الحمد لله دلَّ على الخير والرشاد،وحذَّر من الظلم والفَساد،وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له ربُّ العباد وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله دلَّنا طريقَ السداد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأمجاد وسلم تسليماً إلى يومِ الحشر والمعاد:أما بعدُ فاتقُوا الله أيُّها العباد .
((وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ))كان الإنسان يسافر في الأرض زمناً طويلاً وبكلّ عناء،فسخّر لنا اللهُ هذه المراكبَ،من سياراتِ مريحةِ وسريعةِ تقطعُ المسافاتِ بوقتٍ قصيرنعمةً من الله لتهيئة ما نقضي به مصالحنا،وتخيَّل حالَك وقد فقدْتَ هذه النعمةَ،فللِّه وحدَه الحمدُ والشكر:
والسيارةُ وسيلةٌ يُنتفع بِها وهي مجلبةٌ للخير والنفع،وليست مفتاحَ شرٍّ أو مصدرَ قلقٍ وإزعاج أو أذى وضرر! فهي لم تُصَنَّعْ إلا لخدمةِ الإنسانِ ونفعهِ،وهي كذلك إن أحسنَ استعمالَها والتزمَ الطريقةَ المثلُى والنظام السليم في قيادتِها واستخدامها وتنقلاتِه عليها.
وجولةٌ بسيطةٌ في شوارعِنا لا تحتاجُ لعناءٍ لنجدَ مخالَفاتٍ مروريّة هائلة وحوادثَ مُقلقة فالأغلبيّةُ مُسرِعون،وذلك مُعاكس للسّير،وهذا وقوف خاطِئ،أو في وسط الطريق وآخرُ مجرم مستهتر قاطعٌ لإشارَة المرور، وذلكَ لا يعرِفُ حرمةً لإشارات الوقوف،وهؤلاء مراهِقون يفحطّون،وآخرون مزعجون بأصوات سياراتهم:وهذه التصرفات مجتمعة أنتجت لنا في هذه البلاد كارثة !واسمعوا الأرقام يا عباد الله تقولُ الإحصاءات المرورية في بلدِنا:أن عشرين إنسان يموتُ ومائة وثمانون مصاب يومياً من الحوادث المرورية،أي:أنَّهُ خلالَ السنةِ يموتُ لدينا أكثرُ من سبعة آلاف وثلاثمائة شخص تقريباً،ويصابُ أكثرُ من ثمانية وستون ألف آخرين بعضهم إعاقات دائمة،والأرقام في تزايد وخلالَ العشرِ سنواتِ الماضية توفي في الحوادث المرورية لدينا في المملكة أكثر من ستين ألفا،وأصيبَ أكثرُ من ثلاثمائة واثنين وثلاثين ألف آخرين بإصابات أو إعاقات دائمة والأغلبية من سن ست عشرة الى ست وثلاثين سنة ،وتقدَّرُ الخسائرُ الماديةُ بحوالى العشرين مليار ريال:وتعود الأسباب للسرعة العالية المقرونة بالتهور وكذلك الانشغال بأجهزة التواصل أو تغيير مسار السير المفاجئ وكذلك قطع الإشارة الحمراء وغيرها علماً أن هذه الإحصاءات تجاوزت عدد ضحايا حروب كبيرة حصلت في العالم حتى بتنا من الدول المتقدمة في الحوادث المرورية ولاحظ أن الوفيات والإصابات تحدث بشكل دائم ومستمر،أسألكم بالله أيها الإخوة أليست أرقام حوادث السيارات وإصاباتها تستحق العناية والاهتمام فكيف وصلْنا إلى هذا الحال؟كيف أصبحت الحوادث لدينا من أعلى النسب في العالم؟!تجد إعلامنا يتفرغ لأسابيع وأيام لقضية بسيطة أو يثيرُ موقفاً ويركز عليه لكنه يغفل أو يتغافل عن تناول هذه الحوادث المرورية وضحاياها بالآلاف عندنا كهمّ استراتيجي بالتوعية والتحذير عنها:
