الحمدُ لله ربِّ العالمين،أحمده سبحانه وأشكرُه على نِعمةِ الأمن والإسلام،وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له الملك العلام،وأشهدُ أنَّ نبيّنا محمّدًا عبدُه ورسولُه سيدُ الأنام صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام وسلَّم تسليما..أما بعد:أيُّها الناس اتقوا الله..
أعظمُ نعمةٍ من الله للإنسانِ بعد نعمةِ الدين هي نعمةُ الأمنِ والاستقرار((الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف))وإذا عَمَّ الأَمنُ البلادَ وأَلقى بِظلّه على الناس،أَمِنَ الناسُ على دينهم،وعلى أنفسِهم وعقُولهم وعلى أَموالهِم وأَعراضِهم ومحارمهِم..بالأمنِ يسيرُ النَّاسُ ليلاً ونَهارًا لا يخشون إلا الله..وفي رحابِ الأمنِ وظلِّه تعُمُّ الطمأنينةُ،ويَسودُ الهدوءُ،وتقوم التنمية وتحصل النعمة قال صلى الله عليه وسلم((من أصبح آمنًا في سِرْبه معافًى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذَافِيرها))..أخرجه الترمذي..وكذلك العكسُ..أيُّها الإخوة..فإذا سلبَ الله بعزتهِ وقُدرتِهِ الأمنَ من بلدٍ ما فكيف يكونُ حالُ أهلهِ؟!وكم من البلاد حولنا الآن يعيشُ أهلُها في خوفٍ وذُعرٍ،في قلقٍ واضطرابٍ،لا يهنأون بطعامٍ،ولا يرتاحونَ بِمنامٍ،كُلٌ ينتظرُ حَتْفهُ بينَ لحظةٍ وأُخرى،عَمّت بلادَهم الفوضى،لأن هناك شرذمة باغية مُتطرَّفة أفسدت عليهم أو بطغاةٍ وأنظمةٍ يبحثون عن مصالحهم لا يألون في مسلمٍ إلاً ولا ذمة..
هذه نعمةُ الأمنِ،فنسألُ اللهَ جل وعلا أن يرحمنا برحمته،ونحن نخاف والله أن يدرِكَنَا ما أدركَهم.. ونحن نرى اليومَ بعضَ الناس يتهاونون بأمن بلادهم وحدودها،وإزهاق أرواح جنودها يزعمون ذلك رفعةً للإسلام،وهم يهدمون الإسلام وترى أيضاً من يكفرُون بالنعمةِ بالإسراف بها واللهُ لا يحبُّ المسرفين،وترَى من البعض الاستهتارَ بتعاليم الدين والمجاهرة بالفساد..أفلا نخشى أن نكون من الذين عاقبهم الله ولو كان فينا الصالحون؟!
أيّها المسلمون..إنها بلادٌ الأمن والنعمة فيها من دعاء إبراهيمَ الخليل عليه السلام((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ))،فاستجاب الله دعاءَه((وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا))وفضَّل الله البيتَ الحرام بالأمنِ والاستقرار((وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا))وحَبَس اللهُ عن مكةَ الفيلَ وجعلَ كيدَ أصحابهِ في تضليل لتبقَى آمنةً((أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ))
أيها الأحبة..نعمةُ الأمن في بلادِنا ولله الحمد مذكورةٌ مشكورةٌ بعدما مرَّ عليها الخوف في عصورٍ سالفة وعاش ذلك أجدادُنا وروَوه وحدَّثوا به،وهذه النعمة لا يمكن أن نسمح لأحدٍ أن يعبث فيها أو يُخلُّ بها..ولم نكن نتصور أن يأتي يوم يوجد فيه من عاش في هذه البلاد ورأى أمنها ورخاءها،وإقامة العبادات وإظهارها في الحرمين والمساجد وخدمتها وتوسعات الحرمين الهائلة،وخدمة ضيوف الرحمن القائمة،ثم يخرج من شبابنا من يُفسد الأمنَ بقتلِ نفسهِ وإراقةِ دماءِ غيرهم،وهذا التكفير الذي للتطرّف أوصلهم وأصبحوا ينفذون خطط أعداء لا يريدون بالبلاد وأهلها خيراً..