الأداء بمعرفة شروطها وواجباتها وأركانها..وهناك من اتخذها عادةً وليس عبادة وغير ذلك من مظاهرَ تُفقد الصلاة معناها فتعالوا إلى حديثٍ عن عمود الإسلام وركنه الثاني..فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم فرقاً بين الإسلام والكفر ومن تركها فقد حبط عمله عياذاً بالله..فريضةٌ ليست مرتبطة بموسم ولا موقوفة على مناسبة..هي في اليوم والليلة خمس مرات..فرضٌ على كل مسلم مكلَّف غني وفقير، صحيح ومريضٍ،ذكر وأنثى،مسافر ومقيم في الأمن والخوف لا يُستثنى منها مسلم مكلف ما عدا الحائض والنفساء..

هي قرة عيون المؤمنين،ومعراج المتقين،وهي ركن الدين وعموده كما قال صلى الله عليه وسلم"لا دين لمن لا صلاة له" "ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة""وليس بين الرجل والكفر والشرك إلا ترك الصلاة""ومن ترك صلاة مكتوبة متعمداً برئت منه ذمة الله"وكان الصحابة رضوان الله عليهم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.. هذه كلها أخبار وزواجر وآثار صحت عن الصلاة،نقول ذلك مع الأسف ونحن نرى بعض الناس يتهاونون بالصلاة بعدم أدائها عياذاً بالله مما يوصلهم للكفر أو بجمع الصلوات إلى آخر الليل كما يفعله بعض العمالة أو النوم المتعمد الذي يُؤخّر آداءها وإهمال بعض فروضها،ومن أراد أن يحاسب نفسه صادقاً فليتفقّد نفسه في صلاته التي تنهى عن الفحشاء والمنكر لأن من ضيّعها فهو لما سواها أضيع، فهي آخرُ ما يفقد العبد من دينه فليس بعد ضياعها والتفريط فيها إسلام.. وهي أولُ ما يُسألُ عنه العبد يوم القيامة فإن قُبلت قُبل سائرُ العمل، وإن رُدّت رُدّ سائرَ العمل..الصلاة أول ما فرض على محمدٍ صلى الله عليه وسلم من الأحكام فرضت في أشرف مقام وأرفع مكان، لمّا أراد الله أن يُتمّ نعمته على عبده ورسوله محمد،ويظهر فضله عليه أسرى به ثم رفعه إليه وقرّبه فأوحى إليه ما أوحى،ما كذب الفؤاد ما رأى،ثم فرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.

كانت خمسين فرضاً في اليوم والليلة فأصبحت خمساً في الفعل وخمسين في الأجر..وهي آخر ما أوصى به النبي أمته وهو على فراش الموت يحتضر منادياً.."الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم"والصلاة لم يُرخص في تركها لا في مرضٍ ولا في خوف،بل إنها لا تسقط حتى في أحرج الظروف وأشد المواقف في حالات الفزع والقتال((حَـٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوٰتِ وٱلصَّلَوٰةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ))الله أكبر رجالاً أو ركباناً،مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها تومِئون إيماءً قدر الطاقة فالصلاة أمر الله بها جماعةً حتى في حال الخوف..أما المريض والمضطر فليصلِّ قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه،وإذا عجز عن شروطها من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة صلى بلا طهارة وبلا ستر عورة وإلى غير قبلة، فالصلاة لا تسقط بحالٍ ما دام العقل موجوداً.

