• ×

02:33 صباحًا , الإثنين 21 جمادي الثاني 1446 / 23 ديسمبر 2024

الذين هم في صلاتهم خاشعون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

الحمد لله المتفرد بالعظمة والجلال،أحمده سبحانه وأشكره،وأتوب إليه وأستغفره،وهو الكبير المتعال،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،الداعي إلى الحق،والمنقذ بإذن ربه من الضلال،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى الصحب والآل،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل...أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
أيها المسلمون..إنما الأعمال بالنيات والعبادات تتفاضل عند الله بما في القلوب من إخلاصٍ وإيمانٍ ومحبة وخشية وخشوع وإنابة..والعابد حقاً والمتقرب لربه صدقاً،من تحقق في قلبه صدق الامتثال للأوامر على وجهها،وابتعد عن المخالفات بجميع وجوهها،يجمع بين الإخلاص والحب والخوف وحسن آداء العبادة..
هذه وقفة مع أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين؛الصلاة عماد الدين..صفات المؤمنين المفلحين مبدوأةٌ بها،واستحقاقيةُ جنة الفردوس مختومةٌ بالمحافظةِ عليها((قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ*ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ*وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ*وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـوٰةِ فَـٰعِلُونَ*وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ*إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَاء ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ*وَٱلَّذِينَ هُمْ لاِمَـٰنَـٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُونَ*وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوٰتِهِمْ يُحَـٰفِظُونَ*أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْوٰرِثُونَ*ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ))وفي استعراض آخر من كتاب الله للمكرمين من أهل الجنة تأتي المداومة على الصلاة في أول الصفات،وتأتي المحافظة عليها في خاتمتها((إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعاً*إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً*وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً*إِلاَّ ٱلْمُصَلّينَ*ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ))إلى قوله(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ *أُوْلَـئِكَ فِى جَنَّـٰتٍ مُّكْرَمُونَ))إنه ثناء على هؤلاء المصلين ما بعده ثناء،وإغراء ما بعده إغراء،لكن هذه الصلاة التي أقاموها صلاةٌ،ذات صفات تامة كاملة،صلاة خاشعة في هيئة دائمة،ومحافظة شاملة..فلا يكفي أداء الصلاة طاعة لأمر الله فيها ورغبة في أجرها ولتحقيق ثمرتها..فهي صفاتٌ وعناصرُ إذا حصل خللٌ فيها أو نقصٌ؛فقد حصل في صلاة العبد نقصٌ بقدر ذلك القصور،بل قد يتحول الوعد إلى وعيد،ارجع فصلَّ فإنك لم تصلِّ،وقد ينقلب ثوابها إلى عقاب،اقرءوا إن شئتم(فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ*ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ))واقرءوا في صفات المنافقين(وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)) ((وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ))إنها رسالة لكل مصلٍ ليتق الله في نفسه،ولا يخدعها،وليجاهدها حتى يؤدي الصلاة كما أراد الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم،ومن صلى بغير خشوع فإن صلاته كأنها ما وقعت؛لأنه يكتب للعبد من صلاته ما حضر فيها قلبه،فالصلاة حركة قلب قبل أن تكون حركة بدن..
أيها الإخوة..إن روحَ الصلاة ولبَّها هو الخشوع وحضور القلب،حتى قال بعض أهل العلم:صلاةٌ بلا خشوع ولا حضور جثة هامدة بلا روح..فالخشوع أحبتي حالة في القلب تنبع من أعماق المصلِّي مهابةً لله وتوقيراً،وتواضعاً في النفس وتذللاً..هو لين القلب وسكونه وانكساره وحرقته وحضوره،يحصل بالتأمل في أسماء الله وصفاته،والقرآن وآياته فإذا ما أدرك العبد عظمة من يقف بين يديه فإنه يحصل له الخشوع..وإذا خشع القلب خشعت الجوارح،وسائر الأعضاء.إذا سكن القلب،خشعت الجوارح والحركات((وَخَشَعَتِ ٱلاصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً))وقد كان من ذكره صلى الله عليه وسلم في ركوعه(خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي وعصبي))وفي رواية لأحمد(وما استقلَّت به قدمي لله رب العالمين))وحينما رأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة قال:لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه..ويبين علي رضي الله عنه خشوع الصلاة فيقول:هو خشوع القلب،وأن لا تلتفت في صلاتك،وتلين كنفك للمرء المسلم..حتى وأنت تسوي الصفوف ينبغي أن يعلوَك الخشوع..ويصف الحسن رحمه الله حال السلف بقوله:كان الخشوع في قلوبهم،فغضوا له البصر في الصلاة.