وإن هذه الأرقام للحوادث تُلقي التبعة أيضاً على المسؤولين عن المرور ومن الواجب أن يتحدَّثَ كثيراً الواعظُ والخطيبُ بها فالغفلة عنها تنذر بخطرٍ داهم مع ضخامة آثار الحوادث،أَهانت علينا الدماءُ إلى هذه البساطة؟!كم من عائِلة فقَدَت أبناءَها أو تيتَّم أولادها أو هم معاقون فقدوا البصر أو الأطراف وعدم القدرة على الحركة،وآخرون لم يجِدوا إلا باطن الأرض.لو كنا في معركة حربيّة أو وباء فتاك وكنا نفقد هذه الأعداد لكانت فاجعة،حرَّكَت همَّتنا لحلِّها ونحنُ في عشرِ سنوات نفقدُ عشَرات الألوف تحتَ هذا الحدِيد الذي لا يرحم وتجد أكثرنا لا يهتم:أنفلونزا الطيور والكورونا وغيرها من الأوبئة أشغلنا الإعلام بها ونحتاج لها وضحاياها أفراد كفانا الله شرها بينما حوادث تُميت الآلاف والاهتمام بها قليل وحتى الآن لم نرَ تطبيقاً لنظامٍ يحد منها: وكلٌ مسؤولٌ بحسبه،الحلُّ أن نبدأَ بأنفسنا فنخُطّئها،لماذا لا نلزمْ أنفسَنا باتباعِ قواعدِ المرور؟!وتعليماته وهي من الواجباتِ وكلُّ من خالفَها وهو عالمٌ عنها فهو آثم،ويكبرُ الإثمُ كلّما كبرُ الخطأ.أفتى بذلك عددٌ من العلماء:فالطرقُ هي مسالكُ الناسِ إلى شؤونِهم،وتعليماتُ المرور مبنيةٌ على دراساتٍ واحتياطاتٍ،ومخالفَةُ هذه التعليمات يسبّبُ المصائبَ والنكبات،فالمسلمُ ينبغي عليه أن يكفَّ أذاه عن الناسِ، وبعضُ السائقين يؤذي غيره حينما يقودُ بتهوّر أو يُجرم بقطع الإشارةَ سواءٌ نتجَ عن هذا حادثٌ أو لا،وكذلك من يعكسُ اتجاهَ السير قد آذى عباد الله،ومن وقفَ وقوفاً خاطئاً أو أقفل الطرقات ومن يمارسُ التفحيط قد آذى نفسَه وغيرَه وإن ماتَ يعدُّه البعضُ منتحراً:وهذا الإيذاء بالسيارة بمخالفات الطرق سيئات تكتب على العبد لأن فيه إيذاء للناس فالسكينة السكينة يا صاحب السيارة،فهذا حديدٌ لا يرحم، وخطأٌ واحد يكلّفُ مآسي لا تندمل:
كم فقدنا من شبابٍ وكبار ونساءٍ وصغار أحزنُوا أسراً ويتَّموا أسراً ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله:وإن وضع الحلول والتوعية والحواجز والمطبات مهم لتخفيف هذه الحوادث إن حجمَ حوادثَ السيرِ والقتلى لدينا يستدْعي من كلِّ مسؤولٍ وإنسانٍ في هذه المحافظةِ أن يبذلَ جهدَه في تقليلِها وضبطِ نظامِها،إننا نطالب أجهزة المرور ببذل مزيدٍ من الجهد والتوعية والتطبيق القوي الصارم للنظام للحدّ من هذا النزيف لحوادث السيارات تجدُ أننا نغضبُ من نظامِ ساهر مثلاً أو الغراماتِ ولا نجتهدُ لضبطِ أبنائِنا في الطرقِ فنسأل الله أن يقوّي جهازَ المرور ويهيئه لتطبيق العقوبات الصارمة والأنظمة القائمة وتكثيف دوريات المراقبة وكذلك البلديةُ وباقي الجهات مسؤولةٌ عن ضبطِ الشوارعِ والإشاراتِ والطرق ووضعِ السُبل الكفيلة لتهدئة السرعة:
إخوتي أين دورُ التعليمِ في توضيحِ الخطرِ لأَبنائِنا الطُلاب؟!منذ صغرهم في تعليمهم ثقافةً توّعيهم بقيادة السيارة وأدبها ونظامها أين دورُ الإعلامِ الذي يَملأُ الدنيا كذباً وإثارة ويغفل عن مَخَاطِر الحوادثِ والمخالفات؟!أين دور المسجد والإمام والمثقف من كل ذلك؟؟والأسرة مسؤولة أولا وأخيرا فهم مسؤولون عن إعطاء أبنائهم سيارات وهم دون السن القانونية،وعن عدم معرفتهم بأساليب القيادة،وضبط السيارة، وتصرفاتهم مع الحوادث ومراقبتهم،وكيف يفعلون بسياراتهم؟ حتى لا يتورطوا بأذية غيرهم:ولدينا غفلةٌ كبيرة من الأسر عن أبنائهم مع السيارات:والعبث بها:فيا أيها الشباب رفقاً بنا في تعاملكم مع السيارة:رفقاً بأمٍ جاثية وأبٍ مشفق ينتظرونكم للعودة وأنتم لاهون بالسرعة والاستهتار بحياتكم:
ليست المهارةُ في السرعةِ والتفحيط وتزيين السيارة ولكنَّ حسنَ القيادَةِ في حسنِ التصرفِ والهدوءِ والرويّةِ وتجنّبِ الوقوعِ في المهالكِ أو إيقاعِ الآخرين بها.والذوقُ يتجلّى في إكرامِ الآخرين حينما تتركُ حقَّك في العبور لغيرك، فيكونُ هذا خلقاً لك ومن الأخلاق الوقوف الصحيح،وعدمِ الإقفالِ على الآخرين لاسيما في المساجد فلو خرجنا الآن لرأينا كيف أقفلنا بسياراتنا على الناس ونحن جئنا للصلاة وطلب الأجر،فالبعضُ يُضيّقُ الطريق أو يغلقُ المكان على سيارةٍ أخرى، يريد القرب حتى لا يمشي خطواتٍ بسيطة:هذا في المساجد فما بالكم بغيرها!!
أيُّها المسلم،السيارة نعمة من الله،لماذا تجحدُها؟!ولاتدرك فضلها وتؤذي غيرك بها بالاستعراض والإزعاجِ ورفعِ الصوت وغيرها أهكذا تعاملُ نعمةَ اللهِ عليك؟!كم سببت السرعةِ وقطعُ الإشاراتِ وعدمُ تفقدِ السيارةِ والتهاونِ في إصلاحِها من مآسي،إن النفسَ تأثم إذا أُتلفتَ بالموت نتيجةَ حادثِ سيارة وكان صاحبُها سبباً في موت غيره وحرمانِه من أهلهِ وأصدقائهِ وجيرانهِ ومجتمعهِ منه،وتسبّب في ترميلِ زوجتهِ وتيتيمِ أَولاده،وإن كان البعضُ قد استرخصُوا الدماءَ وأصبحت لا تهمُّهم ولا يأبهون لها لأن هناك من سوفَ يدافعُ عنهم أو بتأمين يدفع لهم فإنه يبقى حقُّ الله الذي لا يمكن التنازلُ عنه بالاستهتارِ:
كما أن كثيراً من الناس اعتادَ التجمهر لمشاهدة الحوادث وتصويرها في عادة سيئة وقد يكون فيها نساء،ليس للعبرة وإنما للشهرة والحكاية، في ظاهرة تخلّفٍ واضحة ولو طُلب من أحدهم مساعدة لتراجع عن ذلك:ومن الضرورات الملحّة إصلاح الطرقات،التي نشتكي من فساد بعضها وقدمه أو ضيقها أو كثرة الحفر فيها مما يجعلنا جميعاً معرضين للخطر.
من الخطرِ عدمُ وجودِ إشاراتِ المرورِ في التقاطعاتِ الخطرة؛ومحاولةُ إلغائِها بلا فائدة أو عدمُ وضعِ المطباتِ لتهدئةِ المسرعين والمتهورين فعلى المسؤولين عن سلامة الناس أن يعطُوا أهميةً بالغةً للنقلِ وعناية تامة بالطرقات والاهتمام بأمنِ الطرق وضبطِ السرعات: وعلينا نحنُ الحرص في قيادتِنا ثم قراءةُ الأورادِ والأدعيةِ الحافظةُ لنا ولأولادنِا والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين:فاتقوا الله عباد الله،اعكسوا جمال الإسلام بتصرفاتكم،فنحنُ المسلمون أحقُّ بالأخلاقِ وحسن التعامل من غيرنا.