الصلاة إخوتي أكثر الفرائض ذكراً في القرآن،وقُدّمت عليها لا يقبل الله من تاركها صوماً ولا حجاً،ولا صدقةً،ولا جهاداً ولا أي عملٍ من الأعمال حتى يؤدّيها.هي فواتح الخير وخواتمه..يفتتح المسلم بالصلاة نهاره، ويختم بها يومه،يفتتحها بتكبير الله،ويختمها بالتسليم على عباد الله.. وهي من صفات المؤمنين..((قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ))ثم ختم صفاتِهم..((وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوٰتِهِمْ يُحَـٰفِظُونَ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْوٰرِثُونَ ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ))

الصلاة صلة بين العبد وربه،لذة ومناجاة تتقاصر دونها جميع الملذات، نورٌ في الوجه والقلب،وصلاحٌ للبدن والروح،تطهّر القلوب، وتُكفّرُ السيئات،وتنهى عن الفحشاء والمنكر((ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَع ٱلصَّـٰبِرِينَ))جالبة الرزق والبركة..((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ))خشوعٌ وتعبّد يمسح آثار الغفلة، ونورٌ وهدايةٌ يحفظ بإذن الله من سبل الضلالة والغواية..

يجتمع للمصلي شرف المناجاة وشرف العبادة وشرف البقعة،لا يقعده عن الصلاة ظلمةٌ ليلٍ ولا صعوبة طريق ولا صوارف دنيا ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)) الصلاة هي المَفْزَع إذا حزب الأمر،وهي المستراح(أرحنا بها يا بلال)

يتدبّرُ المصلي في صلاته قرآنه،ويرفع إلى مولاه دعاءه،ويخشع لربه في مناجاته..مؤمنون مفلحون،في صلاتهم خاشعون،إذا قاموا إلى الصلاة أقبلوا على ربهم،وخفضوا أبصارهم، ونظروا في مواضع سجودهم، قد علموا أن اللهَ قِبلُ وجوههم،فهم إلى غير ربهم لا يلتفتون، لقد دخلوا على رب الأرباب وملك الأملاك،كل خير عنده، وكل أمر بيده، إذا أعطى لم يمنع عطاءه أحد،وإذا منع لم يعط بعده أحد..فاللهم إنا نسألك من فضلك وكريم عطائك وتقبل منا صلاتنا وتجعلنا من الخاشعين..

فأين نحن عباد الله من حال أهل الفلاح حين يناديهم منادي الصلاة والفلاح؟!أين هؤلاء من مصلٍ لاهٍ لا يدري أخمساً صلى أم أربعاً؟تسلَّط عليه الشيطان،ينتقل من وادٍ إلى وادٍ،ومن همٍّ إلى همٍّ، يقومُ إلى صلاته وقلبُه بغير الله متعلق،وفكره بسواه مشغول، يُحرّكُ لسانهُ ما لا يعي قلبه فبعضهم عن صلاتهم ساهون،تحولت الصلاةُ عندَهم إلى عادة، لا يخشعون فيها ولا يفقهون من حكمتها ولا يتقنون أحكامَها وطريقتَها..فيا لطول حسرة من ضيع صلاته،حين ضيّع عماد دينه،ما أعظم خيبته،وما أشد غفلته،أما سمع الزواجر؟((مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلّينَ))يسمع منادي الصلاة والفلاح ثم يدبر ((فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ))..((وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ))

أخي المقصر بصلاته قد علمت أن التكاسل والتهاون وقلَّة الذكر صفاتُ المنافقين..((يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً))

أيها المسلمون..من أدى حق الصلاة،وأتم ركوعها وسجودها، وخشوعها،كانت قرة عينه وحلاوة قلبه وانشراح صدره قال صلى الله عليه وسلم"خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عندالله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة" رواه أحمد ومن المحافظة عليها إتمام أركانها وشروطها وواجباتها والطمأنينة فيها،واجتناب مسابقة الإمام أو مقارنته في أفعالها ومن المحافظة عليها أمرُ الأهل بها والأقربين وبخاصة الأولاد، والأخذ على يد المفرط منهم..((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا))حتى الصبي الذي لم يبلغ يؤمر بها"مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر"والضرب هنا للتأديب والتعليم وليس للعنف وكذلك الانتباه للعمالة والخدم بحثّهم عليها وعدم التفريط بها..فأين نحن من سلفنا الصالح حين كان يؤتى بالرجل إلى المسجد يهادى بين الرجلين؟!أين أنت أخي من نداء المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح؟! قال ابن مسعود رضي الله عنه.."من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث يُنادى بهن"وقال صلى الله عليه وسلم.."من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" "ومن صلى الفجر في جماعة فهو في عصمة الله حتى يمسي" رواه الترمذي وابن ماجه والإنسان إذا نام من الليل ضرب عليه الشيطان ثلاث عقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ثم إذا توضأ انحلت عقدة فإذا ما صلى الفجر في جماعة انحلت عقده كلها فأصبح نشيط النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان..يقول صلى الله عليه وسلم((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ،هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟قَالُوا..لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ،قَالَ..فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا.أخرجه مسلم هذه الصلاة عباد الله التي عرفنا أهميتها وصلتها مع الله ولذلك فإن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"وأحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها"ألا فاتقوا الله رحمكم الله وحافظوا على صلواتكم..((وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُوا رَبّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رٰجِعُونَ)) نسأل الله أن يجعلنا من عباده المصلين الراكعين الساجدين..أقول ما تسمعون

