• ×

02:57 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

وماقدروا الله حق قدره

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله خلقنا لعبادته وتوحيده،ومنَّ علينا بتسبيحه وتحميده،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أفضل رسله وأكرم عبيده صلى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
حديثنا اليوم نحتاجه غفلتنا لتقوِّ إيماننا اللهم لك أسلمنا..وبك خاصمنا..وعليك توكلنا..وإليك تحاكمنا فاغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا،وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت..
تعالوا بنا اليوم لنؤمن ساعة فإننا سنتحدث عمّن إذا ذكره الخائفون وجلوا..وإذا ذكره الغافلون حقَّ الذكر تنبهوا ورجعوا وإذا ذكره المؤمنون سبحوا وشكروا،جاوزت عظمته حدود العقول..تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرضُ وتخر الجبال هدا..لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له فهو العليُّ الكبير..إنه الله جلّ جلاله لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد..
قدم أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ بين أصحابه فقال له إنا نستشفع بالله عليك،فقال صلى الله عليه وسلم[سبحان الله] فما زال يسبح حتى عُرف ذلك في وجوه أصحابه تعظيماً لله ثم قال:ويحك أتدري ما الله؟!إن شأن الله أعظم من ذلك إنه لا يُستشفع بالله على أحدٍ من خلقه فشأنُ الله أعظم من ذلك)) رواه أبو داوود
هل تساءلت أخي عن غياب معاني العبادات العظيمة عنا وغفلتنا؟وهل تساءلت عن ممارستهم للمكر الكبارا؟لأنهم لا يرجون لله وقاراً!!خَفَّت عَظَمَةُ الله في نفوسِ البعض اليومَ،وعظُم في نفوسهم قدرُ قوى الأرض البشريّة،لأنهم((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ))تهزّهم عظمةُ البشر ولا يستحضرون عظمةَ خالقِ البشر سبحانه،الذي يدبّر الممالك, يأمر وينهى،يخلق ويرزُق،يميت ويحيِي،يداوِل الأيّام بين النّاس،يهب الملك لمن يشاء وينزعه عمن يشاء بيده الخير وهو كل شيء قدير..
إنّ تعظيمَ الله عزّ وجل ركن للإيمان وهو مِن أجلّ العبادات القلبية وأهمّ أعمال القلوب تزكو النفوس بها،وقد ظهَر في زماننا ما يخالِف تعظيمَ الله تعالى مِن الاستخفاف والاستهزاءِ بشعائر الله،والتطاولِ على الثوابت,والتّسفيه والازدراء لدين الله،مع ما أصاب الأمّة من وهَنٍ وخورٍ وهزيمةٍ نفسيّة..فبعضهم في قناة أو صحيفة أو بوسائل التواصل يتناول شعائر الدين بلا تعظيم لربِّ العالمين الذي شرعها وأوجدها ((مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً))..
عباد الله..إن من عظيم قدرة الله عز وجل ما قاله صلى الله عليه وسلم((إذا قضى الله تعالى الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟!قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير..)) رواه البخاري ومنزلةُ التعظيم تابعة للمعرفة،فأعرفُ النّاس بالله أشدُّهم له تعظيمًا وإجلالاً..لا يتحقَّقُ إلا بإثباتِ الصفاتِ له كما يليق به سبحانه،والعبادة مرتبطة بالإجلال والمحبّة، فإذا تخلّى أحدهما عن الآخر فسدَت..يربى صلى الله عليه وسلم..أمّته على ذلك فقد جاء حَبر من الأحبار فقال يا محمّد,إنّا نجد أنّ الله يجعل السمواتِ على إصبع،والأرضين على إصبع، والشجَر على إصبع، والماءَ والثرى على إصبع، وسائرَ الخلق على إصبع، فيقول أنا الملك،فضحِك النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى بدَت نواجذه تصديقًا لقولِ الحبر, ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم(( وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأرْضُ جَمِيعـًا قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوٰتُ مَطْوِيَّـٰتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَـٰنَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) متفق عليه.
فهو العليم أحاط علمًا بالذي
في الكون من سرٍ ومن إعلانٍ
وكذاك يعلم ما يكون غداً
وما قد كان والموجود في ذا الآن
