الحمدُ للهِ خلقَ فسَّوى،وأخرجَ المرعى،فجعله غثاءً أحوى،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قدَّر فهدى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن على نهجه اقتفى..أما بعد..أيها الناس..فاتقوا الله((فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً*يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً))
أصبحت الأمطار في زمننا هذا شوقاً ينتظره الناس مع انقطاعها فترات طويلة،وأصبح الغبار ظاهرة،وضاقت النفوس بما رحبت،وامتلأت المستشفياتُ بحشرةٍ في الصدور،والتقلبات الجوية تجدها تتعدد في يوم الواحد،لكن الله رؤوفٌ بعباده رزقنا هذه الأيام أمطاراً توالت سقت الأرض،وأسالت الوديان،وأفرحت القلب،وأذهبت ضيق النفس،وانجلى الغبار،والرجاء بالأرض الاخضرار،اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ولك الحمد،أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد،وعدك حق وقولك حق،والجنة حق والنار حق،لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
هوِّنْ عليكَ فكلُّ الأمرِ ينقطعُ
وخلِّ عنكَ عنانَ الهمِّ يندفعُ
فكلُّ همٍّ لهُ منْ بعدهِ فرجٌ
وكلُّ أمرٍ إذا ما ضاقَ يتَّسعُ
إنَّ البلاءَ وإنْ طالَ الزَّمانُ بهِ
فالموتُ يقطعهُ أو سوفَ ينقطعُ
نضبت الآبار وقلَّ النباتُ،وارتفعت أسعارُ الأعلاف..الأرضُ قد قَحُطَت منذُ مدة والمواشي قد هزلت،والقلوب قد ضاقت،ومنسوبُ مياهنا الجوفيةِ غارَ إلى مستوياتٍ متدنيةٍ خطيرة فإذا برحمة الله تنزل،فرويت الأرضُ برحمةِ الله وفضله،وبينما القلوب بينَ الخوفِ والرجاء والحرِّ والغبار،والقلق والطمع في فضل الكريم المرتجى إذ أنشأَ من غيثهِ سحاباً وفتحَ من رحمتهِ أبواباً فعمَّ بغيثهِ سهلَ الأرض وحَزْنَّهَا وكشَفَ به الكرُبات ورفعَ من القلوبِ خوفهَا فأصبحتُم برزقِه مستبشرين،وبخيرهِ وموائد برِّه فرحين،ولمستقبل وقتِكم راجين ولآثارِ رحمته من حياةِ البلاد والعباد مؤمِّلِين((اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ(48)وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ*فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))والله يا عباد الله..لولا الله ما سقينا ولا تنعَّمْنا بما أُوتينا..لقد فَرِحَ بهذه النعمةِ الصغارُ والكبارُ،والصالحونَ والمقصِّرُون..استبشاراً برحمة ربهم..وبمناسبةِ نزولِ الأمطارِ..هذه بعض الوقفات على وجه الاختصار ..
أيها المؤمنون..إن في نزول الأمطار وتصريفها بين البلاد عبرةً لأولي الأبصار،وعظةً للعصاةِ والفجار قال تعالى((وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً *لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً*وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً))علينا أن نتذكَّر بنزولِ المطر أنَّ الله تَعالى وحدَه هو القادرُ على إنزالِ الغيث،ومن الخطأِ العظيم نسبة إنزالِ المطرِ إلى الكواكبِ والأنواءِ أو غيرِ ذلك عن زيدِ الجهني رضي الله عنه قال..صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ بِالحديبية في إثرِ سَماءٍ كانت من الليل،فلما انصرفَ أقبلَ على الناس فقال.."هل تدرون ماذا قالَ ربُّكم؟"قالوا.."الله ورسوله أعلم"قالَ.."أصبحَ من عبادِي مؤمنٌ بي وكافر،فأما مَنْ قالَ مُطْرنَا بفضلِ اللهِ ورحمتِهِ فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب،وأما مَنْ قالَ مُطْرنا بنوءِ كذا كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب))رواه مسلم..