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..

عباد الله.. من الواجب على المسلم أن يعرف شروط الصلاة وواجباتها وأركانها ليحافظ عليها ومع الأسف تجد الكثير يجهلونها رغم أهميتها فلتعرفوها ولتحفظوها إخوتي كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم فشروط الصلاة تسعة..الإسلام والعقل والتمييز ورفع الحديث وإزالة النجاسة وستر العورة من السرة إلى الركبة ودخول الوقت واستقبال القبلة والنية..فمن صلى بغير وضوءٍ ناسياً أو انحرف كثيراً عن القبلة فيعيد الصلاة..وأركانها أربعة عشر..القيام مع القدرة في الفريضة وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة والركوع والرفع منه والسجود على الأعضاء السبعة وهي الوجه بما فيه الجبهة والأنف، واليدان والركبتان وأطراف القدمين والرفع من السجود والجلسة بين السجدتين والطمأنينة في جميع الصلاة والترتيب بين الأركان والتشهد الأخير والجلوس له والصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ثم التسليم وإذا لم يفعل أحد هذه الأركان وجب عليه إعادة الركعة ثم السجود للسهو..

أما واجبات الصلاة فهي ثمانية..جميع التكبيرات ما عدا الإحرام وقول سمع الله لمن حمده للإمام وقول ربنا ولك الحمد للمأموم وقول سبحان ربي العظيم في الركوع وقول سبحان ربي الأعلى في السجود وقول رب اغفرلي في الجلسة بين السجدتين والتشهد الأول والجلوس له..وهذه الواجبات إذا سقطت نسياناً فيسجد للسهو عنها..

وأما سنن الصلاة فهي كثيرة منها دعاء الاستفتاح ورفع اليدين وزيادة التسبيح والدعاء والجهر بالقراءة..ومبطلات الصلاة ثمانية..التكلم أثناءها عمداً..والضحك والأكل والشرب وانكشاف العورة والانحراف الكبير عن القبلة وكثرة الحركة والعبث وانتقاض الطهارة هذه عباد الله أحكام الصلاة الفقهية لابد للمسلم من معرفتها لضبط صلاته ونذكر هنا بأن الخشوع بالصلاة مهم فلا يؤديها الإنسان بلا تدبر للآيات وخشوعٍ بالصلوات كذلك اتخاذ المظهر المناسب للصلاة فالبعض هداهم الله يأتون للصلاة بملابس لا تليق ولو كان في عمل أو مقابلة مسؤول لما لبس ذلك فما بالكم بمقابلة رب العزة والجلال((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ))كذلك السرعة في الصلاة مذمومة ومخلة بها وهو يمارس في بعض مساجد المحطات..إنها الصلاة عباد الله التي توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بها فلنحرص على أدائها بخشوعٍ وطمأنينة..تقبل الله منا ومنكم..

اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا واحقن دمائهم واستر أعراضهم وانصرهم وحقق الأمن والأمان في ديارهم..وجبنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد..



 0  0  847

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.