عباد الله..إن القلب إذا خشع،سكنت خواطره،وترفعت عن الإرادات الدنيئة همته،وتجرد عن اتباع الهوى مسلكه،ينكسر ويخضع لله،ويزول ما فيه من التعاظم والترفع والتعالي والتكبر.الخشوع سكون واستكانة،والخاشعون والخاشعات هم الذين ذللوا أنفسهم،وكسروا حدتها،وعودوها أن تطمئنَّ إلى أمر الله وذكره،وتطلب حسن العاقبة،ووعْد الآخرة،فهل يعقل أننا نصلي ثم إذا خرجنا تخاصمنا وتعاديْنا وكذَّب بعضُنا واغتبنا وأسأنا الخلق وخالفنا النظام فأين أثر الصلاة إذن على أخلاقنا وقلوبنا وتعاملنا؟..
إذا خشع قلب المصلي استشعر الوقوف بين يدي خالقه،وعظمت عنده مناجاته،فمن قدَرَ الأمر حق قدره،واستقرَّ في جنانه عظمة الله وجلاله،وامتلأ بالخوف قلبه،خشع في صلاته،وأقبل عليها،ولم يشتغل بسواها،وسكنت جوارحه فيها،فلن يعص الله ويخالف أمره واستحق مدح القرآن((قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ*ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ))رُوي عن مجاهد رحمه الله في قوله تعالى(وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ))قال:القنوت:الركون والخشوع،وغض البصر،وخفض الجناح.قال:وكان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة هاب الرحمن عزَّ وجلَّ عن أن يشد نظره،أو يلتفت أو يقلب الحصى،أو يعبث بشيء،أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا ما دام في الصلاة.
بالخشوع الحق المصلين مخبتون لربهم،منكسرون لعظمته خاضعين لكبريائه،خاشعون لجلاله ((إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ))..عن عبد الله الصنابحي رضي الله عنه قال:أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول(خمس صلوات افترضهن الله تعالى،من أحسن وضوءهن،وصلاهن لوقتهن،وأتم ركوعهن وخشوعهن؛كان له على الله عهدٌ أن يغفر له،ومن لم يفعل فليس له على الله عهد؛إن شاء غفر له،وإن شاء عذبه)) أخرجه البيهقي وأبو داوود وفي خبر آخر عنه صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم وغيره قال(ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فأحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله))وعن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه بشيء؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)) أخرجه مسلم ولذلك كان يُحتضر صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بالصلاة((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))فهم الصحابة رضي الله عنهم ذلك فرأينا خشوعهم في الصلاة عجباً هذا عمر يطعن في صلاة الفجر فيهتم بإكمال الصلاة وعثمان يُحاصر في بيته وهو منشغلٌ بالصلاة ويحي القرآن كله في ركعة وابن عباس تأثر في عينه بعدما كبر فأخبره الطبيب أن علاجه أن يصلي مستلقياً بلا ركوعٍ ولا سجود فاختار العمى كي يركع ويسجد..ويترك ابن مسعود رضي الله عنه الصيام النفل لأنه يضعفه عن الصلاة..ويقول عدي بن حاتم:ما جاء وقت صلاةٍ قط إلا أتيتها وأن مشتاقٌ إليها..وسعيد بن المسيب يقول لأولاده عند وفاته:أحسنوا الظن بالله فو الله ما فاتتني تكبيرة الإحرام بمسجد المدينة منذ أربعين سنة..وكم من تقي تمنى موته وهو ساجد طلباً للخاتمة الحسنة فحقق الله مراده؟وإمام الشام سعيد التنوخي كان إذا فاتته صلاة الجماعة بكى رحمه الله..وعلي بن الحسين بن علي ينصدع ركن المسجد ويسقط فلم يشعر بشيءٍ وهو يصلي قال بعد الصلاة ما هذه الغبره قالوا له سقط المسجد..ويقول حاتم الأصم وكان من التابعين رحمه الله-:إذا سمعت نداء ربي توضأت،ثم أقبلت على مسجدي-يعني:يصلي في المسجد- ثم وقفت بين يدي الله،فأتصور أن الصراط تحت قدمي،وأن الجنة عن يميني،وأن النار عن يساري،وأن الكعبة أمامي،وأن ملك الموت سيقبض روحي بعد أداء الصلاة. هي آخره صلاة لتقبض روحي فلعلي لا أصلي بعدها صلاة،ثم أكبر بتحقيق،وأقرأ بترتيل،وأركع في خضوع،وأسجد في خشوع،وأتشهد في يقين،وأسلم في رجاء،ولا أدري أقبلت صلاتي بعد هذا أم ردت عليَّ؟!هذا موقفه وهذا عمله مع صلاته ولا يدري أقبلت صلاته أم ردت عليه..