وفي إنزالِ المطر وإحياءِ الأرضَ بعدَ موتِها عبرةً وقدرةً لله تعالى على إحياءِ الموتى يومَ القيامةِ قال سبحانه..((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))والمطرَ نعمةٌ تستوجبُ الشكرَ فاشكروا الله بالثناءِ عليه بألسنتِكم،والتحدُّثِ بنعمتِه،وبالقيام بِطاعتِه والإنابةِ إليه،فهو سبحانَهُ يُحبُّ الشاكرين((أفرأيتم الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ*أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ*لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ))اللهم لكَ الحمدُ على آلائِك التي لا تُعدُّ ولا تُحصى،فا لو شئتَ جعلتَ ماءَنا أُجاجاً،ولكن برحمتِكَ جعلْتَهُ عذباً زُلالاً،فلك الحمدُ والشكرُ..
واعلموا عباد الله..أن إنزالَ المطرِ ليس بالتأكيدِ دليلاً على رضا اللهِ عَن خلقِه،فهاهي دولُ الكفر والضلال ينزلُ عليها المطرُ يومياً وعلى مدار العام فلا يظنُّ الواحدُ منا أنَّ هذا المطرَ دليلُ رضا اللهِ عن العبادِ،أو هو جزءٌ مستحق لما قَدَّمنْاه من أعمالِ وإن كنا لا نظن بربنا واستغفارنا إياه إلا خيرا..نقولُ هذا وفينا من لا يزالُ مُصِّراً على الذنوبِ والعصيان،أو الظلمِ والعدوانِ والتقصير في حقِّ الله،أو ظلمِ عِبادِ اللهِ..ليست القضيةُ بالمكافأةِ بل هي رحمةُ اللهِ الواسعةُ،و والله لولا رحمة الله بنا،وحلمه علينا ما رأينا هذا الخير..
قد ينزلُ المطرُ بدعوةِ رجلٍ صالح أو صبي،أو رحمةً بالبهائمِ،وقد يكون استدراجاً من الله تعالى لخلقِه..وقد تكونُ تنبيهاً للمؤمنين المقصِّرين لشكرهِ وحمدهِ والرجوعِ إليه..
ويشهدُ لهذه الحقيقةِ وقوله صلى الله عليه وسلم قال..((لم ينقصْ قومٌ المكيالَ والميزان،إلا أُخِذوا بالسنينَ وشدةِ المؤنةِ وجورِ السلطان،ولم يمنعوا زكاةَ أموالِهم،إلا مُنعُوا القطْرَ من السماءِ،ولولا البهائِم ما أُمطروا)) رواه ابن ماجة..ومنع الزكاة الذي يمارسه البعض عياذاً بالله،وبذل الأموال للمفاخرة والإسراف والفساد سبب لمنع الأمطار وقلة البركة..
نسأل الله السلامة و العافية..واعلمُوا عبادَ الله أن الله سبحانه وتعالى ليس لجودهِ حدٌّ ولا مقدار ،وإنما يمنعُ عبادَه أحياناً لحكمٍ عظيمةٍ وأسرار،ليرجعوا إليه بالتوبة والضراعة،ولتكفيرُ خطاياهم،ومغفرةُ ذنوبهم بما يصيبُهم من الشِدَّةِ والفقرِ والحاجةِ،وتفريجُ كروبِهم حين يُنيلُهم الخيرَ والإحسان،وتعريفُهم بربِّهم ومالَه من الحمدِ الكاملِ،والحجَّةِ البالغة،والرحمةِ والامتنانِ،وقيامِهم بعبوديَّتِهِ في السراءِ والضراءِ فيكونون شاكرين له على الدوام..