عن ابنِ عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوماً على المنبر ((وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأرْضُ جَمِيعـًا قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوٰتُ مَطْوِيَّـٰتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَـٰنَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ))،ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده،ويحركها،يقبلُ بها ويدبر،((يمجّد الرب نفسه أنا الجبار،أنا المتكبّر،أنا الملك,أنا العزيز،أنا الكريم))،فرجَف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخِرّنّ برسول الله))أخرجه أحمد ومسلم..
عباد الله..يجب أن نؤمنَ أنَّ ربنا جل وعلا الله هو الكريم العظيم,أكبر من كلّ شيء،وأعظم من كلّ شيء،أجلّ وأعلى،هو وحدَه الخالق لهذا العالم،لا يقَع شيء في الكون من حركةٍ أو سكون أو رفعٍ أو خفض أو عز أو ذلّ أو عطاءٍ أو منع إلاّ بإذنه سبحانه،يفعَل ما يشاء,وما يريد قال ابن عباس رضي الله عنهما((أعلمتم أن لله عباداً أصمتهم خشية الله لا من عمي ولا بُكم وإنهم لهم العلماء العصماء النبلاء الطلقاء غير أنَّهم إذا تذكروا عظمة الله إنكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استفاقوا من ذلك تسارعوا إلى الله بالأعمال الزكية فأين أنتم منهم؟!))ولنتأمل إخوتي في آياتِ الله وإعجازَه في الكون، لتمتلأ قلوبنا إجلالاً وعظمة لله سبحانه((فَسُبْحَـٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شيء وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))إعجازٌ باهر,وآيات كريمة،((ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُـلّ شيء وَهُوَ عَلَىٰ كُلّ شيء وَكِيلٌ لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ))
انظر إلى الشّمس والقمَر يدوران،والليلِ والنهار يتقلّبان,بل انظُر إلى تكوين نفسِك وتركيبِ جسمك،من ذا الذي جعله بهذا التركيب وهذا النظام العجيب،((وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ))فكِّر في النبات والشجر,والفاكهة والثمر،وفي البَحر والنّهَر،إذا طاف عقلُك في الكائنات ونظرُك في الأرض والسموات رأيتَ على صفحاتها قدرةَ الله,وامتلأ قلبُك بالإيمان بالله، وانطلقَ لسانُك بـ"لا إله إلا الله"،وخضعت مشاعرُك لسلطانِ الله..((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ))كيف يعيش لو لم تطلعِ الشمس؟!أو غابَ القمَر ولم يظهر؟!كيف نزرع؟!كيف نأكل؟!بل كيف نتعلّم ونعلِّم غيرَنا؟!أفلا نفكر بمخاطر ندرك مخاطر كلِّ ذلك ولا يعقلها إلا العالمون..((هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَاء وَٱلْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسّنِينَ وَٱلْحِسَابَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذٰلِكَ إِلاَّ بِٱلْحَقّ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ))
يا من يرى ما في الضمير ويسمع
أنت المُعدّ لكل ما يُتوقّع
يا من يُرجّى للشّدائد كُلَّها
يا من إليه المُشتكى والمفزعُ
يا من خزائن رزقه في قول كن
أُمنن فإنّ الخير عندك أجمعُ
مالي سِوى قرعي لبابك حيلةَ
فلئن رُدِدتُ فأيَّ بابٍ أقرعُ
إنَّ مَن تفكّر في عظمة الله خافَ اللهَ تعالى لا محالة؛ لأنّ ذلك يوقعه على صفاتِ جلال الله وكبريائه، فهو سبحانه العزيز الكريم المتعال الواحدُ القهار.هو سبحانه القهار الذي قهَر كلَّ شيء وغلبه، والذي لا يطاق انتقامُه، مذلُّ الجبابرة, قاسم ظهور الملوك والأكاسرة. هو سبحانه القويّ الذي تتصاغر كلّ قوّة أمام قوّته، ويتضاءل كلّ عظيم أمام ذِكر عظمتِه.
المتكبر الذي كتابَ ربّه وراءه ظِهريًّا بحاجةٍ ماسّة لأن يعرفَ ربّه حقًّا،ويعظمه صدقًا, بتدبّر أسماءِ الله الحسنى،ويتأمّلِ في آياته،ويتفكر بإعجازه،فمَن استيقَن قلبُه هذه المعانيَ لا يخاف غيرَ الله،ولا يخافُ سِواه،ولا يتحاكمُ إلاّ له،ولا يذلُّ إلا لعظمتِه،ولا يحبُّ غيرَه فكيف يُقدِّرُ الله من يكثر الحلف بالله كذبا أو صدقاً؟ أو من يجاهر بمعصيته ويشهرها ويسخر ماله للحرام ..من تقول له اتق الله فلا يحرك ساكناً..أمّا الذين يهجرون القرآنَ,ويرتكبون المحرمّات, ويفرّطون في الطاعات،ويتحاكمون إلى شرع غيرِ الله،ويحاربون أولياء الله, ويستهزئون بسنّة سيّد البشر,ما قدروا الله حقَّ قدره..من شهِد قلبُه عظمةَ الله وكبرياءَه علِم شأنَ قوله((وَيُحَذّرْكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ))قال المفسرون"أي فخافوه واخشَوه"..ومن صفاتِ عظمتِه سبحانه وجِلت قلوب المؤمنين لمجرّد ذكره تعالى((إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ))