معاشر الشباب،يا زهرةَ شبابِ الأُمة،اهتموا بقيادة السيارة وقدّروا نعمتها، وكونوا شباباً تفخرُ الأُمةُ بكم وبأخلاقِكم:كفى قتلاً لأنفسِكم وللناس: أصبحَ الخارجُ منكم مفقودٌ والداخلُ للبيتِ مولودٌ حوادثُ مفجعةٌ ومميتةٌ،سرعةٌ هائلة داخل الأحياء والمدن وخارجها،قطعٌ للإشارات،تفحيطٌ ينتهي بكارثة،فمن المستفيد من هذه الفوضى؟؟أين عقولُكم؟؟أليس بقلوبِكم رحمةٌ لآبائِكم وأمهاتِكم اللذين تقطعت قلوبهم خوفا عليكم ألا ترون من مات منكم؟!ألا تخافون من عقاب الله حين يتعدى ضرركم للغير؟!أخاطب عقولكم أخاطب شهامتكم أخاطب نخوتكم دعونا نعيش بسلام دعوا والديكم ينامون قريري العين بكم:
لابد عباد الله:من تكاتف الجميع حكومة وشعباً وإعلاماً ومساجد لإيقاف هذا النزيف الذي أقضَّ مضاجعنا وقضى على شبابنا:نريد أنظمة تُطبّق ولا يُتهاون بها فلماذا ترى من يسافر للخارج يلتزمُ بالنظام ولايتعدّاه وفي بلادنا يمارسون الفوضى هداهم الله نسأل الله جلَّ وعلا أن يحفظ شبابنا من كل سوء ويحمي شوارعنا من هدر الدماء ويرحم موتانا ويشفي مرضانا ويصلح أحوالنا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم((جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ*لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ))أقول ماتسمعون:
الخطبة الثانية :الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
قال تعالى((وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًاوَابْتَلُواْ اليَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ))هذه الآية نزلت في شأن الولي القائم على اليتيم،ولكنها تشمل كل من كان تحت يده صبيان،فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب،فالله Yيطلب منا أن لا ندفع بأموالنا التي جعل الله فيها مصالحنا الدينية والدنيوية للسفهاء، والسفيه هو الذي لا يحسن التصرف بالمال والسيارات.
ولا شك ـ عباد الله ـ أن السيارات من الأموال،ودفعها للسفهاء من الصغار مخالفة صريحة للقرآن الكريم؛ لأن السفيه سوف لا يحسن التصرف بهذه السيارة، فمن عادته السرعة أو التفحيط أو التهور في القيادة أو فقدان السيطرة على السيارة في المواقف المفاجئة أو إهمال السيارة حتى يلحقها الأذى والضرر.
والملاحظ أن كثيرًا من الآباء اليوم يدفعون بسياراتهم لأبنائهم أو بشرائها جديدةً لهم،إما تحت إلحاح الولد أو أمه، وإما برغبة الأب في أن يريحه ابنه من بعض المهمات، ويكون ذلك على حساب ما ذكرنا من حصول مصائب أو مضايقات وإزعاج للناس،وأصبحت قيادة الصغار للسيارات ظاهرةً ملحوظة بدون التأكد من التزامه بالنظام وأن لديه حسن التصرف ليس المهم أن يجتاز الابن اختبارات رجال المرور،ولكن الأهم من ذلك كيف يتصرف إذا جلس خلف عجلة القيادة،ويقدر قيمة القيادة وخطورة التهور ويحافظ على نفسه وعلى ممتلكات الآخرين وأرواحهم،ولا يؤذي غيره بتصرفه مع السيارات هذا كله مسؤوليةٌ عظمى للأسر فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته:
إن بعض الآباء لا يخافون من الله حين يُضعون الأمانة بإعطاء الصغار السيارات أو بإهمالهم والسكوت عن أخطائهم تجاه الغير حتى تحدث المصيبة العظمى بالقتل في الشوارع والأمثلة كثيرة.