أورد ابن قدامة في كتاب التوابين أن موسى عليه السلام خرج يستسقي بالناس بعد قحط فلم ينزل المطر فقال..يارب استسقيناك فلم تسقنا فقال الله..إن فيكم واحداً يعصيني منذ أربعين سنة فنادى موسى في الناس أيها العاصي أخرج فبسببك منعنا القطر من السماء فتلفت ذلك العاصي لعله أن يخرج أحد فلم يخرج فقال يارب عصيتك أربعين فأسألك التوبة فنزل المطر فقال موسى يارب..مطرنا ولم يخرج أحد فقال الله..سقيتكم بتوبة الذي منعتكم به فقال..يارب أرني ذلك الرجل فقال الله يا موسى..لم أكن لأفضحه هو يعصيني أفأ فضحه وهو يطيعني إنه يا عباد الله فضل الله بالتوبة والإنابة والرزق لمن يشاء من عباده والعاقبة للمتقين والمطر يذكرنا بهذا الخير كله،وهو ما يدعونا دائماً لسؤال الله البركة فيه والنفع للبلاد والعباد..
وهناك سنن تفعل عند نزول المطر رحمة للعباد كالجمع بين المغرب والعشاء بالمساجد حال نزول المطر والوحل رفعاً للمشقة عن أمته وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال..((اللهم صيباً نافعاً))عن رأسه وقال حديث عهدٍ بربّه وعندما يتوقف المطر يقول..(( مطرنا بفضل الله ورحمته))وإذا نزل المطر الشديد وخشي منه الضرر دعا وقال..((اللهم حوالينا ولا علينا،اللهم على الآكام والضراب،وبطون الأودية ومنبت الشجر))وإذا هبت الريح الشديدة نهانا عن سبِّها لأنَّها مأمورة،وكان يدعوا بهذا الدعاء..((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به،وأعوذ بك من شرها و شر ما فيها وشر ما أرسلت به))وكان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال..((سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته))والدعاء عند نزول المطر مستجاب قال صلى الله عليه وسلم أنه..((ثنتان ما تُردَّان الدعاءُ عندَ النداءِ وتحتَ المطر)) رواه الحاكم وحسنه الألباني..فليحرص المسلم على معرفة هذه الأذكارِ والسنن ويُعلِّمهَا أهلَه وأطفالَه ويرَغّبَهم في حفظِها والعملِ بها..لأنها تقوي الصلة بالله..
أيها الأحبة..إنه بقدر ما دَخَلت نفوسُنا الفرحةُ الغامرةُ بنزولِ المطر،فإنه يسوءنا ما نراه من بعضِ المشاهدِ السيئةِ التي تصاحب نزول الأمطار دائماً..كالمصائب التي تحدث من تجمعات المياه في بعضِ الشوارع والأحياء ومدننا وقراها وفيها خطر الغرق والهدم من سوء بعض البنى التحتية،أو من فساد بعض المشاريع والمقاولين بالغش للمشاريع الحكومية..وكما نذكر السوء نفرح بمشاريعُ جبَّارة في تصريف السيول في بلدنا هنا وغيرها بجهودٍ مخلصة خصوصاً من البلدية التي قام عليها أناس اتقنوا عملهم وذللوا الصعوبات وخدموا الناس..نسأل الله أن يأجرهم على ما بذلوا..هم ومن معهم من الجهات على مدار الساعة يجتهدون أثناء نزول الأمطارِ بغزارةٍ في تخفيفِ ضررِها على الناسِ وإزالةِ آثارِها التي قد تتسبَّب بالأذى للسكان والمارة فجزاهم الله كل خير..إلا أننا نأسى فعلاً لمصاب بعض المدن التي واجهت مشكلة في تصريف السيول سبّبت المصائب ولاحول ولا قوة إلا بالله ..وكذلك من المظاهر السيئة أنَّ الناسَ ولاسيَّما الشباب يتجمَّعون عندَ مياه الأمطار والوديان والسباحةِ فيها وهي تسبِّبُ غرقَهم أو فسادَ سياراتهم ويتساهلون في مُجمَّعاتِ الأوديةِ والشعاب بالرغم من التحذيرات الكثيرة من الدفاع المدني وكم من حوادثَ حصلت بسب هذا التهاون..عباد الله.. عند نزول الغيث يكثر خروج الناس للبرية والمتنزَّهات وننبه بأنه لابد من الحرص على الصلوات المكتوبة وأدائها في وقتها وعدم إزعاج الناس بالصوت والسيارات..والحذرَ من تبرُّجِ النساءِ وعدمِ حشمتهن في المنتزهاتِ أو عندَ ركوبِ الدراجات النارية وغيرها..كذلك مما يلاحظُ كثرةُ العبثِ بالسياراتِ بخطورةٍ كبيرةٍ يمارسُها الشبابُ في سفوح الرمال مع رفع صوت الأغاني وإفساد البيئة والاحتطاب الجائر ولاشكَّ أن هذا الإسراف والعبث من عدمِ شكرِ النعمةِ وكم سمعنا عن حوادث أزهقت أرواح الشباب أو تسبب العاهات تفسد علينا فرحة المطر..ولابد من الانتباهِ لرفقةِ الشبابِ وصحبتهِم..وكم هو جميلٌ أن تُشرِكَ أهلَك ووالديك في الاستمتاعِ بمشاهدةِ هذا الخير والنزهة معهم وأن لا تقتصرَ ذلك على الزملاء والأصدقاء..