شبابٌ أصبح ولاؤُهم لغير بلادهم ولغير علمائهم وولاة أمرهم،لا يحققون إلا مصلحة الأعداء وقد حذّرَ النبي صلى الله عليه وسلم من أشباه فعالهم وصفاتهم نسأل الله أن يهدي ضالهم ويكفينا شرّهم..إذا كانوا يريدون الإصلاح فليس هذا طريقه،ونحن لا ندعي الكمال ولا ننكر أننا عندنا من الأخطاء والتجاوزات مثل غيرنا لكننا ينبغي أن نتكاتف شعباً وقادةً وعلماء ومصلحين للتناصح واستقبال الاحتساب وقبول النصح من أيِّ أحدٍ كان بسلك الطرق الشرعية والحكمة والإصلاح،هكذا نُصلح أحوالنا أما هاوية التطرّفِ والإفساد فو الله إنه عبر التاريخ لم تُحقِّق إصلاحاً ولا نماءً بل جلبت الفتنة وأفقدت نعمةُ الأمن بأحداثٍ تُقلقُ الخائفَ على أمنِ بلدهِ..فليس بعد ضياعِ الأمنِ شيء..الإنسانُ يمكنُ أن يعيشَ وهو يعاني فقيراً جائعاً لكنه لا يعيش مع الفوضى والقلاقل والاضطرابات فلا بد أن يسعى كلٌّ منا لتحقيق الأمن وأسبابه كواجبٍ للفرد والمجتمع وواجب على الدولة..
ومن الوسائل المهمةِ لحفظِ الأمنِ أن نحفظَ ما تميزنا به من إقامةِ الحدودِ التي فيها زجرٌ للناسِ،كي يأمنَ الناسُ على أموالهِم وأعراضِهم،وعندما عطَّل المسلمونَ إقامةَ الحدودِِ..فكيف يُنزل الله أمنه؟!((تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ))..
أيها الشباب..إذا اختلَّ الأمنُ تبدَّل الحالُ،ولم يهنأْ أحدٌ براحةِ بال،فيلحقُ الناسَ الفزعُ في عبادتهم، فتُهجَرُ المساجدَ بل تُهدم ويمنَعُ المسلمُ من إظهارِ شعائرِ دينه باختلالِ الأمنِ تُقتَلُ نفوسٌ بريئة،وتُرمَّلُ نِساءٌ،ويُيتَّم أطفال.ويفشو الجهلُ ويشيعُ الظلمُ ويحلُّ الخوف..لطلب الأمن لا بد من حفظ العقول من التصورات الفاسدة والأفكارِ المنُحرفةِ في التكفيرِ والتفجيرِ والتبديعِ والتصنيف والفسقِ إنها مسؤولية الدعاة والعلماء بالبيان وعدم المجاملة في مثل هذه الأحداث بالقول الشرعي والرد على الشبهات التي تؤثر في عقول الشباب..ومحاورتهم بالحسنى لنبذ هذا الفكر..حفظُ العقولِ والأمن يكونُ بتعليمٍ يدركُ أهميةَ الواقع والمنافسة..وبثقافةٍ يتبناها مثقفون مُخلصون لدينِهم وأمتهِم وملتزمون بأخلاقهِم..وبمشاريعَ تنشرُ الخيرَ وتبذلُ النفعَ العامَّ للناس في حياتِهم وعلاقتِهم فيما بينهم
حفظ الأمن يكون بإعلامٍ يتجنب فساد الأخلاق وإفساد الأسر التي هي منبع التربية والحفظ من الخطر..مؤسفٌ أن ترى إعلامنا العربي بأنواعه مملوء بالمخالفات الشرعية والعقدية التي تحدث الفتن من غناءٍ مُحرم وصورٍ عاريةٍ وإفسادٍ للمرأة وأخلاقٍ رديئةٍ وأفكارٍ تافهةٍ،كلُّ هذا وأكثر يعرض في قنواتنا العربية ليفسد الدين والأخلاق ويمسخ العقول،وتُضيّع هويةُ شبابنا وتفسدهم على الأوطان فصار بعض الناسِ فاقداً للولاء مستهتراً بالتوحيد والدين،مُقيماً للعلاقات مع الأعداء ومُعجباً بطباعهم بل وواقفاً معهم ضد المسلمين حتى رأينا تأييد بعض هؤلاء المسوخ لقصف الصهاينة على غزة المسلمة أو للاستهتار بالقيم والدين وجهات الحسبة والعلماء ووضعوا برامج يُضحكون الناس عليها لاتستثني عالماً ولا جهةً دينية فهل هذا هو الانتماء للوطن؟!