هذه عبادَ الله..بعضُ عظمتِه سبحانه مما تتحمّله العقول، وإلاّ فعظمةُ الله وجلاله أجلُّ من أن يحيطَ بها عقل،ويسعها بيان فمَن هذا بعضُ عظمته كيفَ يُجعل في رتبتِه مخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا؟! يأتيك من يُشرَك معه في العبادة من ولي أو سيد أو إمام أو ضريح يذهبون لقبورهم فيقول يافلان أغثني المدد ياسيد سبحان الله وتعالى عما يشركون أو تتخذون طرقاً لأسيادهم يعظمونها في قلوبهم أنهم واسطة بينهم وبين الله،والذين لا يقدّرون اللهَ حقَّ قدره,ولا يعظّمونه حقَّ عظمته, تصاب نفوسهم بالوهَن, وتمتلئ قلوبهم برهبةِ البشر والهزيمة النفسيّة التي تظلّ تلاحقهم مهما أوتوا من قوّة ونالوا من عدّةٍ وعدد.وتلك من أنكى الهزائم وأشدِّها خطرًا على مستقبَل الأمة,((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))،إنّ امتلاءَ القلب بعظمة الله يولّدُ ثقةً مطلقة بالله، ويجعلُ المسلمَ هاديَ البالِ ساكنَ النفس مهما ادلهمّت الخطوب.إنّ استشعارَ عظمة الله تملأ القلب رضًا وصبرًا جميلاً، فلا يحزنُنا تقلّب الذين كفروا في البلاد،واحتلالهم للدول وتكالبهم مع بعضهم,وسفكهم للدماء..وإذلالهم للشعوب..وقهرهم للرجال..ولضلال الغلاة وانحرافهم فإنهم مهما علوا وتجبّروا لن يصِلوا إلى مطامعهم،ولن يحقّقوا أهدافهم الدّنيئة، فالله هو القويّ الذي لا يغلب..ففرعون((عَلاَ فِى ٱلأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ))فماذا كانت نتيجة الطغيان؟!(( فَأَخَذْنَـٰهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَـٰهُمْ فِى ٱلْيَمّ وَهُوَ مُلِيمٌ )) أتظنون أن الله لا يعلم ما يحصل لعباد في نصرة الله لعباده في الشام وفلسطين والعراق واليمن وبورما وغيرها من بقاع المسلمين التي تشتكي الظلم والطغيان..إنه جل جلاله يعلم ما كان ويكون ومنتصر لهذا الدين ولأهله المؤمنين بعزّ عزيز أو بذل ذليل..ولكن لنثق بنصر الله الذي وعدنا به في القرآن((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ))
إنّ معرفتَنا بعظمةِ الله تورث القلبَ الشعورَ الحيّ بمعيّته سبحانه،التي تُفيض السكينةَ في المحن والبَصيرة في الفتن،وتبعث في معنى الثبات والعزة وتقوي العزيمة فعندما لجأ صلى الله عليه وسلم للغار,واقترب أعداؤه منه حتى،قال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله،لو أنّ أحدَهم أبصر قدميه رآنا،فردّ عليه صلى الله عليه وسلم بكلّ ثِقة((ما ظنّك باثنين الله ثالثهما؟!))وإبراهيم في النار قال حسبي الله ونعم الوكيل فقال الله للنار ((كوني برداً وسلاماً))وعند شاطئ البحر((قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ))فيردّ موسى عليه السلام معظماً لله وواثقاً بموعوده ((كلا إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ))فكان النّصر والتّمكين..ويونس في بطن الحوت نادى في الظلمات((لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ))فأنجاه الله وغيرهم ممن توكل على الله وآمن بعظمته فنصره الله..(( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية ..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
أيها المسلمون..الله وحده يستحق منا التعظيم والإجلال،ومن تعظيمه جل وعلا أن يُتقى حق تقاته فيطاع في أوامره فلا يعصى،ويذكر فلا ينسى،ويشكر فلا يكفر،وتُجتنب نواهيه وما زجر..فأكثروا من ذكره لا إله إلا هو واستحضروا عظمته وسبحوه بكرةً وأصيلاً..وداموا على لزوم طاعته وتسبيحه.
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما
إليكَ إِلهَ الخَلْقِ أَرْفَعُ رَغْبَتِيْ
وإن كنت ياذا المن والجود مجرما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما
أَلَستَ الذي غَذّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدما
اللهم اجعلنا من المعتبرين بآياتك..الواصلين بها إلى مرضاتك..المعظمين لك في سرنا وعلانيتنا..نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق..اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك ومن التوكل إلا عليك..ومن اللجوء إلا إليك ومن الخوف إلا منك..اللهم كن لإخواننا المستضعفين في الشام والعراق واليمن وفلسطين واجمع كلمة المسلمين على الحق والدين وانصر جنودنا المرابطين وعليك يا ألله بالصهاينة الحاقدين والروس والرافضة المتآمرين..وكن لنصرة إخواننا المسلمين وجنودنا المرابطين يا رب العالمين..

 0  0  1186

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.