كما يجبُ علينا إخوتي الحرصَ على نظافةِ تلك المتنزهات البرية التي رزقنا الله إياها،وعدمِ إلقاءِ الأوساخِ في مظهرٍ غير صحي يدلُّ على عدمِ مبالاةٍ لما يَهُمَّ البيئةَ ويحافظُ على جمالِها وجمالِ المكان الذي سيقصدُه غيرُه إليه وهذا من التعاون على البر والتقوى..جعلني الله وإياكم ممن إذا أُعطي شكر،وإذا ابتليَ صَبَرَ،وإذا أَذنبَ استغفر وبالشكر تدوم النعم..(( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ))أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية ..
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده وبعد..
أيها الأحبة..بمناسبة الأمطار نتذكر قبل أكثر من ستين سنة في بلدكم هذا حينما انقطع المطر عن البلاد وحصل القحط وضجر العباد،وافتقرت البلاد فترة طويلة فقام الناس إلى شيخهم الأول في ذاك الزمن العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله طالبين منه أن يستسقي لهم فقام الناس كعادتهم قبل كل استسقاء بإصلاح موازين البيع والشراء،تحت إشراف ما يسمى بالنواب حينذاك وهي علامة على النزاهة والصدق،وكثرة الصدقة والتوبة حتى أن ابنة الشيخ ابن سعدي رحمه الله رأته ليلة يوم الاستسقاء وهو ينظف ميزاب أحد الأسطح فقالت ما تصنع بالسطح ولم تنظف الميزاب والجو صحو؟ فأجابه.. بأن صلاة الاستسقاء ستقام غداً ثقة منه بإجابة لدعاء المسلمين واعتماداً على الله عليه وإيماناً به،فقام الشيخ وجمع الناس في المصلى وصلى بهم ركعتين ثم توجه إلى ربه ودعاه مع الناس بإلحاح فتجمعت السحب من كل الجهات وانهمر الغيث وسالت الوديان واستمر المطر أربعين يوماً حتى استصحى الناس بأن يحول الله الغيث على الآكام والظراب،والقصص كثيرة إخوتي في طريقة استسقاء الناس من شعراء وفقراء وغيرهم،بعد رجوعهم إلى الله والتوبة إليه..
نسأل الله جلَّ وعلا أن يبارك لنا في الأمطار..ويجعلها فراش خير للعباد والبلاد..وأن يتبعها بالغيث العميم..ويجعل ما أنعم علينا من خيرات معونةً على ما أمر به من الطاعات..اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى وارزقه البطانة الصالحة الناصحة..اللهم احم بلادنا وبلاد المسلمين من الفتن والظلم والطغيان.كن لإخواننا المستضعفين في سوريا واليمن اجمع كلمتهم على الحق وارزقهم العدل والأمان وسائر بلاد الإسلام ..وصلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..