فاتقوا الله أيها الآباء أعينوا المسؤولين على حفظ شوارعنا آمنةً من القتل والإيذاء وإيقاع العقوبة على المخالف:نسأل الله جل وعلا أن يحفظ شبابنا من كل سوء ويحمي شوارعنا من هدر الدماء ويرحم موتانا ويشفي مرضانا ويصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان:إنه سميع مجيب :اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا واحقن دمائهم واستر أعراضهم وانصرهم وحقق الأمن والأمان في ديارهم:واحفظ على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها يا رب العالمين:اللهم احفظ جنودنا المرابطين بحفظك واكلأهم برعايتك وانصرهم على عدوك وعدوهم يارب العالمين :
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
((وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ))كان الإنسان يسافر في الأرض زمناً طويلاً وبكلّ عناء،فسخّر لنا اللهُ هذه المراكبَ،من سياراتِ مريحةِ وسريعةِ تقطعُ المسافاتِ بوقتٍ قصيرنعمةً من الله لتهيئة ما نقضي به مصالحنا،وتخيَّل حالَك وقد فقدْتَ هذه النعمةَ،فللِّه وحدَه الحمدُ والشكر:
والسيارةُ وسيلةٌ يُنتفع بِها وهي مجلبةٌ للخير والنفع،وليست مفتاحَ شرٍّ أو مصدرَ قلقٍ وإزعاج أو أذى وضرر! فهي لم تُصَنَّعْ إلا لخدمةِ الإنسانِ ونفعهِ،وهي كذلك إن أحسنَ استعمالَها والتزمَ الطريقةَ المثلُى والنظام السليم في قيادتِها واستخدامها وتنقلاتِه عليها.
وجولةٌ بسيطةٌ في شوارعِنا لا تحتاجُ لعناءٍ لنجدَ مخالَفاتٍ مروريّة هائلة وحوادثَ مُقلقة فالأغلبيّةُ مُسرِعون،وذلك مُعاكس للسّير،وهذا وقوف خاطِئ،أو في وسط الطريق وآخرُ مجرم مستهتر قاطعٌ لإشارَة المرور، وذلكَ لا يعرِفُ حرمةً لإشارات الوقوف،وهؤلاء مراهِقون يفحطّون،وآخرون مزعجون بأصوات سياراتهم:وهذه التصرفات مجتمعة أنتجت لنا في هذه البلاد كارثة !واسمعوا الأرقام يا عباد الله تقولُ الإحصاءات المرورية في بلدِنا:أن عشرين إنسان يموتُ ومائة وثمانون مصاب يومياً من الحوادث المرورية،أي:أنَّهُ خلالَ السنةِ يموتُ لدينا أكثرُ من سبعة آلاف وثلاثمائة شخص تقريباً،ويصابُ أكثرُ من ثمانية وستون ألف آخرين بعضهم إعاقات دائمة،والأرقام في تزايد وخلالَ العشرِ سنواتِ الماضية توفي في الحوادث المرورية لدينا في المملكة أكثر من ستين ألفا،وأصيبَ أكثرُ من ثلاثمائة واثنين وثلاثين ألف آخرين بإصابات أو إعاقات دائمة والأغلبية من سن ست عشرة الى ست وثلاثين سنة ،وتقدَّرُ الخسائرُ الماديةُ بحوالى العشرين مليار ريال:وتعود الأسباب للسرعة العالية المقرونة بالتهور وكذلك الانشغال بأجهزة التواصل أو تغيير مسار السير المفاجئ وكذلك قطع الإشارة الحمراء وغيرها علماً أن هذه الإحصاءات تجاوزت عدد ضحايا حروب كبيرة حصلت في العالم حتى بتنا من الدول المتقدمة في الحوادث المرورية ولاحظ أن الوفيات والإصابات تحدث بشكل دائم ومستمر،أسألكم بالله أيها الإخوة أليست أرقام حوادث السيارات وإصاباتها تستحق العناية والاهتمام فكيف وصلْنا إلى هذا الحال؟كيف أصبحت الحوادث لدينا من أعلى النسب في العالم؟!تجد إعلامنا يتفرغ لأسابيع وأيام لقضية بسيطة أو يثيرُ موقفاً ويركز عليه لكنه يغفل أو يتغافل عن تناول هذه الحوادث المرورية وضحاياها بالآلاف عندنا كهمّ استراتيجي بالتوعية والتحذير عنها:
وإن هذه الأرقام للحوادث تُلقي التبعة أيضاً على المسؤولين عن المرور ومن الواجب أن يتحدَّثَ كثيراً الواعظُ والخطيبُ بها فالغفلة عنها تنذر بخطرٍ داهم مع ضخامة آثار الحوادث،أَهانت علينا الدماءُ إلى هذه البساطة؟!كم من عائِلة فقَدَت أبناءَها أو تيتَّم أولادها أو هم معاقون فقدوا البصر أو الأطراف وعدم القدرة على الحركة،وآخرون لم يجِدوا إلا باطن الأرض.لو كنا في معركة حربيّة أو وباء فتاك وكنا نفقد هذه الأعداد لكانت فاجعة،حرَّكَت همَّتنا لحلِّها ونحنُ في عشرِ سنوات نفقدُ عشَرات الألوف تحتَ هذا الحدِيد الذي لا يرحم وتجد أكثرنا لا يهتم:أنفلونزا الطيور والكورونا وغيرها من الأوبئة أشغلنا الإعلام بها ونحتاج لها وضحاياها أفراد كفانا الله شرها بينما حوادث تُميت الآلاف والاهتمام بها قليل وحتى الآن لم نرَ تطبيقاً لنظامٍ يحد منها: وكلٌ مسؤولٌ بحسبه،الحلُّ أن نبدأَ بأنفسنا فنخُطّئها،لماذا لا نلزمْ أنفسَنا باتباعِ قواعدِ المرور؟!وتعليماته وهي من الواجباتِ وكلُّ من خالفَها وهو عالمٌ عنها فهو آثم،ويكبرُ الإثمُ كلّما كبرُ الخطأ.أفتى بذلك عددٌ من العلماء:فالطرقُ هي مسالكُ الناسِ إلى شؤونِهم،وتعليماتُ المرور مبنيةٌ على دراساتٍ واحتياطاتٍ،ومخالفَةُ هذه التعليمات يسبّبُ المصائبَ والنكبات،فالمسلمُ ينبغي عليه أن يكفَّ أذاه عن الناسِ، وبعضُ السائقين يؤذي غيره حينما يقودُ بتهوّر أو يُجرم بقطع الإشارةَ سواءٌ نتجَ عن هذا حادثٌ أو لا،وكذلك من يعكسُ اتجاهَ السير قد آذى عباد الله،ومن وقفَ وقوفاً خاطئاً أو أقفل الطرقات ومن يمارسُ التفحيط قد آذى نفسَه وغيرَه وإن ماتَ يعدُّه البعضُ منتحراً:وهذا الإيذاء بالسيارة بمخالفات الطرق سيئات تكتب على العبد لأن فيه إيذاء للناس فالسكينة السكينة يا صاحب السيارة،فهذا حديدٌ لا يرحم، وخطأٌ واحد يكلّفُ مآسي لا تندمل:
كم فقدنا من شبابٍ وكبار ونساءٍ وصغار أحزنُوا أسراً ويتَّموا أسراً ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله:وإن وضع الحلول والتوعية والحواجز والمطبات مهم لتخفيف هذه الحوادث إن حجمَ حوادثَ السيرِ والقتلى لدينا يستدْعي من كلِّ مسؤولٍ وإنسانٍ في هذه المحافظةِ أن يبذلَ جهدَه في تقليلِها وضبطِ نظامِها،إننا نطالب أجهزة المرور ببذل مزيدٍ من الجهد والتوعية والتطبيق القوي الصارم للنظام للحدّ من هذا النزيف لحوادث السيارات تجدُ أننا نغضبُ من نظامِ ساهر مثلاً أو الغراماتِ ولا نجتهدُ لضبطِ أبنائِنا في الطرقِ فنسأل الله أن يقوّي جهازَ المرور ويهيئه لتطبيق العقوبات الصارمة والأنظمة القائمة وتكثيف دوريات المراقبة وكذلك البلديةُ وباقي الجهات مسؤولةٌ عن ضبطِ الشوارعِ والإشاراتِ والطرق ووضعِ السُبل الكفيلة لتهدئة السرعة:
إخوتي أين دورُ التعليمِ في توضيحِ الخطرِ لأَبنائِنا الطُلاب؟!منذ صغرهم في تعليمهم ثقافةً توّعيهم بقيادة السيارة وأدبها ونظامها أين دورُ الإعلامِ الذي يَملأُ الدنيا كذباً وإثارة ويغفل عن مَخَاطِر الحوادثِ والمخالفات؟!أين دور المسجد والإمام والمثقف من كل ذلك؟؟والأسرة مسؤولة أولا وأخيرا فهم مسؤولون عن إعطاء أبنائهم سيارات وهم دون السن القانونية،وعن عدم معرفتهم بأساليب القيادة،وضبط السيارة، وتصرفاتهم مع الحوادث ومراقبتهم،وكيف يفعلون بسياراتهم؟ حتى لا يتورطوا بأذية غيرهم:ولدينا غفلةٌ كبيرة من الأسر عن أبنائهم مع السيارات:والعبث بها:فيا أيها الشباب رفقاً بنا في تعاملكم مع السيارة:رفقاً بأمٍ جاثية وأبٍ مشفق ينتظرونكم للعودة وأنتم لاهون بالسرعة والاستهتار بحياتكم:
ليست المهارةُ في السرعةِ والتفحيط وتزيين السيارة ولكنَّ حسنَ القيادَةِ في حسنِ التصرفِ والهدوءِ والرويّةِ وتجنّبِ الوقوعِ في المهالكِ أو إيقاعِ الآخرين بها.والذوقُ يتجلّى في إكرامِ الآخرين حينما تتركُ حقَّك في العبور لغيرك، فيكونُ هذا خلقاً لك ومن الأخلاق الوقوف الصحيح،وعدمِ الإقفالِ على الآخرين لاسيما في المساجد فلو خرجنا الآن لرأينا كيف أقفلنا بسياراتنا على الناس ونحن جئنا للصلاة وطلب الأجر،فالبعضُ يُضيّقُ الطريق أو يغلقُ المكان على سيارةٍ أخرى، يريد القرب حتى لا يمشي خطواتٍ بسيطة:هذا في المساجد فما بالكم بغيرها!!
أيُّها المسلم،السيارة نعمة من الله،لماذا تجحدُها؟!ولاتدرك فضلها وتؤذي غيرك بها بالاستعراض والإزعاجِ ورفعِ الصوت وغيرها أهكذا تعاملُ نعمةَ اللهِ عليك؟!كم سببت السرعةِ وقطعُ الإشاراتِ وعدمُ تفقدِ السيارةِ والتهاونِ في إصلاحِها من مآسي،إن النفسَ تأثم إذا أُتلفتَ بالموت نتيجةَ حادثِ سيارة وكان صاحبُها سبباً في موت غيره وحرمانِه من أهلهِ وأصدقائهِ وجيرانهِ ومجتمعهِ منه،وتسبّب في ترميلِ زوجتهِ وتيتيمِ أَولاده،وإن كان البعضُ قد استرخصُوا الدماءَ وأصبحت لا تهمُّهم ولا يأبهون لها لأن هناك من سوفَ يدافعُ عنهم أو بتأمين يدفع لهم فإنه يبقى حقُّ الله الذي لا يمكن التنازلُ عنه بالاستهتارِ:
كما أن كثيراً من الناس اعتادَ التجمهر لمشاهدة الحوادث وتصويرها في عادة سيئة وقد يكون فيها نساء،ليس للعبرة وإنما للشهرة والحكاية، في ظاهرة تخلّفٍ واضحة ولو طُلب من أحدهم مساعدة لتراجع عن ذلك:ومن الضرورات الملحّة إصلاح الطرقات،التي نشتكي من فساد بعضها وقدمه أو ضيقها أو كثرة الحفر فيها مما يجعلنا جميعاً معرضين للخطر.
من الخطرِ عدمُ وجودِ إشاراتِ المرورِ في التقاطعاتِ الخطرة؛ومحاولةُ إلغائِها بلا فائدة أو عدمُ وضعِ المطباتِ لتهدئةِ المسرعين والمتهورين فعلى المسؤولين عن سلامة الناس أن يعطُوا أهميةً بالغةً للنقلِ وعناية تامة بالطرقات والاهتمام بأمنِ الطرق وضبطِ السرعات: وعلينا نحنُ الحرص في قيادتِنا ثم قراءةُ الأورادِ والأدعيةِ الحافظةُ لنا ولأولادنِا والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين:فاتقوا الله عباد الله،اعكسوا جمال الإسلام بتصرفاتكم،فنحنُ المسلمون أحقُّ بالأخلاقِ وحسن التعامل من غيرنا.