وهل هذه حماية للدين والأمن الذي لا نريد العبث به بمثل هذه التصرفات..ومن أراد الأمن فليُقم الإيمان((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)) إن أعظم ما يخل بالأمن هو ممارسة القتل الذي لم يرد بالقرآن تحذير من ذنب بعد الشرك كما ورد في القتل بغير حق،ويكفي أنَّ((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا))وكذلك سؤاله -صلى الله عليه وسلم- لأسامة بن زيد بعد قتل من تشهَّد بالتوحيد فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟))فقط لا إله إلا الله،فكيف بالصيام والصلاة والحج وأعمال ستكون خصيمك أمام الله؟و(لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)رواه البخاري وأعظم من القتل التكفير،وهو المدخل لاستباحة الدماء والاستخفاف بها((وأَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ))متفق عليه ولا أعلم في السنة النبوية أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- أخرج مسلماً من الإسلام،حتى المنافقون أخذهم بظاهرهم وأمضى عقودهم ومعاملاتهم،ووكَل سرائرهم إلى الله ليكون تشريعاً من بعده،وليس من حق أحد أن يصنف الآخرين ويكفرهم على هواه ورؤيته الضيّقة أو أن يزعم خلافة إسلامية بالأرض على هواه فالأوطان تتسع للناس ويشتركون بالحقوق والواجبات والمحن والآلام،وغرس الكراهية والتفرق يؤجج الفتن والحروب..أما السماحة والتسامح فهي التي تجمع القلوب..لابد من إدانة العدوان على حياة الإنسان من أي أحدٍ ونبذ العنف أيّاً كان ممارسه.
فاتقوا الله إخوتي وحافظوا على هذه النعم في أوطانكم نعمةُ العقل والدين والأخلاق والأمن،حافظوا على عقولِ أولادكم من كُلِّ ما يضرها في دينها ودنياها،لننتبه للشباب بإقامة المحاضن التربوية والتعليمية التي توجههم وتحفظهم من الشبهات والشهوات والغلو والتكفير ومن خفافيش الظلام عبر وسائل التواصل الذين يسعون بكل قوةٍ كما رأيناهم يطرحون مقاطعهم ودعاياتهم المضللة التي تعبث بالعقول ولا حماية ولا مواجهة إلا بالعلم الشرعي من العلماء والدعاة الثقاة.
إن الأمنَ يحصلَ في ظل شريعةِ اللهِ حُكمًا وتَحاكمًا،ولقد امتنَّ الله بنعمةِ الأمن((وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ))وببركةِ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر تُمنَع الشرور والآفاتِ عن المجتمعات..وحِفظُ الأمن في بلادِ الحرمينِ ألزمُ،فعلى ثراها تنزَّل الوحي،فيها بيتُ الله قائم،ومسجدُ نبينا صلى الله عليه وسلم عامر والحكم مُعلنٌ أنه بشريعة الله..وبالتمسك بالشريعة يسعَدُ الجميعُ بالأمن والرخاء،والأمنُ مسؤوليةُ الجميع مواطنين ومقيمين ورجال شرط لأن مظلةَ الأمن تُظلّنا جميعاً فنتعاون كلنا لإقامتها وعدم الإخلال بها((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُون))..