إنهم قومٌ علموا أن الصلاة الخاشعة هي الراحة الدائمة للنفوس المطمئنة الواثقة بوعد ربها المؤمنة بلقائه.والله المستعان من حالنا مع الصلاة.أين هذا من نفوس استحوذ عليها الهوى والشيطان؟!فلا ترى من صلاتها إلا أجساداً تهوي إلى الأرض خفضاً ورفعاً..أما قلوبها فخاوية،وأرواحها فبالدنيا متعلقة، ونفوسها بالأموال والأهلين مشغولة.لما سمع بعض السلف قوله تعالى(لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمْ سُكَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))قال:كم من مصل لم يشرب خمراً..هو في صلاته لا يعلم ما يقول، وقد أسكرته الدنيا بهمومها..ترى بعضنا إذا قام إلى الصلاة فكر بدنياه وهمومه وانشغل بنظافته وهندامه،أو ترى أناساً يستعجلون عجلة مذمومة بالصلاة تؤثر على أركانها وواجباتها إنها أخي المؤمن عشر دقائق للصلاة من عمرك فيها حسنات الدنيا والآخرة فلماذا أنت مقصر بها؟!وعلام العجلة؟! على جلسة ساعات للحديث؟أو على شغل دنيوي يفوت؟فجاهد نفسك أخي بقوة إذا قمت للصلاة في ألا تتفكر إلا فيها،وفي الجنة والنار وفي معنى الآيات والتسابيح لتخرج من الصلاة وقد اطمأن قلبك،وخشعت جوارحك،وعرفت أنك قدمت عملاً صالحاً؛فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحاً((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً))
أيها الإخوة..وهناك نوع من الخشوع حذر منه السلف،وأنذروا وسموه: خشوع النفاق.فقالوا: استعيذوا بالله من خشوع النفاق.قالوا:وما خشوع النفاق؟قالوا:أن ترى الجسد خاشعاً،والقلب ليس بخاشع..ولقد نظر عمر رضي الله عنه إلى شاب قد نكس رأسه فقال له:يا هذا،ارفع رأسك،فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب،فمن أظهر خشوعاً على ما في قلبه فإنما هو نفاق على نفاق.وقال الحسن: إن أقواماً جعلوا التواضع في لباسهم،والكبر في قلوبهم،ولبسوا مداعج الصوف ـ أي: الصوف الأسود ـ واللهِ لأَحدُهم أشدُّ كبراً بمدرعته من صاحب السرير بسريره،وصاحب الديباج في ديباجه.فاتقوا الله رحمكم الله- واحفظوا صلاتكم،وحافظوا عليها،واستعيذوا بالله من قلب لا يخشع، فقد كان من دعاء نبيكم صلى الله عليه وسلم(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع،ومن دعوة لا يستجاب لها))أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أيها المسلمون،يذكر أهل العلم وجوهاً عدة، يتبين فيها حضور القلب، وتساعد على الخشوع، وحقيقة التعبد..مهنا الاجتهاد في تفريغ القلب للعبادة،والانصراف عما سواها،ويقوى ذلك ويضعف بحسب قوة الإيمان بالله واليوم الآخر،والوعد والوعيد.ومنها:التفهم والتدبر لما تشتمل عليه الصلاة من قراءة وذكر ومناجاة؛لأن حضور القلب والتخشع والسكون من غير فهم للمعاني لا يحقق المقصود.ومنها الاجتهاد بدفع خواطر النفس،وصوارف الشغل وهي عند أهل العلم نوعان:صوارف ظاهرة وهي ما يشغل السمع والبصر،وهذه تعالَج باقتراب المصلي من سترته وقبلته ونظره إلى موضع سجوده،والابتعاد عن المواقع المزخرفة والمنقوشة،فالنبي صلى الله عليه وسلم لما صلى في خميصة لها أعلام وخطوط نزعها وقال(إنها ألهتني آنفاً عن صلاتي)) متفق عليه،وهناك صوارف باطنة من تشعب الفكر في هموم الدنيا وانشغال الذهن بأودية الحياة،ومعالجة ذلك التفكر والتدبر لما يَقرأُ ويَذكرُ..ومما يعين على كذلك؛تعظيم المولى جل وعلا في القلب،وهيبته في النفس،ولا يكون ذلك إلا بالمعرفة الحقة بالله عزَّ شأنه،ومعرفة حقارة النفس وقلة حيلتها،وكذلك قياس أثر الصلاة على أخلاقك وتعاملك،وحينئذٍ تتولد الاستكانة والخشوع والذل والإنابة..والتبكير إلى الصلاة وانتظارها مما يساعد على الخشوع..ومما جاء من عظم الوعيد عليه،وخطر التهاون فيه،مسابقة الإمام في الصلاة،فما جعل الإمام إلا ليؤتم به،فلا تتقدموا عليه،قال عليه الصلاة والسلام(أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار))متفق عليه فبعض الناس يسابق إمامه بالركوع والسجود والقيام،يقول البراء بن عازب:كنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا انحط من قيامه للسجود،لا يحني أحد منا ظهره حتى يضع صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ويكبر،وكان يستوي قائماً وهم لا يزالون سجوداً بعد.ورأى ابن مسعود رضي الله عنه رجلاً يسابق إمامه فقال له:لا وحدك صليت،ولا أنت بإمامك اقتديت.فاتقوا الله أحبتي وأحسنوا صلاتكم،وأتموا ركوعها وسجودها،وحافظوا على أذكارها،وحسن المناجاة فيها،رزقنا الله وإياكم الفقه في الدين وحسن العمل..اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة،ومن ذريتنا يا ذا الجلال والإكرام،اللهم وفقنا للمحافظة عليها والعناية بها يا حي يا قيُّوم،اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا،وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا،وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا،واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير،والموت راحة لنا من كل شر..اللهم كن لإخواننا في سوريا عجل بنصرهم،واحفظهم بحفظك.

 0  0  1557

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.