معاشر الشباب،يا زهرةَ شبابِ الأُمة،اهتموا بقيادة السيارة وقدّروا نعمتها، وكونوا شباباً تفخرُ الأُمةُ بكم وبأخلاقِكم:كفى قتلاً لأنفسِكم وللناس: أصبحَ الخارجُ منكم مفقودٌ والداخلُ للبيتِ مولودٌ حوادثُ مفجعةٌ ومميتةٌ،سرعةٌ هائلة داخل الأحياء والمدن وخارجها،قطعٌ للإشارات،تفحيطٌ ينتهي بكارثة،فمن المستفيد من هذه الفوضى؟؟أين عقولُكم؟؟أليس بقلوبِكم رحمةٌ لآبائِكم وأمهاتِكم اللذين تقطعت قلوبهم خوفا عليكم ألا ترون من مات منكم؟!ألا تخافون من عقاب الله حين يتعدى ضرركم للغير؟!أخاطب عقولكم أخاطب شهامتكم أخاطب نخوتكم دعونا نعيش بسلام دعوا والديكم ينامون قريري العين بكم:
لابد عباد الله:من تكاتف الجميع حكومة وشعباً وإعلاماً ومساجد لإيقاف هذا النزيف الذي أقضَّ مضاجعنا وقضى على شبابنا:نريد أنظمة تُطبّق ولا يُتهاون بها فلماذا ترى من يسافر للخارج يلتزمُ بالنظام ولايتعدّاه وفي بلادنا يمارسون الفوضى هداهم الله نسأل الله جلَّ وعلا أن يحفظ شبابنا من كل سوء ويحمي شوارعنا من هدر الدماء ويرحم موتانا ويشفي مرضانا ويصلح أحوالنا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم((جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ*لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ))أقول ماتسمعون:
الخطبة الثانية :الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
قال تعالى((وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًاوَابْتَلُواْ اليَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ))هذه الآية نزلت في شأن الولي القائم على اليتيم،ولكنها تشمل كل من كان تحت يده صبيان،فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب،فالله Yيطلب منا أن لا ندفع بأموالنا التي جعل الله فيها مصالحنا الدينية والدنيوية للسفهاء، والسفيه هو الذي لا يحسن التصرف بالمال والسيارات.
ولا شك ـ عباد الله ـ أن السيارات من الأموال،ودفعها للسفهاء من الصغار مخالفة صريحة للقرآن الكريم؛ لأن السفيه سوف لا يحسن التصرف بهذه السيارة، فمن عادته السرعة أو التفحيط أو التهور في القيادة أو فقدان السيطرة على السيارة في المواقف المفاجئة أو إهمال السيارة حتى يلحقها الأذى والضرر.
والملاحظ أن كثيرًا من الآباء اليوم يدفعون بسياراتهم لأبنائهم أو بشرائها جديدةً لهم،إما تحت إلحاح الولد أو أمه، وإما برغبة الأب في أن يريحه ابنه من بعض المهمات، ويكون ذلك على حساب ما ذكرنا من حصول مصائب أو مضايقات وإزعاج للناس،وأصبحت قيادة الصغار للسيارات ظاهرةً ملحوظة بدون التأكد من التزامه بالنظام وأن لديه حسن التصرف ليس المهم أن يجتاز الابن اختبارات رجال المرور،ولكن الأهم من ذلك كيف يتصرف إذا جلس خلف عجلة القيادة،ويقدر قيمة القيادة وخطورة التهور ويحافظ على نفسه وعلى ممتلكات الآخرين وأرواحهم،ولا يؤذي غيره بتصرفه مع السيارات هذا كله مسؤوليةٌ عظمى للأسر فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته:
إن بعض الآباء لا يخافون من الله حين يُضعون الأمانة بإعطاء الصغار السيارات أو بإهمالهم والسكوت عن أخطائهم تجاه الغير حتى تحدث المصيبة العظمى بالقتل في الشوارع والأمثلة كثيرة.
فاتقوا الله أيها الآباء أعينوا المسؤولين على حفظ شوارعنا آمنةً من القتل والإيذاء وإيقاع العقوبة على المخالف:نسأل الله جل وعلا أن يحفظ شبابنا من كل سوء ويحمي شوارعنا من هدر الدماء ويرحم موتانا ويشفي مرضانا ويصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان:إنه سميع مجيب :اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا واحقن دمائهم واستر أعراضهم وانصرهم وحقق الأمن والأمان في ديارهم:واحفظ على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها يا رب العالمين:اللهم احفظ جنودنا المرابطين بحفظك واكلأهم برعايتك وانصرهم على عدوك وعدوهم يارب العالمين :
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،