أيّها المسلمون..الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته وبذل النصيحة والمناصحة مع الولاة والقادة هو الوطنية الحقة فالوطن ليس شعارات ترفع ولا يُعرف معناها أو صورٌ تعلق أو حفلاتٍ تقام..الوطن أرض ولدنا ونعيش فيها وأمن نتفيئه ودين يجمعنا به..اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان واجعلنا من عبادك الصالحين يا أرحم الراحمين..أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد..أيها الناس اتقوا..
عباد الله..لا يمكن أن يأتينا من يدّعي خلافةً مزعومة وهو يقتل الناس ويبيدهم باسم الإسلام وهم يشوهونه!ويُفسدون في البلاد العربية ثم يُكفرون العلماء والدعاة بل ويستهدفونهم ويتعدون على حدود البلاد ويقتلون الجنود وهم صائمون قائمون بالواجب..الله أكبر سلم منهم الحوثيون الرافضة والصهاينة ثم رأيناهم خنجراً في خاصرة المسلمين يفسدون بلادهم وأمنهم فهل يُرجى من هؤلاء إقامة جهادٍ أو نصرة إسلام؟!انتبه أخي الشاب..فالشرع الحكيم لا يمكن أن تُنسب له هذه التصرفات والإسلام براء من ذلك التطرف والعدوان ليس الدين بشعاراتٍ زائفة وعمائم ومظاهر ولا باستخدام نصوص الشرع بصورة مغلوطة..فإن التاريخ يُحدثنا عن خوارج حاربوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَّعون الدين وهم مارقون منه كما في الحديث..يقتل أحدهم خليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيصفها بأنها ضربةٌ من تقيٍّ أُريد بها وجه الله..
إن الألم يعتصر فؤادنا حين نرى شبابنا الذين تعلَّموا في مدارسنا وحلقاتنا ورأوا معالم الدين يُستخدمون وقوداً للمعارك في أرض الفتن ثم نرى منهم محاربةً لأمننا وقتلاً لجنودنا فأيُّ غسيل أدمغةٍ يُمارس عليهم ليمارسوا إزهاق الأنفس،وإراقة الدماء والتكفير والتفجير بلا وعيٍّ ولا حول ولا قوة إلا بالله،والله إن القلب ليحزن من وقوع شبابنا وشباب المسلمين في ممارساتٍ ومظاهراتٍ وفتنٍ وقلاقل لا تخدم إلا الأعداء بوضوحٍ وجلاء وتفتح الباب لدعاة الفساد على الدين والأخلاق الذين ليمرِّروا إفسادهم،ثم يتطاولون على الدعاة والعلماء ويمارسون التصنيف والاتهام واستعداء الولاة عليهم وسبِّ جِهاتِ التعليم والدعوة،ونسبة تلك التصرفات الهوجاء إليها..
أيها الشباب..أيُّ تشويهٍ للإسلام والجهاد بتلك الأفعال والممارسات التي تنفذ باسمه وهو منها برئ..ألفاظٌ بذيئة ومقاطع ذبح مفجعةٍ تمارس وتنشر باسم الجهاد والخلافة وهذا يخالف الدين والعقول السليمة فلنحذر أيها الشباب من الاندفاع وراء فرق العنف والفتن والتجنيد لممارسة القتل والتفجير بلا حساب فإنكم إنما تشوهون الدين وتمكنون للأعداء وتستنزفون خيرات البلد وتُبعدون النصح والإصلاح وتسوّغون بأفعالكم النفاقَ والإفساد..فلننتبه كآباء ودعاةٍ من هذا الهدم والتشويه ولنحرص على دفع أسباب البلاء والعقوبة عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين بنبذ التطرف والغلو والفساد والإفساد..
اللهم آمنا في أوطاننا و أصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والاطمئنان وارزقنا شكرها والمحافظة عليها..اللهم ارزق بلاد المسلمين الأمن والإيمان والحكم بشرعية الرحمان والنجاة من الظلمة والطغيان يا كريم يا منان يا أرحم الراحمين ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..